العراقيون يرفعون شعار #لا_نرحب_برئيسي_في_العراق

بغداد- أعلن العراقيون على مواقع التواصل الاجتماعي عدم ترحيبهم بزيارة الرئيس الإيراني إبرهيم رئيسي لبلادهم. وتصدر هاشتاغ #لا نرحب_برئيسي_في_العراق الترند العراقي على موقع تويتر.
ووجه العراق في وقت سابق هذا الشهر رسالة رسمية حملها وزير الخارجية فؤاد حسين إلى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ويأمل المسؤولون العراقيون أن يحضر رئيسي الذي ينتمي إلى غلاة المحافظين اجتماعا مقرر عقده السبت، ويتوقعون حضور وزراء من دول خليجية من بينها السعودية والإمارات، لكن العراقيين رفضوا زيارة رئيسي لبلادهم.
ورغم عدم تأكيد حضور رئيسي قمة بغداد، أطلق عراقيون عبر تويتر حملة إلكترونية عبروا خلالها عن رفضهم استقبال الرئيس الإيراني المفروضة عليه عقوبات دولية.
ونشر نشطاء عراقيون تغريدات ترفض وتحذر من خطورة استقبال الرئيس الإيراني على سمعة العراق دوليا. ووصف عراقيون رئيسي بـ”القاتل” و”السفاح” و”مرتكب جرائم ضد الإنسانية”.
وغرد كاتب سياسي:
ويحاكم المسؤول السابق بالسجون الإيرانية حميد نوري في محكمة ستوكهولم عاصمة السويد، وسط اهتمام دولي كبير باعتبارها أول محاكمة لمسؤول إيراني ارتكب “جرائم ضد الإنسانية”، وتم القبض عليه بموجب الولاية القضائية العالمية.
وعرض الادعاء السويدي اسم وصور الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في المحاكمة، مشيرا إلى أن رئيسي كان عضوا في “لجنة الموت”.
واتهمت المحكمة نوري رسميا بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وانتهاك القانون الدولي والقتل مع سبق الإصرار، لدوره في تنفيذ الإعدامات الجماعية ضد 4 آلاف من السجناء السياسيين بسجون إيران في الثمانينات.
يذكر أن رئيسي متهم بانتهاك حقوق الإنسان في بلاده عندما كان يتولى السلطة القضائية، وفور إعلان فوزه بالانتخابات دعت على الفور منظمات حقوقية إلى التحقيق معه بشأن دوره في ما وصفته واشنطن وجماعات حقوقية بإعدامات خارج نطاق القضاء بحق الآلاف من السجناء السياسيين عام 1988.
ونشر مغردون مقاطع فيديو وصورا من مظاهرة كبيرة لمواطنین إيرانيين في ستوكهولم تطالب بمحاسبة قادة النظام الإيراني، مطلقين هاشتاغ بالانجليزية بعنوان #ProsecuteRaisiNow وآخر بالعربية بعنوان#محاكمة_رئيسي. وكتب ناشط سياسي:
ويقول مغردون إن الرئيس الإيراني يضغط على رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي للحصول على شرعية. وكتبت مغردة:
Zena2762543@
رئيسي يضغط على الكاظمي.. ويستخدم العراق للحصول على شرعية النظام الإيراني بالحكم #لا نرحب_برئيسي_في_العراق.
وقال ناشط في نفس السياق:
وكتبت معلقة:
75suhair@
مؤتمر قمة دول جوار العراق هو بمثابة شاي العباس من أجل تأييد الحضور للسفاح رئيسي، وليست له علاقة بالعراق.
واعتبر معلق:
وعلى الفور تدخلت الجيوش الإلكترونية في العراق التي تدين بالولاء لميليشيات إيران الناشطة في البلاد لتطلق هاشتاغ #أهلا_وسهلا_رئيسي_تنور_العراق.
والجيوش الإلكترونية هي مصطلح يطلق على مجموعات مدربة تعمل وفق أجندات خاصة وتهدف إلى التأثير على الخصوم، والترويج لوجهة نظر معينة، وإسكات وتشويه سمعة المناوئين، إلى جانب ترويج الإشاعات والأكاذيب وخلق البلبلة، عبر حسابات بأسماء وهمية تدار عن طريق روبوتات (Bots).
وتستفيد الفصائل المسلحة والأحزاب السياسية في العراق من “الجيوش الإلكترونية” أو كما يسميها البعض “الذباب الإلكتروني”، من أجل الدعاية والتسويق، وأيضا توجيه الانتقادات وشنّ حملات ترهيب وتهديد لتكميم أفواه المعارضين.
ويتساءل عراقيون عن سبب ترحيب البعض بزيارة رئيس دولة تعد السبب في دمار العراق، معتبرين أن المرحبين ليسوا سوى “مجموعة من الذيول”. وحولت إيران العراق إلى حديقة خلفية لها عاثت فيها فسادا.