القدوة يدعو إلى جسم قيادي فلسطيني مؤقت ويحذر من كيان مستقل في غزة

الملتقى الوطني الديمقراطي الفلسطيني يحذر من تفاقم تردي الأوضاع في فلسطين ويطالب بتشكيل جسم قيادي ينهي حالة الانقسام.
الأربعاء 2021/06/09
ناصر القدوة: إذا بقيت الأمور على حالها سيصبح لدينا كيان مستقل في غزة

رام الله- دعا الملتقى الوطني الديمقراطي الفلسطيني الذي يقوده السياسي المفصول من حركة فتح ناصر القدوة، ويدعمه الأسير مروان البرغوثي الثلاثاء إلى تشكيل جسم قيادي فلسطيني مؤقت، لإنهاء ما وصفه بأنه “حالة متردية” يعيشها الشعب الفلسطيني.

وتزامنت هذه المبادرة التي جرى إعلانها في مؤتمر صحافي عقد في رام الله بالضفة الغربية، مع توافد قيادات الفصائل إلى القاهرة، لبحث رؤية موحدة تنهي حالة الانقسام.

وحددت المبادرة إطارا زمنيا يراوح بين 6 و7 أشهر يجري خلالها حل عدد من القضايا العالقة مثل إشكاليات الانقسام والانتخابات وتشكيل حكومة وملف الموظفين المتوقفة رواتبهم.

وبحسب بيان للملتقى فإن الجسم القيادي المؤقت المطالب به “يتكون من حوالي سبعين كادرا قياديا يتم انتقاؤهم، بينهم أعضاء من اللجنتين التنفيذية والمركزية لحركة فتح والمكاتب السياسية للفصائل والقوائم الانتخابية ومستقلون”.

ويستبعد مراقبون فلسطينيون أن تلقى هذه المبادرة صدى حيث إن السلطة الفلسطينية لن توافق على جسم قيادي ينهي وجودها.

تضمنت المبادرة التي عرضها القدوة حلولا لسلاح فصائل “المقاومة” الفلسطينية في غزة، إذ نصت على “المحافظة على سلاح المقاومة وعدم التفاوض عليه إلا في إطار الاستقلال الوطني لدولة فلسطين”

وحذر القدوة من “حالة فلسطينية متردية من دون أن يبدو في الأفق تطور إيجابي”، وقال “إذا بقيت الأمور على حالها سيصبح لدينا كيان مستقل في غزة ما يفتح الباب لإسرائيل لالتهام الضفة الغربية”.

وأكد القدوة أن “هذا ليس انقلابا ولا قفزات.. نحن لا نستطيع الانقلاب على الأجسام القائمة”. وأشار إلى أنه عرض المبادرة على الفصائل الفلسطينية وعلى جهات عربية وأجنبية، وأنه تلقى “ردودا إيجابية” من البعض عليها.

ويأتي إعلان المبادرة قبل أيام من اجتماع الفصائل الفلسطينية السبت في القاهرة بدعوة من مصر لبحث قضايا الانقسام وملف التهدئة بين حركة حماس وإسرائيل بعد التصعيد الأخير.

وتمنى القدوة “التوفيق للفصائل في اجتماع القاهرة”، لكنه أبدى خشيته من “عدم حصول التوفيق لأنه استمرار لكل الوصفات القديمة”.

وتضمنت المبادرة التي عرضها القدوة حلولا لسلاح فصائل “المقاومة” الفلسطينية في غزة، إذ نصت على “المحافظة على سلاح المقاومة وعدم التفاوض عليه إلا في إطار الاستقلال الوطني لدولة فلسطين”.

وكانت فتح التي تسيطر على السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية فصلت القدوة من عضوية لجنتها المركزية بعدما أعلن تشكيل قائمة لخوض الانتخابات التشريعية التي كانت مقررة في 22 مايو المنقضي.

وحظيت القائمة الانتخابية بدعم القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي الذي يقبع  منذ سنوات في المعتقلات الإسرائيلية ويقضى حكما بالسجن لمدى الحياة.

وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس تأجيل الانتخابات التشريعية بحجة رفض إسرائيل إجراءها في القدس الشرقية المحتلة.

ولم تجر الانتخابات في الأراضي الفلسطينية منذ نحو 15 عاما، وأدى الانقسام بين فتح وحماس إلى حكومتين، الأولى في الضفة بقيادة فتح والثانية في قطاع غزة تديرها حماس. وخاضت الحركتان جولات تفاوض عديدة لإنهاء الانقسام بوساطات مختلفة لكن دون جدوى.

2