الشرطة تتعمّد العنف المفرط ضد الصحافيين في المظاهرات

باريس – أعربت المديرة العامة لليونسكو أودري أزولاي عن “قلقها لتصاعد أعمال العنف ضد الصحافيين” الذين يقومون بتغطية المظاهرات مذكرة بأن “حرية التعبير عنصر أساسي في الديمقراطية”.
وجاء في بيان صادر عن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة ومن مهامها ضمان حرية التعبير أن “التغطية المباشرة للأحداث في صلب العمل الصحافي”. وأضافت “هذا العمل أساسي لضمان حرية الصحافة والحق في الحصول على معلومات”.
وتابع البيان “في السنوات الأخيرة أظهرت التظاهرات عبر العالم مخاطر الاستخدام المفرط للقوة من قبل قوات الأمن ضد الصحافيين، تعرض صحافيون للقتل أو جرحوا بالرصاص المطاط في حين تعرض آخرون يقومون بتغطية المظاهرات مباشرة للاعتقال أو اتهموا بعدم الانصياع لأوامر التفرق وتمت مصادرة معداتهم أو إتلافها”.
ومنذ بداية الحركة الاحتجاجية إثر مقتل جورج فلويد في الولايات المتحدة، تعرض مئات الصحافيين للهجوم من قوات الأمن. ومطلع يونيو، دانت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ميشيل باشليه “الاعتداء غير المسبوق” على صحافيين في الولايات المتحدة التي شهدت حركة احتجاج ضخمة ضد العنصرية وعنف قوات الشرطة.
وحسب صحيفة الغارديان التي حللت هذه الاعتداءات، فإن 72 في المئة من حالات الاعتداء على الصحافيين كان بالإمكان التعرف على عليهم، سواء باستخدام تجهيزاتهم أو من خلال الشارات التي يحملونها أو سترات الصحافة.
وتُظهر بعض المقاطع المصورة الشرطة وهي تهاجم بشكل متعمد الصحافيين. وفي الثاني من يونيو، عرضت قناة “أي.بي.سي” الأميركية صورا لرجل شرطة يستخدم عصاه لضرب صحافي والكاميرا التي يحملها. وتم التعرف بسرعة على الصحافي الذي تعرض للاعتداء وهو تيم مايرز الذي يعمل في القناة التلفزيونية الأسترالية “7 نيوز أستراليا”. كما تعرضت زميلته أيضا للدفع بقوة من قبل الشرطة. ووقع الحادث أثناء مظاهرة أمام البيت الأبيض في واشنطن.
وذكرت اليونسكو بأنها دربت منذ 2013 أكثر من 3400 عنصر في قوات الأمن في 17 بلدا وحوالي 17 ألف قاض في أميركا اللاتينية وأفريقيا في إطار دورات على شبكة الإنترنت حول حرية التعبير لتفسر لهؤلاء هذا “الحق الأساسي” ودور الإعلام الرئيسي في الديمقراطية. وتمنت تعميم “هذه الدورات على كافة الدول”.