السعودية توسع مظلة المشاريع الصناعية الصغيرة والمتوسطة

الرياض - ضاعفت السعودية من جهودها الرامية لتشجع رواد الأعمال على تأسيس مشاريعهم الصغيرة والمتوسطة وعدم انتظار الحصول على وظيفة تقليدية سواء في مؤسسة حكومية أو في شركة خاصة.

وأعلنت هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية (مدن) الأحد إطلاق مجموعة من المنشآت الصناعية الجديدة ضمن رؤية تتبناها الحكومة لدعم الأفكار المبتكرة وإضفاء زخم أكبر على قطاع الصناعة.

وأكدت “مدن” اكتمال إنشاء 52 مصنعا جاهزا جديدا في كل من المدينة الصناعية الثانية بالدمام، والمدينة الصناعية بالخرج، لتمكين المنشآت الصغيرة والمتوسطة ودعم ريادة الأعمال والاستثمارات النسائية.

وتستهدف الهيئة الحكومية من خلال منتجها “المصانع الجاهزة” بمساحاتها المتنوعة بين 2700 و21 ألف متر مربع تعزيز إستراتيجيتها نحو تمكين الصناعة والإسهام في زيادة المحتوى المحلي.

وثمة عمل دؤوب تقوم به الهيئة لتوطين الصناعات المهمة للاقتصاد الوطني مثل المنتجات الغذائية والطبية، والصناعات الكهربائية والصناعات ذات الصلة بالثورة الصناعية الرابعة، إلى جانب تحقيق التنمية الصناعية بالمدن الواعدة.

وأوضح مدير إدارة التسويق والاتصال المؤسسي بالهيئة قصي العبدالكريم أن المشاريع الجديدة تشمل 20 مصنعا جاهزا في المدينة الصناعية بالخرج، ومثلها في المدينة الصناعية الثانية بالدمام.

وأكد العبدالكريم في تصريح نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية اكتمال إيصال خدمة التيار الكهربائي للمنشآت لتصبح جميعها جاهزة للتخصيص والاستثمار، ودعم التنمية الصناعية.

فهد الحساوي: منتج المصانع الجاهزة يدعم العمل الحر بين السعوديين

ويتزايد رهان السعودية على الصناعة لتوسيع آفاق سوق العمل ومواجهة تحديات البطالة، في ظل مناخ الأعمال المستقر وحزم الدعم التي تقدمها الحكومة لتعزيز برنامج التوطين في كافة المجالات، ضمن برنامج الإصلاح الاقتصادي الهادف إلى تنويع مصادر الدخل.

وتعول الدولة الخليجية، أكبر منتج للنفط في العالم، على مشروع “السعودة” لرفع معدلات مشاركة المواطنين بالقطاع الخاص، وتقليص نسبة البطالة إلى أدنى مستوياتها كما هو مخطط له لتصل إلى 7 في المئة بنهاية هذا العقد.

وأكد العبدالكريم وهو المتحد الرسمي باسم هيئة “مدن” أن منتج “المصانع الجاهزة” يدعم نشر مفاهيم العمل الحر بين السعوديين وتوفير المزيد من الفرص الوظيفية بالقطاع الصناعي.

كما أنه ينسجم مع مبادرات “مدن” في برنامج تطوير الصناعة والخدمات اللوجستية (ندلب)، وتحقيق مستهدفات التنويع الاقتصادي بجذب وتوطين الاستثمارات ذات القيمة المضافة ضمن “رؤية 2030”.

وكانت “مدن” قد افتتحت خلال الأشهر الماضية العديد من المصانع الجاهزة في بعض مناطق البلد الخليجي الثري لدعم التنمية الصناعية وتحفيز استغلال المزايا الاستثمارية لكل منطقة.

ففي منطقة حائل شمال البلاد، تم تدشين أكثر من 24 مصنعا في المدينة الصناعية، كما تم افتتاح 14 مصنعا جاهزا في المدينة المنورة فضلا عن 78 مصنعا آخر في مدينة سدير للصناعة والأعمال.

كما وقعت الهيئة عقدا مع إحدى الشركات الاستثمارية لإنشاء 84 مصنعاً جاهزا على مساحة إجمالية تبلغ 280.7 ألف كيلومترا في المدينة الصناعية الثالثة بالرياض.

وتسعى إستراتيجية هيئة “مدن” لتمكين الصناعة والمساهمة في زيادة المحتوى المحلي لتعزيز دور ريادة الأعمال والمنشآت الصغيرة والمتوسطة في الناتج المحلي الإجمالي إلى 35 في المئة بما ينسجم مع “رؤية 2030” ومستهدفات تنويع الاقتصاد.

وتهتم “مدن” منذ انطلاقتها في عام 2001 بتطوير الأراضي الصناعية متكاملة الخدمات، إذ تشرف في الوقت الحالي على أكثر من 36 مدينة صناعية قائمة وتحت التطوير في مختلف مناطق البلاد كما تشرف على المجمعات والمدن الصناعية الخاصة.