"الشارقة، وجهة نظر 7" فنانون يدخلون عوالم مجهولة

الشارقة - افتتحت مؤسسة الشارقة للفنون، ضمن برنامجها لفصل الصيف، معرض “الشارقة، وجهة نظر 7”، المبادرة السنوية المخصصة للتصوير الفوتوغرافي، والذي يستمر حتى 6 أكتوبر المقبل، وذلك في الرواقين 1 و2، بساحة المريجة.
وللمرة الأولى هذا العام، لم يتم تحديد ثيمة محددة للمعرض، وجرى توسيع نطاق الدعوة المفتوحة لتشمل ليس فقط المقيمين في الإمارات العربية المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي، بل أيضا كل من يود المشاركة من مختلف أنحاء العالم.
ويشارك في المعرض 36 مصورا من أكثر من 20 دولة، يقدمون أعمالهم التي تتناول مجموعة من المواضيع الاجتماعية والفكرية والجمالية، عبر مجموعة واسعة من الأنماط مثل التصوير المفاهيمي، والتصوير في الشارع، والمناظر الطبيعية للأرض والمدينة، والبورتريه. وتوضح هذه الصور مجموعة واسعة من التقنيات في كل من التصوير الفوتوغرافي الرقمي والفيلمي، مثل المونتاج، والكولاج، وإعادة بناء الأرشيف، والرسم الضوئي.
ومن بين الأعمال المشاركة نذكر عملا بعنوان “بين الماء والوطن” للفنان مجد علوش، حيث يصور فيه أزمة اللاجئين من خلال رؤيته ومقاربته.
أما مهرة المهيري فتسعى في عملها “تأشير” إلى توثيق رقصة حرب قديمة، تؤدى باستخدام بندقية تدعى “ماغما”، من أجل تحفيز الجنود، وتعتبر هذه الرقصة فولكلورا شعبيا يؤدى في مناسبات خاصة مثل حفلات الزفاف والمهرجانات والأعياد الوطنية.
وفي سلسلة “هوشمار”، يُقارب محمد ألتوم المجتمعات المهاجرة من النوبيين، التي تنحدر من حضارة النوبة القديمة، التي تشتت أبناؤها في جميع أنحاء شرق أفريقيا نتيجة الاستعمار وإعادة التوطين.
فيما يستعيد صالح بشير في عمله “باحثون عن وطن” المشاعر التي عاشها جراء الاغتراب والوحدة وضعف الانتماء والرغبة الغامرة في العودة إلى وطنه السودان.
وتستكشف هناء جمال في عملها “الجلابية الأخيرة” الحياة الريفية في مدن مختلفة في جميع أنحاء مصر، حيث إن النساء في تلك المناطق الزراعية لا يزلن يرتدين الجلابيات التي كانت تعتبر لباسا سائدا في عموم مصر، إلا أنه بدأ بالتلاشي في المدن الرئيسية اليوم.
ويدمج لاكين أوغونبانو بين التصوير الفوتوغرافي للأزياء والبورتريه الكلاسيكي لخلق صور مبهمة مع ألوان خافتة في عمله “تعال انظر إليّ”، الذي يستكشف الثقافة المحيطة بالعرائس ومراسم الزواج في نيجيريا.
أما “في زمن التقهقر”، فهو عمل للفنانة هدى عبدالمغني، حيث توثق فيه احتفالات قرية “سلخ” في كل صيف بعيد رأس سنة الصيادين.
واحتراما لسخاء الطبيعة، يتوقف السكان خلال هذا اليوم عن أعمال صيد السمك، ويعتبر الصيد المهنة التي يكسبون منها كفاف يومهم، ووسط الاحتفالات تنخرط مجموعة من الشخصيات في الحشد، لتغيظ وتخيف كل من تصادفه في طريقها.
فيما يهدف أولغاتش بوزالب من خلال أعماله “صبية قونية”، “نساء في دبابة”، “بنادق”، و”سترات مطرية” إلى استكشاف مواضيع الهجرة، وشتى أنواع الأسباب، التي تدفع الناس إليها، وخوض مثل هذه الرحلات.