الصين ما زالت غير قادرة على مهاجمة تايوان

وزارة الدفاع التايوانية: الجيش الصيني ما زال مُقيّدا بالبيئة الجغرافية الطبيعية لمضيق تايوان.
الثلاثاء 2020/09/01
محاولات إخضاع تايبيه متواصلة

تايبيه - قالت وزارة دفاع تايوان الاثنين إن القوات المسلحة الصينية ما فتئت تعزز كفاءتها لكنها ما زالت تفتقر إلى القدرة على شن هجوم شامل على الجزيرة، في وقت عززت فيه واشنطن تعاونها العسكري مع تايبيه ما أثار حفيظة بكين التي اعتبرت الخطوة تدخلا في شؤونها الداخلية.

وتصعّد بكين أنشطتها العسكرية نحو تايوان التي تعتبرها إقليما خاضعا لسيادتها ولم تتخلّ قط عن خيار استخدام القوة لإخضاع تايوان الديمقراطية لسيطرتها، وهي رسالة كررها الرئيس الصيني شي جين بينغ العام الماضي رغم أن تايوان لم تُبد أي اهتمام بالخضوع لحكم بكين.

ويشرف شي على برنامج لتحديث الجيش بإضافة طائرات الشبح المقاتلة وحاملات طائرات ومعدات أخرى، وتجري القوات الجوية والبحرية الصينية تدريبات منتظمة أو تقوم بمهام قرب تايوان.

ووضعت وزارة الدفاع التايوانية، في تقريرها السنوي عن قوة الصين العسكرية الذي قدمته إلى البرلمان، السيناريوهات المحتملة للعمل العسكري الصيني وقد شملت فرض حصار وسيطرة على جزر قبالة البلاد.

وقالت إن الجيش الصيني يواصل عمله لتعزيز التدريبات بالذخيرة الحية وزيادة قدراته بأنواع جديدة من المعارك وتطوير تقنيات وأسلحة جديدة.

وأضافت الوزارة “لكن في ما يتعلق بتكتيكات واستراتيجيات العمليات ضد تايوان، ما زال الجيش الصيني مُقيّدا بالبيئة الجغرافية الطبيعية لمضيق تايوان ومعدات الإنزال كما أن قدراته اللوجيستية غير كافية”.

وتابعت في نفس السياق “ما زال لا يملك القدرات القتالية الرسمية لشن هجوم شامل على تايوان”.

الولايات المتحدة توافق على بيع مقاتلات أف – 16 لتحديث أسطول تايوان المتقادم، ما أثار مخاوف الصين

وتايوان ليست دولة معترفا بها في الأمم المتحدة، حيث تهدد بكين باللجوء إلى القوة في حال إعلان استقلالها رسميا أو في حال تدخل خارجي، خصوصا من قبل الولايات المتحدة.

وفي صفقة تعد الأكبر في السنوات الأخيرة وافقت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب مؤخرا على بيع مقاتلات أف – 16 بقيمة ثمانية مليارات دولار لتحديث أسطول الجزيرة المتقادم، كما تطالب الولايات المتحدة بضم تايوان إلى المؤسسات الدولية، بخاصة منظمة الصحة العالمية.

وأشارت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في بيان لها إلى أنّ قيمة الصفقة يمكن أن تصل إلى 62 مليار دولار، وتشمل 90 مقاتلة، ومن المنتظر أن يتم الانتهاء منها في العام 2026.

وتايوان لديها أصلا أسطول من مقاتلات أف – 16 اشترته من الولايات المتّحدة في 1992، لكنّ العقد الجديد سيتيح للجزيرة الحصول على طائرات أكثر حداثة ومجهزة بتكنولوجيا وأسلحة متطوّرة.

وقالت الصين الشهر الماضي إنها ستفرض عقوبات على شركة لوكهيد مارتن الأميركية المصنعة للطائرات وذلك لبيعها أسلحة لتايوان.

5