العراق يسترد الآلاف من القطع الأثرية المهرّبة

وزارة الثقافة تعرض القطع الجديدة في أجنحة المتحف الوطني والسماح للجمهور بالزيارة والاطلاع على كنوز الآثار العراقية.
الأربعاء 2021/08/04
الآثار المستلمة "جزء من ذاكرة العراق وهويته الوطنية"

بغداد – تسلمت وزارة الثقافة العراقية 17 ألفا و338 قطعة أثرية تم استردادها هذا العام تكاد تكون جميعا من الولايات المتحدة.

واختفت عشرات الآلاف من القطع الأثرية من العراق بعد الغزو الأميركي في عام 2003 فضلا عن تهريب الكثير أو تدميرها على أيدي تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” الذي سيطر على ثلث الأراضي العراقية بين 2014 و2017 قبل أن تهزمه القوات العراقية والدولية.

وقالت وزارتا الخارجية والثقافة العراقيتان إن السلطات الأميركية التي تعمل على إعادة الآثار توصلت في الآونة الأخيرة إلى اتفاق مع بغداد لإعادة القطع التي تم ضبطها لدى تجار وفي متاحف في الولايات المتحدة.

وصرح وزير الثقافة حسن ناظم بأن واشنطن ضبطت بعض القطع الأثرية وسلمتها إلى السفارة العراقية بينما سيعود لوح جلجامش الذي يحمل أهمية خاصة إلى البلاد في الشهر المقبل بعد الانتهاء من الإجراءات القانونية.

وأكد أن الآثار المستلمة “جزء من ذاكرة العراق وهويته الوطنية ولها أهمية ثقافية كبيرة تتعلق بالهوية العراقية، وهي أكبر عملية استرداد للآثار العراقية المهربة”.

وقالت وزارة العدل الأميركية إن السلطات ضبطت لوح جلجامش في 2019 بعد تهريبه وعرضه للبيع في مزاد وبيعه إلى تاجر أعمال فنية في أوكلاهوما وعرضه في متحف بالعاصمة واشنطن. وأضافت أن محكمة أصدرت أمرا بمصادرته في الشهر الماضي.

وأشارت الوزارة إلى أن تاجرا أميركيا للقطع الأثرية جلب اللوح من تاجر مقيم في لندن في 2003. وملحمة جلجامش هي أقصوصة مكتوبة باللغة السومرية وتعتبر أحد أقدم النصوص الأدبية في العالم.

وقال ناظم إن القطع الأخرى التي ستُسترد تشمل ألواحا عليها نصوص باللغة المسمارية.

وكان المتحف العراقي قد أعيد افتتاحه في العام 2015 بعد 12 عاما على نهب محتوياته والتي تقدر بنحو 16 ألف قطعة أثرية إبان اجتياح قوات دولية بقيادة الولايات المتحدة للبلاد عام 2003.

ويتكون المتحف من 23 قاعة تضم آلاف القطع من الأحجار الصغيرة والتماثيل الضخمة البالغ ارتفاعها نحو 3 أمتار بالإضافة إلى الجداريات الممتدة بعرض أمتار عدة، وتعود الآثار إلى العصور الآشورية والسومرية والبابلية والإسلامية وغيرها.

ولا يزال العراق يعاني من نبش الآثار من قبل عصابات منظمة تقوم بتهريبها خارج البلاد، مستفيدة من الأوضاع الأمنية غير المستقرة في البلاد.

ومن المنتظر أن تقوم وزارة الثقافة والسياحة والآثار بعرض القطع الجديدة في أجنحة المتحف الوطني والسماح للجمهور بزيارة المتحف الذي يضم كنوز الآثار العراقية على مر العصور.

Thumbnail
24