الصحافيات مستهدفات لدفاعهن عن المرأة

جنيف - قالت الخبيرة الأممية دوبرافكا سيمونوفيتش، إن “الصحافيات أصبحن مستهدفات بشكل متزايد باعتبارهن ممثلات مرئيات وصريحات لحقوق المرأة”، حيث يواجه الصحافيون مستويات أعلى من التمييز إذا كانوا من النساء أو من السكان الأصليين، أو من أقلية عرقية أو جنسية.
وفي نداء موجه إلى الدول الأعضاء عبر مجلس حقوق الإنسان في جنيف، استشهدت سيمونوفيتش بدراسة سابقة أجريت عام 2019 عبر العشرات من غرف الأخبار في خمس دول مختلفة، أشارت إلى أن النساء والصحافيين من الأقليات لا يتم استهدافهم في الكثير من الأحيان عبر الإنترنت فحسب، بل إن الهجمات التي تعرضوا لها كانت ضارة بشكل خاص وغالبًا ما كانت جنسية بدرجة كبيرة.
وفي حين سلطت الحركات الشعبية في جميع أنحاء العالم، مثل حملة هاشتاغ #أنا أيضا، الضوء على التحرش الجنسي وأشكال أخرى من العنف القائم على النوع الاجتماعي، ووفرت منصة للصحافيات للتحدث ضد الاعتداءات، لا تزال الكثيرات مترددات في القيام بذلك، بحسب المقررة الخاصة.
وأبرزت سيمونوفيتش المقررة الخاصة الأممية أنه منذ عام 1992، قُتلت حوالي 96 صحافية أثناء قيامهن بعملهن. وأوضحت أنه على الرغم من أن عددا أكبر من الصحافيين الذكور يموتون كل عام، إلا أن الصحافيات يتعرضن بشكل خاص إلى “الاعتداء الجنسي والاغتصاب”، ولاسيما خطر التعرض للاغتصاب، الذي يستخدم كأداة لتقويض مصداقيتهن وثنيهن عن العمل في وسائل الإعلام.
وأشارت إلى دراسة استقصائية أخرى أجرتها “مجموعة الغارديان الإعلامية” في المملكة المتحدة، والتي نشرت ملايين التعليقات على موقعها في الإنترنت، تشير إلى أن 8 من أصل 10 كتاب تعرضوا للإساءة كانوا من النساء.
ويمكن اعتبار المنصات الرقمية سلاحاً ذا حدّين بالنسبة إلى النساء؛ حيث تعمل الشبكات الاجتماعية الجديدة على تغيير المجتمع وإعادة تشكيله، ولكنها تتيح أيضا عبر الإنترنت أشكالا جديدة من العنف ضد المرأة.
وعلى الرغم من إحراز بعض التقدم، أكدت المقررة الأممية المستقلة، وهي أيضا صحافية، أنه “لا يزال هناك الكثير مما يتعين القيام به” للحد من “الزيادات المخيفة في العنف القائم على النوع الاجتماعي ضد النساء في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الصحافيات خلال جائحة كوفيد – 19”.