الصدر يعلن حل القبّعات الزرق

بغداد – أعلن رجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر، الثلاثاء، عن حلّ ميليشيا “القبّعات الزرق” التي أنشأها حديثا بهدف مواجهة المتظاهرين والمعتصمين، وتورّطت في قتل أعداد من هؤلاء الأمر الذي ألحق ضررا فادحا بسمعة الصدر “كداعية للإصلاح ومنحاز للشارع ضدّ النظام”، وفق ما روّجه لنفسه طيلة سنوات.
وكتب الصدر في تغريدة نشرها على حسابه في تويتر “أعلن حل القبعات الزرق ولا أرضى بتواجد التيار (الصدري) بعنوانه في المظاهرات إلاّ إذا اندمج وصار منهم (المحتجين) من دون التصريح بانتمائه”.
وانضم التيار الصدري بأمر من زعيمه، لأشهر، إلى موجة الاحتجاجات غير المسبوقة الجارية في العراق منذ أكتوبر الماضي وسجّل حضوره إلى جانب المحتجّين في ساحات الاعتصام والتظاهر بمدن جنوب ووسط العراق.
إلاّ أن الصدر انقلب فجأة على المتظاهرين وسحب أنصاره من الساحات وانضم إلى القوات الأمنية في قمعهم باستخدام ذراع جديدة أنشأها للغرض تحت مسمّى القبعات الزرق.
وفسّرت مصادر عراقية ما أقدم عليه زعيم التيار الصدري بسعيه إلى تسلّم زعامة العراق بتقديم نفسه لإيران المعنية بتواصل حكم أتباعها في البلاد، باعتباره الأقدر على إنقاذ النظام من ورطته وحمايته من خطر السقوط عبر إنهاء الانتفاضة الشعبية المتواصلة منذ أكثر من أربعة أشهر. لكن تبيّن له خطأه الفادح الذي كلّفه خسارة الشارع دون أن يتمكّن من إنهاء الانتفاضة وبالتالي إخراج النظام من مأزقه.
وأصبح رجل الدين الذي كان يعرض نفسه “نصيرا للفقراء والمظلومين” هدفا لشعارات المتظاهرين وهتافاتهم ضدّه. ويفسّر ذلك إقدامه على حلّ ميليشيا القبعات الزرق.