العتبات الأولى للقصائد جماليات وأدب مواز
دمشق - العتبات الأولى للنص مصطلح يطلقه النقاد على أجزاء من الإصدار الشعري ويشمل “اسم الشاعر والعنوان وكلمة الناشر والإهداء والمقدمة والتصدير والاستهلال والعناوين الداخلية”.
ونظرا إلى ما لهذه العتبات من أهمية في فهم النص الحديث والغوص في أعماقه، أعد الباحث السوري مرشد أحمد دراسة عنها صدرت ضمن كتاب يحمل عنوان “جماليات التعتيب النصي في شعر الحداثة”.
ويرى الباحث في مقدمة كتابه أن العتبات النصية جزء من نظام معرفي قائم بذاته له خصائصه المميزة وأبعاده الجمالية التي تكسب النص قيمة إبداعية تسهّل نقل مقاصده وتعمّق أدبيته وتوسع جمالياته، معتبرا أن الشاعر يسعى لأن تكون بنية النص قادرة على حمل المقول الشعري.
واختار الدكتور أحمد ثلاث عتبات نصية هي العنوان والإهداء والعناوين الداخلية، مخصصا لكل عتبة نصا شعريا واحدا فالعنوان هو العتبة الأولى في النص ويجسد العلاقة بينه وبين النص الشعري، أما الإهداء فهو تقدير من الشاعر وعرفان يحمله للآخرين وله كينونة محددة تقتضي وجود ثلاثة أطراف هي المهدي “الشاعر” والمهدى “العمل الشعري” والمهدى إليه، أما العنوان الداخلي فله الدور في تعيين محتوى القصيدة وجوهرها.
