السجائر الإلكترونية ليست بديلا آمنا للتدخين أثناء الحمل

ميونخ (ألمانيا)- شهدت السجائر الإلكترونية خلال السنوات القليلة الماضية انتشاراً كبيراً، خاصة في صفوف النساء، وبات ينظر إليها على أنها بديل أكثر أمانا أثناء الحمل رغم أن هذا المعتقد لا أساس له من الصحة لأن السجائر الإلكترونية تحتوي هي الأخرى على مواد ضارة كالنيكوتين.
وحذرت الرابطة الألمانية لأطباء النساء والولادة من خطورة التدخين أثناء الحمل على الأم والجنين على حد السواء. وأوضحت الرابطة أن التدخين أثناء الحمل يرفع خطر حدوث ولادة مبتسرة أو إجهاض أو ولادة الجنين ميتا.
وتوصلت دراسات علمية إلى أن السجائر الإلكترونية تحتوي على بعض المواد الكيميائية السامة، كما أنها ليست بديلا آمنا عن السجائر العادية.
التدخين يتسبب في صغر حجم الرضيع عند الولادة وفي محدودية وظيفة الرئة لديه، ويرفع خطر إصابته بالحنك المشقوق
ويتسبب التدخين أيضا في صغر حجم الطفل وانخفاض وزنه عند الولادة، كما يتسبب في محدودية وظيفة الرئة لديه، ما يؤدي إلى مشاكل النمو لديه. كذلك يرفع التدخين خطر إصابة الطفل بالشفة المشقوقة والحنك المشقوق (الشفة الأرنية)، فضلا عن خطر تعرض الرضيع لمتلازمة الموت المفاجئ.
ويزيد التدخين احتمال إصابة الأم بمشاكل القلب والأوعية الدموية كالأزمة القلبية، وكذلك سرطان الرئة. كما يرتفع خطر إصابة الطفل بالسرطان أيضا. وأشارت الرابطة إلى أن السجائر الإلكترونية لا تمثل بديلا صحيا عن السجائر العادية؛ نظرا إلى احتوائها على النيكوتين أيضا.
ولتجنب هذه المخاطر الجسيمة يتعين على المرأة الإقلاع عن التدخين أثناء الحمل، وكذلك تجنب التدخين السلبي بسبب مخاطره على الصحة أيضا. ووجد علماء من خلال تجارب أجريت على الفئران أن دخان السيجارة الإلكترونية قد يضر بالرئة ويجعلها أكثر عرضة للإصابة بأمراض التنفس.
كما رصدت دراسة أميركية سابقة وجود آثار سموم توصف كيميائيا بـ”الجذور الحرة” مشابهة لتلك السموم الموجودة في السجائر العادية. ويثار جدل بشأن سلامة استخدام السجائر الإلكترونية منذ ظهورها.