السعودية تكشف حجم الأضرار في بقيق وخريص

زيارة لوسائل إعلام عالمية للمنشأتين النفطيتين اللتين تعرضتا لهجوم للاطلاع على فداحة الاستهداف الذي مس أمن الطاقة في العالم.
السبت 2019/09/21
استخدم مالا يقل عن 18 طائرة مسيّرة وسبعة صواريخ كروز في الهجمات

خريص (السعودية) - كشفت السعودية، الجمعة للمرة الأولى، لوسائل إعلام عالمية حجم الأضرار التي لحقت بالمنشأتين النفطيتين اللتين تعرّضتا لهجوم السبت الماضي، مؤكدة تصميمها على استعادة إنتاجها من النفط بشكل كامل رغم تصاعد التوترات في المنطقة.

وبدا أن عملية فتح موقعي بقيق وخريص أمام الصحافيين غير منفصلة عن جهد سعودي أشمل لوضع المجتمع الدولي أمام فداحة الاستهداف الذي مس أمن الطاقة في العالم، ولخلق رأي عام دولي مضاد لإيران المتهمة الرئيسية في ذلك الاعتداء.

وفي منشأة خريص النفطية الواقعة في شرق المملكة، قال مسؤول في مجموعة أرامكو النفطية السعودية العملاقة التي تدير الموقع، إن المنشأة تعرضت لأربع ضربات في 14 سبتمبر، واندلعت فيها حرائق استمرت خمس ساعات. وتسبب ذلك بخفض إنتاج السعودية من النفط الخام وبرفع أسعار البترول في الأسواق العالمية.

ونُظمت زيارة الصحافيين للموقع غداة جولة في المنطقة لوزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في إطار دراسة واشنطن لإمكانيات الردّ على الهجوم.

وشاهد الصحافيون الذين وُجّهت إليهم دعوة لمعاينة الأضرار، دمارا كبيرا في المنشأة حيث رأوا رافعات وسط حطام متفحّم جرّاء الهجمات التي تبنّاها المتمردون الحوثيون المدعومون من طهران لكن الولايات المتحدة والسعودية شكّكتا في ذلك قائلتين إنّ مصدر الهجوم كان في الشمال.

وكان أخصائيون تقنيون يعملون على تقدير حجم الأضرار الهائلة التي لحقت ببرج معدني يُستخدم لإزالة الغاز المذاب وكبريتيد الهيدروجين من النفط.

وقال فهد عبدالكريم، وهو أحد المسؤولين في شركة أرامكو، إنّه خلال الهجوم “كان هناك ما يتراوح بين 200 و300 شخص داخل المنشأة”.

وأضاف عبدالكريم الذي جال مع الصحافيين داخل الموقع “لم يصب أحد بجروح”، إلا أن الأضرار المادية بدت كبيرة فقد لوحظ تغيّر في شكل أنابيب معدنية ضخمة متناثرة في الموقع المستهدف جراء الانفجارات.

وبحسب السلطات السعودية، استُخدم ما لا يقلّ عن 18 طائرة مسيّرة وسبعة صواريخ كروز في الهجمات.

3