#العلمانية_هي_الحل "حماة الدين" مستنفرون

"العلمانية لم تقتل أحدا" كلمات قليلة وردت في تغريدة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على حسابه على تويتر كانت كافية لتفتح نقاشات عربية بشأن فصل الدين عن الدولة، في وقت شهدت فيه فرنسا دخول جماعات الإسلام السياسي لممارسة هوايتهم المفضلة في”تشويه العلمانية”.
باريس - استنفرت تغريدة نشرها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على حسابه عبر تويتر جماعات محسوبة على الإسلام السياسي للرد عليه.
قال الرئيس الفرنسي في تغريدته إن “اللائكية (العلمانية في فرنسا) لم تقتل أحداً”.
وقوبلت التغريدة بالرفض والسخرية من قبل البعض، خاصة من أنصار الإسلام السياسي وردد الجميع المقولة المعروفة إبان الثورة الفرنسية “اشنقوا آخر ملك بأمعاء آخر قسيس”.
وقال مغردون إن ترديد رجال الدين لهذه المقولة دليل على خوفهم من المصير الذي ينتظرهم إذا أفاقت الشعوب من غيبوبته.
وغرد الناشط المصري عبدالله الشريف المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين:
AbdullahElshrif@
ماكرون: “العلمانية لم تقتل أحداً قط”. كذب، فقد بدأت بالقتل وكان شعارها في فرنسا “اشنقوا” آخر ملك بأمعاء آخر كاهن، وقتلت في انطلاقها في أول يونيو 1793 ستة آلاف فرنسي حتى تمكنت وقتلت المزيد والمزيد، لن أتحدث هنا عن مجازر بالملايين خارج فرنسا ولكن علمانية فرنسا لم تأت إلا بسيف. وشكراً.
ولا يكف رجال الدين على تشويه صورة العلمانية، وإلصاق التهم بها؛ مستخدمين في ذلك حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.
ويصور كثير من أنصار الإسلام السياسي العلمانية على أنها “نشر للإلحاد والانحلال والفساد وغيرها من التهم”. ولا يتوانون عن تكفير العلمانيين ما أدى إلى نفور الناس من
العلمانية.
وكان رجل الدين المصري عبدالله رشدي سبق وأن دون على حسابه على فيسبوك:
عبدالله رشدي – Abdullah ushdy
ما الذي نحتاجه لتتقدم مصرُ وفق منظور علمانيٍّ؟
نحتاج لإتاحة العهر بالتراضي، وإتاحة الشذوذ، وإتاحة الملاهي الليلية، وإتاحة المشاهد المُبتذلَةِ في التلفازِ، وخلع الحجاب، وخلع النقاب، واحتقار التراث الإسلامي، وشتم البخاري وابن تيمية، والتطاول على الأزهر الشريف، والاستهزاء ببعض الشعائر الدينية، وإظهار الصحابة بمظهر البلطجية، والاستهزاء ببعض الأحاديث النبوية، والتحقير من مكانة اللغة العربية.
إذا فعلنا كلَّ ذلك سنصعد إلى الفضاء ونكتشف الكواكب ونجوبُ المجرَّات من خلال متابعتِنا لمجلة “عالم سمسم” قسم الخيالات العلمانية.
واستخدم الإسلاميون هذه الفزاعة بنجاعة تامة ما مكنهم من الانتصار في بعض المعارك السياسية بسهولة.
ولا يستطيع مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي المناداة صراحة بتطبيق العلمانية في بلدانهم خوفا من تكفيرهم وملاحقتهم.
وأدى المد الديني في السنوات الماضية إلى تراجع تأثير القوى العلمانية في الساحة السياسية لكن مؤخرا يحاول مغردون تصحيح المفاهيم التي نشرها رجال الدين.
ودشن مغردون في تحد لسلطة رجال الدين هاشتاغ #العلمانية_هي_الحل.
وأكد مغردون أن “العلمانية المفترى عليها هي ببساطة فصل الدولة عن الدين، ووقوف الدولة على مسافة واحدة من جميع المعتقدات والأديان”.
وقال الكاتب الكويتي عبدالعزيز القناعي:
Azizalqenaei@
يجب النظر إلى العلمانية اليوم، ليس فقط على كونها آخر نتاج حضاري وصل إليه الإنسان، بل لكونها الفلسفة والآلية التي أنهت عقوداً طويلة من الاستعمار وهيمنة الدين وقهر الشعوب سياسياً.
وتساءل مغرد:
hany_imad@
تدافع اليوم فرنسا عن قيمة أساسية جعلتها امة عظيمة: العلمانية! ونضيف إذا كانت العلمانية سمة الدول المتقدمة، بينما الدول الدينية أو شبه الدينية في تراجع مستمر أخلاقيا واقتصاديا وسياسيا. أليست العلمانية هي الحل؟
ويعتبر مغردون أن “الإسلام السياسي مأساة العرب والمسلمين”، وقال الناشط اليمني علي البخيتي:
Ali_Albukhaiti@
تخوض فرنسا حربًا ضد التطرف والإرهاب، والوقوف معها وقوف مع الحرية وكل القيم الإنسانية، لن ننجر وراء الخطاب التحريضي الذي يقوده أردوغان والإخوان، شبعنا دجلا وشعارات ومزايدات باسم القضايا والمقدسات. #تحيا_العلمانية #تحيا_الحرية.
وأضاف ساخرا:
Ali_Albukhaiti@
لو فتحت فرنسا أبوابها لهاجر إليها 99 في المئة من الذين يدعون إلى مقاطعتها. #تحيا_العلمانية.
وتهكم مغردون من أولئك الذين يهربون من بلادهم إلى الدول العلمانية ثم يريدون تطبيق أنظمتهم التي شردتهم.
ويقول أحد الناشطين إن “العلمانية عند العرب لم تعد خياراً أو مغامرة أو اتجاها حزبيا، بل هي ضرورة واجبة لحفظ المجتمعات من الفتن الدينية وتسلط رجال الدين”.
ووجه مغرد نصيحة:
MohammedOct25@
يا صديقي المتدين السني أو الشيعي: لا يوجد نظام في العالم يستطيع حرمانك من حق اختيار العقيدة والعبادة, تستطيع أن تؤمن بأي شيء، العلمانية فقط تريد أن تمنع رجال الدين من استغلالك سياسيا باسم الدين، العلمانية تريد نظاما عادلا يعيش فيه جميع الناس بحرية وكرامة بغض النظر عن أديانهم وطوائفهم.
وشرح أنور الرشيد رئيس المنتدى الخليجي لمنظمات المجتمع المدني أنه “ليس هناك عداء للإسلام في فرنسا ولا في غيرها من دول أوروبا ولا أميركا ولا الشرق ولا الغرب الموجود، إنما حرب ضد التيار الإسلامي المتشدد الراديكالي الإرهابي الذي شوه صورة إسلامنا السمح وشريعتنا ومن لا يقف ضدهم فهو منهم إرهابي وما يقوم به التنظيم الدولي للإخوان المسلمين هو دعم لذلك”.
وأضاف في تغريدة:
anwar_alrasheed@
“الآن بيطلع لي واحد ويقول أنت ليبرالي علماني ضد الدين والشريعة وضد الإسلام وهات من تسميات ما أنزل الله بها من سلطان، أنت تتناسى جماجم المسلمين الذين قتلهم الاستعمار الفرنسي؟ لا لم أنس ذلك ولن أنسى الاحتلال الإسلامي للأندلس، لو فتحنا التاريخ فهو ليس من صالح أحد لا الغرب ولا الشرق”.