السعوديون يلوذون بالصحراء للاستمتاع بالشتاء

منطقة القصيم تضم حدائق ومنتزهات برية توفر للباحثين عن العزلة مناخا مناسبا للتجول بمفردهم.
الأحد 2020/11/15
الاستمتاع بعيدا عن رتابة الحياة اليومية

القصيم (السعودية) – تشجع الأجواء الشتوية هواة الرحلات البرية من أهالي منطقة القصيم (وسط شمال المملكة العربية السعودية) وزوارها على الخروج إلى المواقع البرية للترويح عن النفس مع الأسرة والأصدقاء والاستمتاع بعيدا عن رتابة الحياة اليومية.

وتضم القصيم حدائق ومنتزهات برية توفر للباحثين عن العزلة مناخا مناسبا للتجول بمفردهم، كما تشتهر المنطقة بأودية عدة أشهرها؛ الرمة، الطرفية، الباطن، السهل، الركية، أبونخلة، الأدغم والمستوي، وغيرها من الأودية الغنية بطبيعتها الجميلة التي تتوسطها أشجار الطلح، والسفوح الرملية، وتعكس طبيعة الصحراء الواسعة المرتوية بماء المطر.

في حين تشهد المحلات المتخصصة في بيع مستلزمات الرحلات البرية في منطقة القصيم إقبالا كبيرا لاقتناء أدوات تجهيز القهوة، والشاي، والخيام، والحطب، والفرش، ومولدات الكهرباء، مع ما تقدمه الأسر المنتجة على الطرقات من أكلات شعبية تشتهر بها المنطقة كالجريش، والقرصان، والحنيني والمرقوق.

قصة عشق مع الصحراء
قصة عشق مع الصحراء

وتنتعش سنويا في مثل هذا الوقت من السنة حركة البيع في تلك المحلات وترتفع معدلاتها مع دخول فصل الشتاء وهطول الأمطار، حيث يفضل الأهالي القيام بالرحلات وإقامة المخيمات.

ولأهالي القصيم على مرّ التاريخ قصة عشق مع الصحراء التي تنبض تفاصيلها بالحياة، فما بين بردها القارس وشمسها اللافحة ظلت الصحراء ملهمة الأجيال حتى عصرنا هذا خاصة في ليلها الذي اعتاد الجميع الخروج فيه لقضاء أجمل الأوقات مع الأقارب وسط ما يسمى بالعاميّة بـ”شبّة الضو” التي تحلو حولها أحاديث الذكريات.

وحوّلت الأمطار جفاف تراب صحراء القصيم إلى أرض ندية تفوح منها رائحة المطر التي كثيرا ما ذكرها الأدباء في كتبهم وتغنّى بها الشعراء في أشعارهم كمصدر إلهام للسعادة والراحة النفسية.

ويعمل أهالي القصيم أثناء رحلاتهم البرية على التقيد بالتعليمات واتباعها، وخاصة الصادرة من الهيئة العامة للأرصاد، بالإضافة إلى حرصهم على المحافظة على البيئة.

مصدر إلهام للسعادة والراحة النفسية
مصدر إلهام للسعادة والراحة النفسية

 

24