السلوك السلبي يحول دون تحقيق أمنيات العام الجديد

القاهرة - يؤكد خبراء علم النفس أن السلوك السلبي يحول دون تحقيق الأمنيات ولا يؤدي إلى التغيير، مشيرين إلى أن الأمنيات لا تتحقق وتبقى طي الأحلام إذا لم تتغير بعض السلوكات عند الأفراد.
ويرى خبراء علم النفس أنه على الفرد أن يعرف عمق السلوك السلبي، الذي لم يدفعه إلى أن ينتقل بالأمنية من طور الحلم إلى طور الحقيقة، مشيرين إلى أن العادات والمعتقدات السلبية التي يتميز بها بعض الأفراد، هي ما يجعلهم غير قادرين على تحقيق أمنيات العام الجديد.
ويذكرون على سبيل المثال المحافظة على قائمة الأشخاص السلبيين وارتياد الأماكن السلبية.
ويؤكد خبراء علم النفس أن أي سلوك يصدر عن الإنسان وراءه مسبب له، وهو ما يُسمى الدافع.. وهذا الدافع يهدف دائما لإشباع حاجة نفسية لدى الإنسان، فإما يجلب لصاحبه منفعة، وإما يدفع عنه ضررا.
وتبعا للعلوم السلوكيّة، فإن السلوك ينبع في الأصل من فكرة أو معتقد لدى الإنسان.
ويقول خبراء علم النفس إنه إذا أراد الفرد تغيير سلوك ما، عليه بتغيير الفكرة وراء هذا السلوك، وإذا أراد زراعة سلوك ما، عليه أولا زرع فكرة تولّد هذا السلوك وتحرك، مشيرين إلى أن الأفكار تتحول إلى قيم، والقيم تتحول إلى معتقدات، والمعتقدات تتَرجم في نفس الإنسان إلى مشاعر، والمشاعر تصنع وتولّد السلوك.
وقال خبير التنمية البشرية المصري محمد الشربيني، إن أي سلوك سلبي يمكن تغييره وتحويله إلى عادة إيجابية، وذلك عن طريق فن تغيير السلوك السلبي الذي يجب أن يتعلمه الفرد ويتقنه في حياته، “فإحداث أي تغيير في سلوكياتنا يتطلب الإحساس بالذات والتركيز على تصرفاتنا، وردود الأفعال التي نحصل عليها، ثم إحداث تواصل مع الذات ونسأل أنفسنا: لماذا نفعل ذلك؟ وما نشعر به عند فعل ذلك”.
وأضاف أنه بالإجابة على هذه الأسئلة خلال التواصل مع الذات نحصل على الإحساس الكامل تجاه هذا السلوك، وفهم ما يحدث بداخلنا أثناء فعل هذا السلوك السلبي، وهنا نكون قد بدأنا في الخطوة الأولى في السيطرة على الذات عن طريق الإحساس الكامل بالذات، وهنا تحدث أولى خطوات التغيير عن طريق التفكير، الذي يتحول بعد ذلك إلى إدراك لوجود عادة سلبية واجبة التغيير، ثم نبدأ بالتركيز وملاحظة هذا السلوك ومدى تكراره، وهنا نصل إلى مرحلة التعلم في تغيير السلوك السلبي.
ويشير الخبراء إلى أن الشخص، الذي ما زال يتعامل كامل السنة مع الأفكار بنفس الطريقة، وما زال ينظر إلى الأشياء بنفس الطريقة، سيتوصل إلى نفس النتيجة في كل عام.
وينصح خبراء علم النفس الفرد أن يتجاوز شعور القلق والكآبة والخوف في التواصل مع الأشياء وألا يضبط أهدافا متعددة كل صباح حتى لا يتشتت تركيزه وأن يركز على هدف محدد يستطيع تحقيقه.
ويؤكد خبراء علم النفس على أهمية الحافز في جعل الأمنيات تنتقل من مجرد أحلام إلى واقع.