العراق يعلن خلوّ موانئه من المواد المتفجرة

عمليات الجرد لا تنهي قلق العراقيين بشأن الأسلحة والعتاد والذخائر التابعة للميليشيات والمخزنة داخل أحيائهم السكنية.
السبت 2020/08/08
لا متفجرات ظاهرة

بغداد - أعلنت السلطات العراقية، الجمعة، عن الانتهاء من عملية جرد واسعة للحاويات الكيميائية في موانئ محافظة البصرة جنوبي البلاد، مؤكدة خلوّها من تلك المواد الانفجارية.

غير أن نتيجة عملية الجرد لا تنهي بالكامل قلق سكان العديد من المدن العراقية الذين يحذّرون من أنّ أطنانا من الأسلحة والعتاد والذخائر التابعة للميليشيات والمخزّنة داخل أحيائهم السكنية هي مصدر الخطر الحقيقي على حياتهم، خصوصا وأن انفجارات وقعت سابقا في عدد من المخازن وخلّفت أضرارا بشرية ومادية جسيمة.

وتقع جميع موانئ العراق البحرية ضمن الحدود الإدارية لمحافظة البصرة، حيث تملك البلاد منفذا بحريا وحيدا على الخليج العربي بساحل طوله 58 كلم.

وكانت السلطات العراقية قد قرّرت إجراء جرد عاجل للمواد الكيميائية والانفجارية في الموانئ تحسبا لأي طارئ، عقب الانفجار الهائل الذي شهده ميناء بيروت.

وقال مدير عام الشرطة العامة للموانئ فرحان الفرطوسي في بيان، إنه “استنادا إلى إيعاز وزير النقل ناصر حسين الشبلي بتزويد الوزارة بجرد تفصيلي ودقيق عن كافة المواد والحاويات الموجودة في المخازن وبأقصى سرعة، حيث تمّت المباشرة بجرد المواد المخزونة في الموانئ تحسبا لأي طارئ”.

وأوضح أنّ “عدد الحاويات التي تضم مواد مخزونة نحو 138 حاوية في أحد مواقع ميناء أم قصر الشمالي‎، ونحو 35 حاوية في موقع آخر (لم يذكره) تم خزنها حسب التصنيف العالمي ضمن معايير السلامة الدولية”.

وأضاف أنّ المواد المخزونة في ميناء أم قصر الشمالي غير انفجارية، وإنما هي قابلة للاشتعال، لكن مصنفة غير خطرة، وتستخدم للأغراض الخدمية ولحساب شركات النفط والقطاع الخاص”.

والثلاثاء، قضت العاصمة اللبنانية ليلة دامية، جراء انفجار ضخم في مرفأ بيروت خلف وفق حصيلة مؤقتة 154 قتيلا وأكثر من 5 آلاف جريح ومئات المفقودين بحسب أرقام رسمية غير نهائية.

ووفق تحقيقات أولية، وقع الانفجار في عنبر 12 من المرفأ، والذي قالت السلطات إنه يحوي نحو 2750 طنا من نترات الأمونيوم شديدة الانفجار، كانت مصادرة ومخزّنة منذ عام 2014.

3