الكلاسيكو طوق نجاة كومان من مقصلة الإقالة

تذبذب المستوى وتراجع النتائج تسببا في حالة من الهياج والانتقادات الحادة للمدير الفني لبرشلونة ولاعبي الفريق.
الأربعاء 2021/10/13
على صفيح ساخن

برشلونة (إسبانيا) - بدأ العد التنازلي للمباراة المرتقبة التي ستجمع برشلونة بغريمه التقليدي ريال مدريد في الكلاسيكو، في الرابع والعشرين من شهر أكتوبر الجاري على ملعب كامب نو، في إطار منافسات الجولة العاشرة من الدوري الإسباني.

ويظل موقف الهولندي رونالد كومان المدير الفني لبرشلونة معلقا في الهواء، حيث من المتوقع أن تلعب مباراة الريال دورا محوريا في مشوار المدرب مع البارسا سواء في الفوز أو الخسارة.

لا يعيش الفريق الكتالوني أفضل فتراته مؤخرا، فبجانب العديد من الأزمات الإدارية التي تضرب النادي بسبب المشكلات المالية الكثيرة، كان لرحيل ليونيل ميسي أسطورة النادي، تأثيرا ضخما، بجانب مغادرة بعض النجوم الآخرين.

ولم تقف الأزمات عند هذا الحدّ، لكن تذبذب المستوى وتراجع النتائج، تسببا في حالة من الهياج والانتقادات الحادة لكومان ولاعبي الفريق.

ففي الليغا، عانى البارسا من سوء النتائج، خاصة وأنه لم يفز إلا بـ3 مباريات، بينما تعادل في 3 وخسر مباراة، ليحتل المركز التاسع بجدول الترتيب برصيد 12 نقطة بفارق 5 نقاط عن المتصدر ريال مدريد (17)، مع وجود مباراة مؤجلة للبارسا.

أما الضربة الكبرى فكانت في دوري الأبطال، فالبارسا لم يظهر بالشكل الأمثل والمنتظر منه في البطولة.

وسقط برشلونة أمام بايرن ميونخ في الجولة الأولى بنتيجة (3-0)، بينما كان السقوط الأكبر أمام بنفيكا بعدما خسر بنتيجة (3-0) أيضا، ليتذيل المجموعة ويواجه خطر الخروج من المسابقة.

طوق نجاة

الهولندي رونالد كومان المدير الفني لبرشلونة، لا يمر بأفضل أوقاته داخل جدران النادي الكتالوني، في ظل النتائج السلبية مؤخرا

لقاء الكلاسيكو قد يكون طوق نجاة المدرب الهولندي من مقصلة الإقالة، فعلى مدار الأسابيع الماضية، كان اسم كومان هو الأبرز بالصحف ووسائل الإعلام، حيث أكدت العديد من التقارير أن إدارة النادي الكتالوني تدرس الإطاحة بالمدرب، بسبب كل المشكلات التي يعاني منها الفريق تحت قيادته ولفشله في الخروج بالبارسا إلى بر الأمان حتى الآن.

لكن عادة ما تكون مباريات الكلاسيكو صاحبة الدور الأكبر في إقالة مدرب من منصبه أو بقائه وتثبيت أقدامه بشكل أكبر، ولذلك فإن فوز البارسا سيكون له دوره المحوري في بقاء كومان. فهل ينجح كومان في تخطي عقبة ريال مدريد ويبقى مع البارسا؟ أم يسقط ويفقد منصبه؟ لا يمرّ الهولندي رونالد كومان، المدير الفني لبرشلونة، بأفضل أوقاته داخل جدران النادي الكتالوني، في ظل النتائج السلبية مؤخرا. وتلقى برشلونة الهزيمة بهدفين دون رد أمام أتلتيكو مدريد، قبل فترة التوقف الدولي، ولم يُحقق البلوجرانا سوى انتصار وحيد في آخر 6 مباريات في مختلف المسابقات.

وأفادت التقارير الصحافية، بأن إدارة برشلونة تدرس بالفعل الإطاحة بكومان من منصبه، لكن نظرا لضيق الوقت ووجود عدة مباريات مهمة، بجانب الأزمة المالية للنادي استقرت الإدارة على بقاء الهولندي.

وحال تلقى البارسا الهزيمة في الكلاسيكو المُقرر إقامته في الرابع والعشرين من أكتوبر الحالي بمعقل البلوجرانا “كامب نو”، في إطار منافسات الجولة العاشرة من الليغا، قد يكون ذلك المسمار الأخير في نعش الهولندي كومان مع برشلونة.

أزمة ضد الكبار

Thumbnail

يُعاني برشلونة تحت قيادة كومان من أزمة في المباريات ضد الفرق الكبرى، فخلال الموسم الماضي خسر الفريق أمام يوفنتوس وباريس سان جرمان وريال مدريد وأتلتيكو مدريد. واستمرت الأزمة خلال الموسم الحالي.

وسيكون كومان مُطالبا بالفوز على الميرنغي في الكلاسيكو لتهدئة الأجواء في القلعة الكتالونية، وإنهاء السلسلة السلبية، إذ لم يُحقق البارسا أي انتصار في آخر 4 مباريات للكلاسيكو، حيث خسر 3 مواجهات وتعادل في واحدة.

واجه كومان الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني لريال مدريد، خلال 4 مباريات سابقة، ولم يذق طعم الانتصار عليه من قبل.

وحقق أنشيلوتي 3 انتصارات على كومان، بينما حسم التعادل مباراة. البداية كانت في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا موسم (2002-2003)، ووقتها كان كومان المدير الفني لأياكس أمستردام الهولندي، وأنشيلوتي مدربا لميلان الإيطالي، وانتهى لقاء الذهاب بالتعادل السلبي في هولندا.

وفي مواجهة الإياب، حقق ميلان الفوز بنتيجة (3-2) في إيطاليا، ونجح في العبور لنصف النهائي. المواجهة الثالثة كانت في دور المجموعات لموسم (2003-2004)، وحقق ميلان الفوز بهدف دون رد، وكرر الانتصار بنفس النتيجة في لقاء الإياب، وهي آخر مباراة تجمع كلا المدربين.

19