العالم بصدد خسارة السباق لحماية البيئة

مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان تؤكد أن حالة الطوارئ المناخية العالمية تنتهك حقوق الإنسان بصورة كبيرة، وتدعو الحكومات إلى التصدي للنزاعات والفقر المتعلقين بالمناخ.
الخميس 2019/09/19
دعوات لإنقاذ الكوكب

واشنطن- اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن اتفاق باريس حول المناخ لم يفشل بعد، لكن الوقت بات محدودا لتفادي كارثة مناخية.

وقال غوتيريش في مقابلة مع ائتلاف “كوفيرينغ كلايمت ناو” الذي يضمّ العشرات من وسائل الإعلام العالمية “مناي أن يزيد المجتمع برمّته الضغوط على الحكومات كي تدرك أن عليها التحرّك بوتيرة أسرع، لأننا بصدد خسارة السباق”.

ويرأس غوتيريش السبت قمّة شبابية حول المناخ في مقرّ الأمم المتحدة في نيويورك قبل إقامة قمّة خاصة بالمناخ الاثنين بحضور رؤساء الحكومات والدول المدعوين إلى إعادة النظر في التزاماتهم لحصر الاحترار بـ 1.5 درجة مئوية أو درجتين مئويتين، بالمقارنة مع الحقبة ما قبل الصناعية في القرن التاسع عشر.

أنطونيو غوتيريش: مناي أن يزيد المجتمع برمّته الضغوط على الحكومات كي تدرك أن عليها التحرّك بوتيرة أسرع
أنطونيو غوتيريش: مناي أن يزيد المجتمع برمّته الضغوط على الحكومات كي تدرك أن عليها التحرّك بوتيرة أسرع

وقال غوتيريش إن “الأبحاث العلمية تشير إلى أن هذه الأهداف لا تزال في متناولنا”، مقرّا بأنه من الممكن التعويض، جزئيا على الأقلّ، عن تقاعس الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، بتدابير من تنظيم أطراف من غير الدول، لاسيّما في الولايات المتحدة حيث تتولّى ولايات فيدرالية، مثل كاليفورنيا، زمام المبادرة.

ولفت إلى أن الكثير من المدن الكبرى والمناطق والشركات باتت منخرطة في هذه الجهود، وإلى أن مصارف وصناديق استثمار متعدّدة راحت تنسحب من قطاع الفحم ومصادر الطاقة الأحفورية.

وقدّم الأمين العام للأمم المتحدة أيضا مثال الاتحاد الأوروبي حيث لا تزال ثلاثة بلدان تعارض هدف تحييد أثر الكربون بحلول 2050، مشيرا إلى استشعاره “نفحة جديدة”، لاسيّما في ظلّ نموّ قطاع الطاقة الشمسية في الهند والصين.

وصرّح “نحن بحاجة إلى تغيير طريقة إنتاجنا للأغذية تغييرا جذريا وكذلك طريقة تنظيم مدننا وإنتاج طاقتنا. ويخيّل إليّ أن المزيد من الأشخاص والشركات والمدن والدول باتوا يدركون أهمية هذا التغيير”.

وقالت ميشيل باشيليت، مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إن حالة الطوارئ المناخية العالمية تنتهك حقوق الإنسان بصورة كبيرة، وحثت الحكومات على التصدي للنزاعات والفقر المتعلقين بالمناخ، وعلى تحميل الشركات مسؤولية تصرفاتها.

وفي كلمتها الافتتاحية في جلسة أمام مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، أشارت المفوضة السامية باشيليت إلى أن تغير المناخ يزيد بالفعل من الجوع، ويعطّل التنمية الاقتصادية ويؤدي إلى العنف والهجرة. وأضافت أنه “يجب أن يكون الجميع في كل مكان قادرين على العيش في بيئة صحية، ومحاسبة أولئك الذين يقفون في الطريق أمام تحقيق ذلك”.

5