السودان يطلب دعما دوليا لاحتواء أزمة اللاجئين الإثيوبيين

71 ألف لاجئ إثيوبي في السودان يعيشون أوضاعا إنسانية صعبة في غياب البنية التحتية الضرورية.
الأربعاء 2021/10/06
توافد اللاجئين الإثيوبيين بكثافة خلق أزمة اقتصادية في السودان

الخرطوم- أعلن السودان الثلاثاء أن تدفقات اللاجئين الإثيوبيين الفارين من الصراع في إقليم تيغراي تتطلب “دعم ومناصرة” المجتمع الدولي، جراء ضعف البنية الخدمية الضرورية في البلاد.

وقال سفير السودان في جنيف علي بن أبي طالب عبدالرحمن، خلال جلسة اللجنة التنفيذية للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين (بدأت الإثنين وتستمر حتى الـثامن من الشهر الجاري) إن “تدفق اللاجئين الإثيوبيين الفارين من الصراع في إقليم تيغراي يتطلب المزيد من الدعم من المجتمع الدولي للحكومة السودانية التي تعاني من ضعف البنية الخدمية الضرورية”.

وفي الرابع من نوفمبر 2020 اندلعت اشتباكات في الإقليم بين الجيش الإثيوبي و”الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي”، بعدما دخلت القوات الحكومية الإقليم ردا على هجوم استهدف قاعدة للجيش.

المفوضية السامية لشؤون اللاجئين لم تتلق وشركاؤها سوى 46 مليون دولار أي ما يعادل 30 في المئة من مجمل المبلغ المطلوب

وتسبب الصراع في تشريد مئات الآلاف من السكان وفرار أكثر من 60 ألف شخص إلى السودان، وفق مراقبين، فيما تقول الخرطوم إن عددهم وصل إلى 71488 شخصا.‎

وتقول الخرطوم إنه يوجد في السودان أكثر من مليوني لاجئ من دول الجوار الأفريقي، معظمهم من دولة جنوب السودان، بينما قدرتهم الأمم المتحدة -حتى منتصف أكتوبر 2019- بنحو 860 ألفا.

كما يستضيف السودان لاجئين من سوريا واليمن، ولا يوجد إحصاء رسمي للاجئين السوريين، لكن تقديرات غير رسمية تفيد بأن عددهم يتجاوز 200 ألف لاجئ.

وتشير تقارير إلى أن توافد اللاجئين الإثيوبيين بكثافة أدى إلى خلق أزمة اقتصادية في السودان، الذي يعاني بالفعل من أزمات اقتصادية نتيجة التغيرات السياسية التي شهدتها البلاد خلال الأعوام الماضية.

وأكد سليمان علي، والي (محافظ) القضارف، في أكثر من مناسبة أن عدد اللاجئين أكبر من قدرات المحافظة على استقبالهم، مضيفا أن أي زيادة في الأعداد ستؤدي إلى ضغط إضافي ليس على القضارف فحسب بل على السودان ككل.

ومنذ بداية الأزمة كانت استجابة المنظمات غير الحكومية ومنظمات الإغاثة الدولية ضعيفة وهذا لن يساعد السودان على تقديم خدمات أساسية للاجئين.

وأطلقت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين نداء عاجلا للحصول على مبلغ 156 مليون دولار، بالتعاون مع ثلاثين شريكا في المجال الإنساني، إلا أن المفوضية أشارت إلى أنها لم تتلق وشركاؤها سوى 46 مليون دولار أي ما يعادل 30 في المئة من مجمل المبلغ المطلوب، داعية الشركاء والمانحين إلى تقديم مساهمات إضافية وعاجلة من أجل تلبية الاحتياجات الإنسانية في السودان.

2