السعودي طارق حامدي: كنت أستحق الذهب

نجم الكاراتيه السعودي طارق حامدي يؤكد أنه كان يتطلع للفوز بالذهب في الأولمبياد لكنه سعيد بالميدالية الفضية.
الاثنين 2021/08/09
سعيد بهذا الإنجاز

الرياض - أكد نجم الكاراتيه السعودي طارق حامدي أنه كان يتطلع للفوز بالذهب في أولمبياد طوكيو 2020 لكنه سعيد بالميدالية الفضية التي حصدها. وأشار حامدي (23 عاما) إلى أن هزيمته أمام الإيراني سجاد قنجزاده في نهائي منافسات الكاراتيه لوزن فوق 75 كلغ لم يكن متوقعا بالنسبة له.

وأوضح حامدي في تصريحات صحافية أنه جاء لليابان بغرض الحصول على الميدالية الذهبية وقد خطط لذلك جيدا مع مدرب المنتخب المغربي منير أفقير. وأوضح أن منافسات الأولمبياد حساسة وتستوجب الهدوء والتركيز حيث لا يوجد مجال للتعويض.

مضيفا “خضت الجولة التأهيلية للأولمبياد في باريس في شهر يونيو الماضي واستطعت الحصول على المركز الأول وسط مشاركة أبطال اللعبة وهذا الأمر أعطاني ثقة أكبر لكن الأولمبياد يحتاج لاستراتيجية مختلفة لذلك كنت محظوظا بقيادة المدرب المغربي منير أفقير لي بتلك المرحلة التي تسبق الأولمبياد فأنا أعرف المدرب منذ انتقالي عام 2020 لنادي الهلال حيث كان يدرب النادي وقد عايشت كفاءته بالتدريب بالمستوى الاحترافي وإلمامه بالتفاصيل”.

نجم الكاراتيه السعودي طارق حامدي أكد أنه كان يتطلع للفوز بالذهب في الأولمبياد لكنه سعيد بالميدالية الفضية

وقال “رأيت أنه أفضل من يقودني فنيا في هذه المرحلة، لذلك اجتزنا هدفنا بشكل واضح ومخطط له ومدروس، ولا أنسى المدربين الذين أشرفوا علي سابقا بالمنتخب، عبدالفتاح النجار وعلي الزهراني فلهما الشكر والتقدير على ما بذلاه من جهد للعبة”. بدأ حامدي مشاركته بالأولمبياد بالخسارة 2-3 أمام الكرواتي إيفان كفيتش بطل العالم 2018، قبل أن يفوز على الأميركي براين 4-1 ثم تعادل مع الإيراني سجاد قنجزاده بطل العالم 2016 ثم فاز على الكندي دانيال جايسينسكي 10-3.

وفاز حامدي في نصف النهائي 2-0 على الياباني ريوتارو أجاتا بطل العالم 2016 في وزن 84- كلغ، وفي النهائي تقدم على الإيراني سجاد قنجزاده بنتيجة 4-1 لكن قرار الحكم التركي أوغور كوباس أقصى حامدي من اللقاء وحرمه من الميدالية الذهبية حيث اعتبر أن حامدي وجه ضربة عنيفة إلى منافسه، الأمر الذي تسبب في سقوط للاعب الإيراني ونقله إلى غرفة الطوارىء بصالة اللعب. وعلق حامدي على قرار إقصائه من النهائي قائلا “لا أريد الحديث عن أمور تحكيمية لكنني متأكد أن الضربة التي وجهتها لمنافسي الإيراني لم تصل لدرجة التسبب بإغمائه، هذا أمر واضح لدي، لكن المنافس قام بما في مصلحته.. لقد بكيت بحرقة من هذا القرار، لكنني الآن طويت هذه الصفحة وأنظر لمستقبلي بكل شغف وقوة فأنا محظوظ بوجودي ببلدي المملكة العربية السعودية التي تدعم الشباب بشكل قوي”.

Thumbnail

حول تخطيطه الفني والتدريبي قبل الأولمبياد “عملنا أنا والمدرب الرائع منير أفقير على تحليل مستويات اللاعبين المنافسين جميعا وعددهم 9 لاعبين وفي التدريبات قبل ظهور القرعة كنا خصصنا وقتاً يمتد لساعتين في اليوم لدراسة وتحليل كل لاعب وكتابة تقرير عنه والتأكد من أسلوب لعبه عبر مشاهدة مبارياته السابقة جميعا، وهذا الأمر أسهم في تعزيز الثقة والقوة النفسية لي حيث أن معرفة المنافس أولوية مهمة للانتصار عليه”.

وأوضح حامدي أنه اختار قسم التسويق بالمرحلة الجامعية بجامعة الأمام عبدالرحمن بن فيصل بالدمام شرق السعودية بشكل غير مدروس لا أعرف كيف اخترت التسويق لكنني أحببته وسأواصل دراساتي العليا في هذا المجال فيما لو سنحت لي الفرصة مستقبلا”. وشدد حامدي بأنه يخطط للاحتراف الكامل بعد التخرج من الجامعة “بقي لي عام واحد وأنهي دراستي الجامعية وأدرس الاحتراف الحقيقي للعبة ضمن مخططاتي بحيث لا أكون مرتبطاً بأي شيء سوى الكاراتيه”.

وأثنى حامدي على دور زميله اللاعب فهد الخثعمي الذي رافقه بمعسكراته حتى انتهاء مشاركته بالأولمبياد “فهد صديقي ورفيق دربي وأحب أن أقدم له الشكر من قلبي فقد كان القوة الداعمة فنياً لي بتدريباتي” وحول المستقبل “هدفي ذهبية باريس 2024 وهذا الأمر واضح لي جدا وسأخطط له من الآن، وكذلك المشاركة وتحقيق الذهبية ببطولة العالم القادمة بدبي والتي ستقام نهاية العام الحالي”.

22