القضاء الأسكتلندي يرفض تبرئة المقرحي من اعتداء لوكربي

محكمة اسكتلندية ترفض التماسا من أسرة المقرحي لتبرئته بعد وفاته.
السبت 2021/01/16
أسرة المقرحي تسعى لإثبات براءته من التفجير

إدنبرة (أسكتلندا) – رفض القضاء الأسكتلندي الجمعة طلبا تقدّمت به عائلة الليبي عبدالباسط المقرحي، المدان الوحيد في قضية اعتداء لوكربي في عام 1988، لتبرئته بعد وفاته، فيما تنوي العائلة اللجوء إلى المحكمة العليا البريطانية في غضون 14 يوما.

ولطالما دفع المقرحي عميل الاستخبارات الليبية ببراءته، لكن حكم عليه بالسجن مدى الحياة في 2001 أمام محكمة أسكتلندية خاصة أقيمت في هولندا، مع 27 عاما وراء القضبان كحد أدنى بعد إدانته في إطار تفجير طائرة بوينغ 747 تابعة لشركة بانام الأميركية.

وكانت الطائرة تقوم برحلة بين لندن ونيويورك عندما انفجرت في 21 ديسمبر 1988 فوق بلدة لوكربي الأسكتلندية، ما أدى إلى مقتل 270 شخصا.

وكان تفجير الطائرة واحدا من أكثر الهجمات حصدا للأرواح على الأراضي البريطانية وثاني أكثر الاعتداءات دموية يستهدف أميركيين (190 قتيلا) بعد تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر 2001.

وأقر نظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي رسميا بمسؤوليته عن اعتداء لوكربي في 2003 ووافق على دفع تعويضات قدرها 2.7 مليار دولار إلى عائلات الضحايا.

وأفرج عن المقرحي العام 2009 لأسباب صحية، وتوفي العام 2012 عن ستين عاما في ليبيا حيث استقبل استقبال الأبطال.

وفي مارس، لجأت عائلة المقرحي إلى اللجنة الأسكتلندية لمراجعة الإدانات الجنائية، فقررت الأخيرة رفع القضية إلى محكمة العدل مع عدم استبعادها وجود “خطأ قضائي”. ورأت اللجنة أن الحكم “غير منطقي” نظرا لضعف الأدلة المطروحة لتأكيد إدانة المقرحي.

وكان توني غاوتشي، وهو تاجر من مالطا، تعرّف على المقرحي على أنه الشخص الذي اشترى الملابس التي عثر عليها في الحقيبة التي احتوت القنبلة.

وخلال جلسات عقدت في نوفمبر افتراضيا بسبب جائحة كوفيد – 19، قال محامو العائلة إن هذا الأمر الذي كان حاسما في حكم الإدانة السابقة، “لا قيمة له بتاتا” لأنه أتى بعدما اطّلع الشاهد على صورة للمتهم في مقال صحافي قدمه على أنه المنفذ المحتمل للاعتداء. وأشار محامو الدفاع أيضا إلى شكوك متواصلة حول تواريخ زيارته لمالطا.

وندّدت العائلة كذلك برفض السلطات البريطانية رفع السرية عن وثائق مرتبطة بالقضية تحدثت وفق صحيفة “ذي غادريان” عن ضلوع عميل استخبارات أردني من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة في صنع القنبلة.

وخلال المحاكمة في العام 2001، رفض القضاة نظرية تدين إيران وسوريا وهذا الفصيل الفلسطيني، مفادها أن هذه الأطراف تحركت ردا على إسقاط صاروخ أميركي عن طريق الخطأ طائرة إيرانية في يوليو 1988، ما أسفر عن سقوط 290 قتيلا.

5