السعودية تستثمر 147 مليار دولار لتطوير قطاع النقل

الخطة تندرج ضمن استراتيجية الأمير محمد بن سلمان لتنويع مصادر اقتصاد البلد الخليجي وتقليل الاعتماد على النفط.
الأربعاء 2021/07/07
قطاع حيوي

الرياض- كشف وزير النقل السعودي صالح الجاسر عن بعض التفاصيل الاستثمارية للاستراتيجية، التي أعلن عنها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بشأن تطوير قطاعي النقل والخدمات اللوجستية ضمن مساعي تحويل البلد إلى مركز لوجستي عالمي.

وقال الجاسر في مقابلة مع وكالة بلومبرغ الثلاثاء إن بلاده “تعتزم استثمار 550 مليار ريال (147 مليار دولار) في قطاع النقل واللوجستيات خلال السنوات التسع المقبلة”.

وأوضح أن نحو 35 في المئة من هذه الاستثمارات ستكون من الحكومة والباقي من القطاع الخاص، في الوقت الذي أطلقت فيه الرياض مشاريع جديدة تتضمن إنشاء شركة طيران دولية جديدة وتوسيع المطارات وبناء شبكة قطارات واسعة والبحث عن التكنولوجيات الجديدة.

وأضاف أن “الكثير من هذه المشروعات المستهدفة مجدية اقتصاديا ويمكن توفير تمويلها من البنوك”، مشيرا إلى أن هذه الخطة “ستتيح فرصا كبيرة للشراكة مع القطاع الخاص سواء المحلي أو الدولي”.

صالح الجاسر: 35 في المئة من التمويل حكومي والباقي من القطاع الخاص
صالح الجاسر: 35 في المئة من التمويل حكومي والباقي من القطاع الخاص

وتعد هذه الخطة جزءا من استراتيجية الأمير محمد بن سلمان تستهدف تنويع مصادر اقتصاد البلد الخليجي وتقليل الاعتماد على النفط حيث أن السعودية هي أكبر دولة مصدرة للنفط الخام في العالم.

ويكتسب برنامج الإصلاحات الاقتصادية بهذه الاستراتيجية زخما كبيرا كونها تأتي ضمن سلسلة من المبادرات بالمليارات من الدولارات لجذب استثمارات تراهن عليها السعودية في تعزيز النمو الاقتصادي وبناء اقتصاد متنوّع وعلى أسس مستدامة.

ويرغب المسؤولون السعوديون في تحويل العاصمة الرياض إلى مركز أعمال عالمي وجذب أكثر من 100 مليون سائح إلى البلاد سنويا بحلول 2030، وهو ما يعادل ستة أمثال عدد السائحين الذين زاروا السعودية عام 2019 قبل تفشي جائحة فايروس كورونا المستجد.

وقال عبدالعزيز الدعيلج رئيس هيئة الطيران المدني الاثنين الماضي خلال مؤتمر ترويجي للاستراتيجية الجديدة، التي تتضمن تأسيس شركة طيران جديدة إن “السعودية تهدف لزيادة عدد الركاب الذين يسافرون عبر مطارات البلاد إلى أكثر من ثلاثة أضعاف ليصل إلى 330 مليونا سنويا بحلول 2030، ارتفاعا من 103 ملايين في 2019”.

وتستهدف السعودية من وراء تأسيس شركة الطيران الجديدة حركة الطيران الدولي العابرة، وهو ما يضعها في منافسة مباشرة مع العملاقين الخليجيين طيران الإمارات والخطوط الجوية القطرية.

وأوضح الدعيلج أن بلده تهدف لأن تصبح مركزا لوجستيا عالميا للشحن الجوي بتداول 4.5 مليون طن من الشحنات الجوية سنويا، ارتفاعا من 900 ألف طن في 2019.

وأشارت مصادر مطلعة مؤخرا إلى أن السعودية تدرس إقامة مطار جديد بالعاصمة الرياض، ليكون قاعدة لشركة الطيران السعودية الجديدة التي يعتزم صندوق الاستثمارات العامة (الصندوق السيادي) إطلاقها بهدف زيادة حركة السياحة الوافدة إلى البلد.

وكان الصندوق السيادي الذي يصل رأسماله إلى 430 مليار دولار قد أعلن في وقت سابق هذا العام اعتزامه الاستثمار في قطاع الطيران للمساهمة في ازدهار قطاع السياحة الذي يشكل إحدى ركائز “رؤية 2030”.

11