الزمالك ينشد البقاء في صراع أبطال أفريقيا عبر مولودية الجزائر

تخوض الفرق العربية مواجهات مهمة ومصيرية من أجل التأهل إلى دور الثمانية في بطولة دوري أبطال أفريقيا، وذلك عندما تخوض مباريات الجولة الخامسة وقبل الأخيرة من مرحلة المجموعات للمسابقة القارية. وتشهد المجموعة الرابعة مواجهة عربية صعبة بين مولودية الجزائر وضيفه الزمالك المصري، في حين يحل الترجي التونسي ضيفا على تونغيت السنغالي. كما ستعرف المجموعة الأولى لقاء عربيا بطلاه المريخ السوداني وضيفه الأهلي المصري.
القاهرة - يتطلع الزمالك المصري وصيف بطل النسخة الماضية، لإنعاش حظوظه في البقاء ضمن مسابقة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، إلا أنه سيخوض مباراة مصيرية ضد مضيفه مولودية الجزائر الجزائري الذي يكفيه التعادل لبلوغ ربع النهائي في الجولة الخامسة قبل الأخيرة من دور المجموعات (ثمن النهائي)، في حين يتطلع الأهلي حامل اللقب إلى حسم تأهله بعد انطلاقة متعثرة، عندما يحل ضيفا ثقيلا على المريخ السوداني.
ويدرك الزمالك تماما أن مهمته شبه مستحيلة، وأن حسم الأمور ليست في يده تماما، إذ يحتاج إلى الفوز في مباراتيه المتبقيتين ضد المولودية السبت على ملعب “5 جويلية” في الجزائر، ثم تونغيت السنغالي في القاهرة في الجولة الأخيرة، شرط خسارة المولودية لمباراته المقبلة أيضا ضد الترجي التونسي الذي حسم تأهله منذ المرحلة السابقة.
ويحتل الزمالك المركز الثالث في المجموعة الرابعة برصيد نقطتين، فيما يتصدر الترجي برصيد 10 نقاط أمام المولودية بثماني نقاط وأخيرا تونغيت بنقطة واحدة.
ويأمل المدرب الفرنسي لفريق “القلعة البيضاء” باتريس كارتيرون أن يجتاز هذا الأمر بنجاح، وأشار في تصريحات صحافية إلى أنه تولى المهمة في ظروف صعبة، وأن “حالة اللاعبين النفسية لم تكن جيدة”.
وتابع “هدفي أن أجعل اللاعبين يحبون لعب كرة القدم ويستمتعون بذلك، لأنني وجدت الأمور صعبة بعد عودتي”. ويمتلك الفرنسي عناصر يمكنهم تحقيق المهمة بنجاح بوجود الحارس محمود جنش، وفي الدفاع أحمد عيد وحازم إمام، ولاعب الوسط التونسي فرجاني ساسي وأحمد سيد “زيزو” والجناح المغربي أشرف بنشرقي ويوسف إبراهيم “أوباما”.
لكن النادي المضيف كشف أنه ليس “لقمة سائغة”، إذ يحتاج إلى نقطة التعادل ليبدد حظوظ ضيفه الصعب، وقدم الفريق بقيادة المدرب عبدالقادر العمراني مستويات مميزة في مبارياته السابقة محافظا على سجله خاليا من الخسارة، بفضل أسلوب اللعب الجماعي بقيادة الحارس فريد شعال والمدافع عبدالرحمن حشود وصانع الألعاب توفيق عدادي وشمس الدين حراق والمهاجمين عبدالنور بلخير وبلال بن ساحة.
ويتطلع الترجي إلى ضمان صدارة المجموعة من أرض مضيفه تونغيت في داكار. ويمر فريق المدرب معين الشعباني بفترة زاهية محليا حيث يتصدر الدوري التونسي بفارق مريح، وقاريا بعدما حجز مبكرا مكانه في دور الثمانية، عبر الاعتماد على تشكيلة قوية يقودها الظهير حمدي النقاز والقائد خليل شمام، ولاعب الوسط محمد علي بن رمضان وأنيس البدري وهجوما الليبي حمدو الهوني وطه ياسين الخنيسي والغاني خالد عبدالباسط.
نحو اللقب
في المجموعة الأولى، يتطلع الأهلي إلى مواصلة السعي نحو لقبه العاشر في المسابقة تاريخيا، عندما يخوض مواجهة صعبة ضد مضيفه المريخ السوداني السبت في الخرطوم.
ويحتل الأهلي المركز الثاني في المجموعة بسبع نقاط خلف سيمبا التنزاني المتصدر بعشر نقاط، فيتا كلوب ثالثا بأربع نقاط بينما يأتي المريخ في المركز الرابع بنقطة واحدة.
وحرص المدرب الجنوب أفريقي لنادي القرن بيتسو موسيماني على رفع معنويات لاعبيه، وطالبهم باللقب لأجل الفوز دون سواه. وقال “سنخوض اللقاء من أجل تحقيق 3 أهداف، حسم التأهل ومواصلة البحث عن صدارة المجموعة، وتوجيه رسالة إلى المنافسين أن الأهلي يسعى لتحقيق الفوز داخل أو خارج ملعبه”.
وشدد على أن البداية المهتزة للفريق وتأخره في الترتيب قبل مواجهة فيتا كلوب “لا تهمني كثيرا بقدر ما يجب أن تكون النهاية أفضل”، معتبرا أن دوري الأبطال مثل الماراثون ويجب الفوز به في النهاية وتحقيق الهدف المنشود.
ورأى أن المريخ قوي ولاسيما في أرضه. ويأمل المريخ تحقيق فوزه الأول ولاسيما أن معنويات لاعبيه الدوليين مرتفعة بعد قيادة منتخب “صقور الجديان” إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية عقب التغلب على جنوب أفريقيا 2-0 في الجولة الأخيرة من تصفيات، وخاصة المهاجم سيف الدين بخيت مسجل أحد الهدفين.
المدرب الإنجليزي لنادي المريخ لي كلارك أكد أن فريقه يعيش حالة من التركيز الشديد قبل مواجهة الأهلي، وأضاف في تصريحات تلفزيونية “نقابل فريقا هو الأكبر والأقوى في القارة الأفريقية، وندرك صعوبة اللقاء في ظل امتلاك المنافس عناصر مميزة”. ويأمل سيمبا في الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور عندما يستضيف فيتا كلوب في دار السلام لضمان تأهله إذ يحتاج إلى نقطة التعادل على الأقل.
تشكيلة احتياطية
وبعد تأهله رسميا في الجولة السابقة، يحل الوداد المغربي بطل 2017، بتشكيلته الاحتياطية ضيفا على مضيفه كايزر تشيفس الجنوب أفريقي في منافسات المجموعة الثالثة.
ويتصدر “وداد الأمة” المجموعة برصيد 10 نقاط أمام حوريا الغيني وكايزر تشيفس بخمس نقاط لكل منهما وبترو أتلتيكو الأنغولي رابعا بنقطة.
ويغيب عن الوداد مدربه التونسي فوزي البنزرتي الذي فضل البقاء في المغرب، حيث سيقود الفريق المدرب المساعد محمد بنشريفة الذي سيفتقد إلى الأسماء الرئيسية ولاسيما الحارس أحمد رضى التكناوتي والهداف أيوب الكعبي والليبي مؤيد اللافي ولاعب الوسط يحيى جبران. ويأمل الفريق الجنوب أفريقي في استغلال هذا الأمر لإنعاش آماله في بلوغ دور الثمانية.
ويتطلع حوريا بقيادة مدربه السنغالي لامين نداي إلى الانتصار للاحتفاظ بحظوظه من خلال الفوز على مضيفه بترو أتلتيكو.
فريق شباب بلوزداد الجزائري يأمل في إنهاء آمال ضيفه مازيمبي الكونغولي عندما يتواجهان على ملعب «20 أوت» في بلوزداد
وفي المجموعة الثانية، يأمل الهلال السوداني التفوق على نفسه عندما يستضيف ماميلودي صنداونز الجنوب أفريقي بطل 2016 على ملعب “الجوهرة الزرقاء” في أم درمان الجمعة في افتتاح الجولة.
وضمن ماميلودي التأهل في الجولة السابقة إذ يتصدر المجموعة برصيد 12 نقطة أمام الهلال وشباب بلوزداد الجزائري ولكل منهما 3 نقاط مقابل نقطتين لمازيمبي الكونغولي الديمقراطي الرابع.
وعلى غرار غريمه الأزلي المريخ، يأمل الهلال بقيادة مدربه البرتغالي ريكاردو فورموسينيو استغلال الحالة المعنوية المرتفعة للاعبيه الدوليين بعد الإنجاز مع المنتخب وقيادته إلى النهائيات القارية، وخصوصا الحارس علي بوعشرين والمهاجم محمد عبدالرحمن والمدافع البوركيني محمد واتارا ولاعب الوسط الزيمبابوي جيسي لاست وولي الدين صفور والمهاجم وليد بخيت.
ويعول ماميلودي على تشكيلة قوية جدا يقودها المدرب منغيتي مانكوبا، وتضم لاعبين بارزين مثل الأوروغواياني غاستون سيرينو والمدافع البرازيلي ريكاردو ناسيمنتو. ويأمل شباب بلوزداد الجزائري في إنهاء آمال ضيفه مازيمبي عندما يتواجهان على ملعب “20 أوت” في بلوزداد. وكان بطل الجزائر قد فسخ عقد مدربه الفرنسي باتريك دوما قبل يومين بسبب تردي نتائج الفريق حيث سيتولى المهمة مؤقتا مساعده لطفي عمروش، كما سيغيب المدافع مختار بلخيثر، بسبب الإصابة.