العراق يحكم إغلاق حدوده بوجه الزوار الإيرانيين

السلطات العراقية تعيد سبب القرار إلى الالتزام الكامل بقرارات اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية والخاصة بإغلاق الحدود البرية أمام دخول الزائرين الإيرانيين والأجانب.
السبت 2020/09/19
للجائحة أحكامها

بغداد - أعلنت السلطات العراقية، الجمعة، عن تشديد عملية تأمين المنافذ الحدودية لمنع دخول الزوار الإيرانيين الشيعة المتوجّهين إلى كربلاء للمشاركة في إحياء أربعينية مقتل الإمام الحسين.

وجاء ذلك في بيان لهيئة المنافذ الحدودية العراقية عقب تداول مقاطع مصورة عبر منصات التواصل الاجتماعي تظهر اقتحام إيرانيين للحدود مع العراق، بعد أن قرّرت السلطات العراقية منع دخول الزوار من خارج البلاد ضمن إجراءات التوقي من وباء كورونا.

ولطالما شكّل الزوار الإيرانيون الذين يتدفّقون كلّ سنة بالملايين على العراق لإحياء المناسبات الدينية الشيعية، عبئا أمنيا على البلد الذي يَجهد منذ سنوات طويلة لاستعادة استقراره، حيث يتطلّب تأمين تلك الأعداد الكبيرة من هجمات محتملة على خلفية التوتّر الطائفي السائد بالبلد والمنطقة، رصد إمكانيات بشرية ومادية هائلة.

وأكدت هيئة المنافذ “التزامها الكامل بقرارات اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية، التي أوصت بإغلاق الحدود البرية أمام دخول الزائرين الإيرانيين والأجانب على حد سواء بسبب انتشار وباء كورونا”. وأوضحت أنّه “تم تعزيز الواقع الأمني كإجراء وقائي لمنع أي خرق بالتعاون والتنسيق المشترك مع قيادة العمليات المشتركة” التابعة لوزارة الدفاع العراقية، حسب البيان ذاته.

وأربعينية الحسين التي يتم إحياء ذكراها سنويا تعدّ أبرز مناسبة لدى الطائفة الشيعية، إذ تخرج خلالها مواكب رمزية للعزاء ويتوافد مئات الآلاف من الشيعة من مختلف أنحاء العالم إلى كربلاء لزيارة مرقد الإمام الحسين.

ويمتلك العراق خمسة معابر برية مع إيران هي الشلامجة في محافظة البصرة، والشيب في ميسان، وزرباطية في واسط، والمنذرية ومندلي في ديالى.

ولطالما كانت تلك المنافذ مسرحا لعمليات التهريب لشتى أنواع المواد المحظورة من إيران باتجاه الداخل العراقي، ومن ضمنها المواد المخدّرة من حبوب وغيرها. ومؤخّرا اتّجهت حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي نحو ضبط الفوضى في تلك المنافذ واستعادة السيطرة عليها من أيدي الميليشيات المسلّحة، كإحدى خطوات استعادة هيبة الدولة العراقية التي يعد بها الكاظمي.

Thumbnail
3