العمل من المنزل يحسن جودة حياة مرضى الصداع النصفي

عمل مرضى الصداع النفسي من المنزل يمنحهم أكثر قدرة على العطاء والإنتاج حيث يساعدهم على التخلص من التوتر وعلى أداء المهمات في أجواء تُشعر بالارتياح.
الخميس 2021/09/09
التوتر النفسـي يتسبب في تفاقم متاعب الصداع النصفي

برلين- قالت الجمعية الألمانية لطب الأعصاب إن العمل من المنزل يساعد على تحسين جودة حياة مرضى الصداع النصفي المعروف أيضا باسم “الشقيقة”، وذلك وفقا لنتائج دراسة إيطالية حديثة.

وأوضحت الجمعية أن نتائج الدراسة الحديثة أظهرت أن مرضى الصداع النصفي الذين يعملون من المنزل يعانون من نوبات أقصر زمنا وألم أقل حدة ويحتاجون إلى أدوية أقل.

ومن المعروف أن الضوضاء والتوتر النفسي يتسببان في تفاقم متاعب الصداع النصفي، والتي تتمثل في الصداع الشديد أحادي الجانب وضعف التركيز واضطرابات الإدراك والغثيان والقيء والحساسية تجاه الضوء والروائح وسرعة الاستثارة والتقلبات المزاجية الشديدة.

وجدير بالذكر أن الصداع النصفي هو مرض يُصيب الأعصاب، ليس من المعلوم سببه على وجه الدقة، ولا يمكن الشفاء منه، ولكن يمكن التخفيف من متاعبه من خلال العلاج الدوائي وتقنيات الاسترخاء والبعد عن المسببات.

ويسبب الصداع النصفي ألمًا خافقًا، أو إحساسًا بالنبض، وعادةً ما يقتصر على أحد جانبي الرأس. وغالبًا ما يصحبه غثيان وقيء، وحساسية مفرطة للضوء والصوت. ويمكن لنوبات الشقيقة (الصداع النصفي) أن تسبب ألمًا شديدًا لساعات، أو لأيام ويمكن أن تصل شدتها إلى التعارض مع ممارسة أنشطة الفرد اليومية.

مرضى الصداع النصفي الذين يعملون من المنزل يعانون من نوبات أقصر زمنا وألم أقل حدة ويحتاجون إلى أدوية أقل

ويمكن للعمل داخل المنزل أن يخفف من شدة تلك الأعراض حيث يمكن للفرد ترتيب أولوياته وفقاً لظروفه الخاصة، وهكذا يمكنه من التمتع بحرية العمل في المكان الذي يريده وفي ظروف الإضاءة والتبريد والجلسة التي تناسبه. كما قد يُشعر العمل في المنزل بالارتياح لأن الفرد قد يبقى في هذه الحالة إلى جانب أفراد عائلته. وهكذا يمكنه من تأمين حاجاتهم ومتطلباتهم بسهولة.

ويساعد العمل المنزلي على الابتعاد عن بعض الأجواء والمشاعر السلبية ذلك أن العمل خارج المنزل يعني التوتر الناتج عن الانتقال من مكان إلى آخر أو عن الخلافات بين الزملاء أو عن المنافسة والغيرة.

كما يساعد على التخلص من التوتر وعلى أداء المهمات في أجواء تُشعر بالارتياح. وهذا يعني أنّ الشخص قد يصبح أكثر قدرة على العطاء والإنتاج.

وقد يؤثر توتر أمكنة العمل والضغط النفسي الناتج عن البقاء فيها لوقت طويل سلباً على الصحة الذهنية والجسدية. وفي المقابل يسمح العمل في المنزل بتوفير الوقت لممارسة التمارين والقيام بالنشاطات التي تجعل الشخص يشعر بالراحة النفسية.

ويعد نمط الحياة الصحي ضروريًا للتغلب على التوتر وتحقيق التوازن بين العمل والحياة. وينصح الخبراء بتناول طعام صحي وإدراج النشاط البدني في الجدول اليومي للفرد والحصول على ما يكفيه من النوم، وتخصيص وقت يومي لممارسة الأنشطة التي يستمتع بها، مثل اليوغا أو رعاية الحديقة أو القراءة. ويمكن أن تساعد تلك الهوايات على الاسترخاء وإراحة العقل من التركيز في العمل وإعادة شحن الطاقة.

كما تشير الأبحاث إلى أن التطوع لمساعدة الآخرين قد يحسّن علاقة الفرد بمحيطه، ويؤدي كذلك إلى الرضا بدرجة أفضل عن الحياة، وكذلك تقليل الضغط النفسي. وينصح الخبراء بوضع نظام داعم في العمل، وذلك بالانضمام إلى مجموعة الزملاء الذين يُمكنهم تغطية قصور الشخص والعكس بالعكس.

21