القبضة الأمنية تدفع الناصرية إلى منزلق العنف

الناصرية (العراق) – نحت الاحتجاجات التي اندلعت مجدّدا في مدينة ذي قار مركز محافظة الناصرية منحى دمويا يذكّر بما كانت قد شهدته المدينة في الانتفاضة التي انطلقت في أكتوبر 2019 في تلك المحافظة وغيرها من محافظات وسط وجنوب العراق، وسقط فيها الآلاف بين قتلى وجرحى جرّاء اعتماد الحلّ الأمني لإنهائها ودخول الميليشيات المسلّحة على خط قمع المحتجّين والتنكيل بهم.
وأفادت مصادر طبية وأمنية عراقية، الأحد، بمقتل أحد عناصر الشرطة وإصابة خمسة متظاهرين في الاحتجاجات التي بدأت الجمعة على خلفية اعتقال ناشط في الحراك الاحتجاجي بالناصرية.
وأغلق المتظاهرون عددا من الشوارع الرئيسية في المدينة بالإطارات المحترقة واحتشدوا في ساحة الحبوبي مطالبين رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي “بالتدخل لاحتواء الأزمة قبل أن تتطور وتخرج عن السيطرة”، ومؤكدين، بحسب وكالة الأناضول، أنهم لن يتراجعوا حتى تحقيق مطالبهم بإطلاق سراح المعتقلين وإيقاف الاستهداف بحق الناشطين.