السعودية تدعم المواهب المسرحية الشابة بفعاليات مبتكرة

الرياض - أطلقت هيئة المسرح والفنون الأدائية السعودية أخيرا مسابقة وطنية بعنوان “مسابقة الكوميديا” تهدف إلى اكتشاف المواهب المتخصصة في تقديم عروض كوميدية حية أو مسجلة، وأتاحت التسجيل فيها لجميع الراغبين بالمشاركة وذلك من خلال تقديم طلبات التسجيل عبر منصة إلكترونية مخصصة لهذه المسابقة.
وتستهدف المسابقة فئة الشباب والشابات الموهوبين من عمر 18 إلى 35 سنة في مجال الكوميديا والمهتمين بالفنون الكوميدية.
وتمر المسابقة بالعديد من المراحل الرئيسية التي تعقب مرحلة التسجيل، بداية بمرحلة تجارب الأداء المبدئية في المدينة التي اختارها المتسابق مسبقاً، ثم تليها مرحلة عروض المناطق التي قسمتها الهيئة إلى خمس مناطق جغرافية على مستوى المملكة وهي: المنطقة الوسطى (حائل، عنيزة، الرياض)، المنطقة الجنوبية (جازان، خميس مشيط، أبها)، المنطقة الشمالية (الجوف، تبوك)، المنطقة الشرقية (الهفوف، القطيف، الدمام، الخبر)، المنطقة الغربية (المدينة المنورة، الطائف، جدة).
وبعدها تدخل المسابقة في مرحلة العروض نصف النهائية التي يتأهل من خلالها 20 مرشحاً في معسكر نصف نهائي يقام في مدينة جدة خلال الفترة من التاسع والعشرين من سبتمبر إلى غاية الثاني من أكتوبر القادمين.

"مسابقة الكوميديا" و"ملتقى الرياض المسرحي للعروض المبتكرة" تظاهرتان لدعم المواهب المسرحية
وتقام المرحلة قبل النهائية خلال الفترة من الثالث إلى الثالث عشر من أكتوبر 2021 وتشهد تأهل خمسة مرشحين للحفل النهائي الذي سيقام في مدينة الرياض الذي ستُعلن فيه أسماء الفائزين، حيث يحصل الفائز بالمركز الأول على جائزة مالية تبلغ 35 ألف ريال، والمركز الثاني 20 ألف ريال، والفائز بالمركز الثالث يحصل على مبلغ 15 ألف ريال.
وتندرج “مسابقة الكوميديا” تحت مبادرة اكتشاف المواهب ضمن مبادرات هيئة المسرح والفنون الأدائية وبدعمٍ من وزارة الثقافة، التي تسعى الهيئة من خلالها لتوفير الفرصة للشباب والشابات واستثمار مواهبهم الكوميدية بتوجيه من خبراء وأيقونات منتجي الكوميديا، وذلك بهدف تطوير إنتاج الكوميديا والترفيه الحي في أنحاء المملكة كافة.
ومواصلة في دعم القطاع المسرحي في السعودية نظمت الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون في مقرها بالرياض، بحضور عدد من المهتمين بالفنون المسرحية والنقاد ملتقى “الرياض المسرحي للعروض المبتكرة”، والذي اختتم الخميس، حيث قدمت خلاله عدد من الفرق المحلية عروضها المسرحية في ما كان الحضور على موعد مع ندوات فكرية ونقدية تهم الفن المسرحي.
ومن بين العروض المشاركة في الحدث نجد عملا مسرحيا للمخرج تركي باعيسى بعنوان “صخب بلا صوت” و تناول موضوع نصرة المظلوم، وهو من تأليف محمد الزريق وأحمد سلام، وشارك في التمثيل محمد الزريق، خالد الحارثي، عبدالعزيز الزريق، أحمد سلام، في ما قدم السينوغرافيا البراء الشهري وألحان وغناء عبدالله خالد.
وتتناول المسرحية بذكاء الكثير من الظواهر الاجتماعية اللافتة في نقد صريح لمجتمع يهيمن فيه القويّ على الضعيف، ويسود فيه اختلال العدل، وينقد العرض بشكل لاذع الكثير من الممارسات التي تشوب بعض الأفراد في المجتمع السعودي، في ما يشبه الرسالة الإنسانية الداعية إلى قيم التسامح والتضامن وغيرها.
وقدمت التظاهرة كذلك عرضا لمسرحية “مذكرات صوتية” للمخرج أحمد عقيل وتأليف عزيز بحيص، وشارك في التمثيل هيلة الفهد، محمد عزام، عائشة بلحاج، ياسر شولان، وأيمن مطهر، وتركز المسرحية على الجانب الفني وعلى خطورة إهمال المعالجات الصحية والنفسية.

كما قدم المخرج والمؤلف المنذر النغيص مسرحية “جريمة لم تحدث” شارك فيها محمد الغامدي، مهند الصالح، متعب المالكي، ريم العنزي، محمد الضويحي، دنيا العنزي ، ديما بسام، حسام الزهراني، سعد محمد، زياد الصالحي، شغف، وعايض السبيعي، وتهدف المسرحية إلى إيصال رسالة الإبداع والابتكار والمحافظة على الهوية والابتعاد عن التقليد.
وقدم الملتقى عددا هاما من الندوات من بينها ندوات يومية طرحت قراءات نقدية للعروض التي قدمت في المهرجان.
ويهدف الملتقى إلى استقطاب المسرحيين وتشجيعهم وتحفيزهم، وتقديم المواهب في مجالات المسرح والإخراج والتمثيل والتقنيات المسرحية.
فكرة هذه التظاهرة في دورتها الأولى تعد تثمينا للتجارب الهامة للمسرحيين حيث يخوضون معًا كفرق في جوانب متعددة من التأليف والإخراج والتمثيل، إضافة إلى إدارة التقنيات وكل ما يرتبط بالعرض المسرحي.
وقد سمّي هذا الملتقى باسم الفنان محمد الطويان، نظير ما قدمه طوال مسيرته الفنية.
ويسعى الملتقى لتقديم مواهب شابة في مختلف مجالات المسرح، إذ قامت طريقة تنفيذه على أن يكون الفريق المسرحي المشارك هو من يقوم بجميع مراحل العمل من التأليف واختيار المشاهد والنصوص والديكور إذ يقومون بورشة عمل داخل كل فرقة تقدم عملها بشكل متكامل ومتاح لهم العرض في أيّ مكان داخل مرافق الجمعية.
