السباحة وسيلة فعّالة لحرق السعرات الحرارية

موسكو – يؤكد خبراء اللياقة البدنية أن السباحة تعتبر وسيلة فعالة لحرق السعرات الحرارية. وقال أنطون لوسيف أخصائي اللياقة البدنية إن السباحة دون توقف مدة 10 إلى 30 دقيقة تساعد على خفض الوزن.
وأضاف أنه أثناء السباحة يحرق الشخص ما بين 400 و600 سعرة حرارية في الساعة. وبالنسبة إلى الجسم أصعب نوع هو سباحة الفراشة، وتسمى أيضا طريقة الدلفين، لأن هذا النوع يسمح بالمزيد من استهلاك الطاقة.
وأشار كذلك إلى وجود أسلوبين شائعين للسباحة هما الزحف وسباحة الصدر، وهما متماثلان تقريبا من حيث استهلاك الطاقة، ولكن يجب أن يؤخذ في الاعتبار أن سباحة الصدر أكثر صعوبة من الناحية التقنية.
وأكد أنه لتحقيق التأثير المطلوب من الأفضل عدم وجود فواصل زمنية طويلة بين فترات السباحة.
وقال لوسيف “يمكن السباحة يوميا لمدة 20 إلى 40 دقيقة، ويمكن تنظيم السباحة على شكل 3 مرات في الأسبوع”. وشدد على أنه من الأفضل السباحة لوقت أقل، ولكن بوتيرة أكبر. وإذا كان الهدف هو إنقاص الوزن فمن الأفضل السباحة في مسابح معدة لذلك، لأن المسطحات المائية الطبيعية -وخاصة البحر- ليست مناسبة تماما لذلك.
السباحة تجبر الشخص على بذل جهد كبير، خاصة إذا كانت بسرعة عالية، إذ يمكن حرق 892 سعرة حرارية في ساعة واحدة من خلال ممارسة هذه الرياضة.
وأكد الخبير الرياضي الألماني جورج أبل أن ممارسة السباحة لمدة نصف ساعة دفعة واحدة تعمل على حرق كمية كبيرة من السعرات الحرارية تصل إلى 350 سعرة حرارية؛ حيث يُسهم الاختلاف بين درجة حرارة الجسم ودرجة حرارة الماء في تحفيز حرق السعرات الحرارية في الجسم.
ولأنه عادةً ما يصعب على المبتدئين في ممارسة السباحة الوصول إلى هذه المدة دفعة واحدة في البداية، ينصحهم أبل من الجامعة الألمانية للوقاية والإدارة الصحية في مدينة زاربروكين بضرورة الشروع في ممارستها تدريجياً بمعدل مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعياً، بحيث تتم زيادة مدة ممارستها شيئاً فشيئاً إلى أن يتم الوصول إلى ممارستها في كل مرة لمدة 30 دقيقة دفعة واحدة.
ولتحقيق ذلك أوصى الخبير الألماني بأن تُقسّم ممارسة السباحة إلى وحدات صغيرة تتم زيادتها بصورة منتظمة من 25 مترا مثلاً إلى 100 متر ثم إلى 200 ومنها إلى 400 متر، ثم إلى ما هو أطول من ذلك.
وكي لا يشعر المبتدئون في ممارسة السباحة بالملل ينصحهم أبل بالتبديل بين سباحتي الصدر والظهر وغيرهما من أنواع السباحة، مؤكداً أنه من الأفضل أن يحضروا دورة تدريبية أو يتلقوا تدريباً على يد مختص في البداية، كي يتعلموا منه تقنية السباحة السليمة.
وإلى جانب دور السباحة في حرق كميات كبيرة من السعرات الحرارية أكد الخبير الرياضي أبل أنها تمثل تدريبا شاملاً للجسم؛ حيث تعمل على تقوية الجهاز القلبي الوعائي وعضلات الظهر والكتفين والذراعين وكذلك عضلات البطن والجذع، كما تدعم أيضاً قدرة الجسم على إحداث التناسق العصبي العضلي بشكل عام، فضلاً عن كونها تمتاز بانخفاض خطر التعرض لإصابات.
ولتجنب إلحاق الأضرار بالبشرة أو العيون أو الغشاء المخاطي في الأنف أو الأذنين، بسبب الماء الذي يحتوي على الكلور في أحواض السباحة، شدد الخبير الرياضي الألماني على ضرورة الاستحمام بعد الخروج من الأحواض مباشرةً. وأكد أنه من الأفضل أن يتم ارتداء نظارة السباحة ومشبك الأنف وقلنسوة السباحة؛ لأن هذه الأدوات تعمل على الحد من الأضرار المذكورة.
إن السباحة رياضة رائعة وتسهم كثيرا في حرق السعرات الحرارية، كما تسهم في الوقاية من بعض الأمراض كداء السكري والسكتة الدماغية وبعض الأنواع من فشل القلب. وتساعد أيضاً في تقوية العضلات دون أي إجهاد لمفاصل الركبتين والوركين.
ويمكن أن تكون السباحة من الرياضات الجيّدة لتخفيض الوزن، لكنّها كغيرها من التمارين بحاجة إلى إتباعها بحمية غذائيّة لتحقيق هذا الهدف، حيث تساعد على زيادة عملية الأيض وحرق السعرات الحراريّة في الجسم. وتؤثّر العديد من العوامل على ذلك، إذ يحرق الشخص الذي يزن 68 كيلوغراماً ما يقارب 400 سعرة حرارية عند السباحة بسرعة معتدلة مدّة ساعة، لكنّ هذه النسبة قد تختلف من شخص إلى آخر، حيث يعتمد ذلك على العديد من العوامل الأخرى كمدّة السباحة ودرجة شدتها ونوعها.