الزعيم الجديد للعمال: هل يُصلح ما أفسده كوربن

ثلاثة مرشحين لخلافة جيريمي كوربن على رأس الحزب أوفرهم حظا كير ستارمر المسؤول المعني بملف بريكست وربيكا لونغ بايلي.
الثلاثاء 2020/02/25
مواقف كوربن أثارت انقسامات داخل حزبه

 لندن – بدأ الاثنين قرابة 600 ألف عضو في حزب العمّال البريطاني التصويت لاختيار خليفة جيريمي كوربن على رأس الحزب الذي صار قوة المعارضة الرئيسية في البلاد عقب هزيمته في الانتخابات التشريعية.

ويبحث حزب العمّال عن شخصية تتمكّن من إنهاء الأزمة السياسية التي تسبب بها خليفته كوربن الذي مُني بهزيمة نكراء أمام المحافظين في الانتخابات المبكّرة التي جرت في ديسمبر، وهيمنت على أجوائها قضية خروج بريطانيا من التكتل الأوروبي (بريكست).

ويوجد في السباق ثلاثة مرشحين، الأكثر وسطية بينهم هو كير ستارمر (57 عاما)، المسؤول المعني بملف بريكست في الحزب منذ ثلاثة أعوام.

ومن المنتظر أن يحقق ستارمر فوزا في هذه الانتخابات مماثلا لانتصار توني بلير في العام 1994 أي بنسبة 57 في المئة من أصوات العماليين.

أما ربيكا لونغ بايلي (40 عاما)، فينظر إليها باعتبارها وريثا طبيعيا لكوربن اليساري. ويعتبر هذان المرشحان الأوفر حظا.

ومن جهة أخرى، تلقت ليزا ناندي دعم نقابة "جي.أم.بي" التي تمثّل 500 ألف عامل، وذلك لأنها تعتبر أنها “تعطي نفسا جديدا للنقاش حول مستقبل حزب العمال”. ويتواصل تصويت أعضاء الحزب لاختيار خليفة كوربن عبر البريد العادي أو الإلكتروني إلى 2 أبريل، على أن تعلن النتائج في الرابع من الشهر نفسه.

ويختار الأعضاء نائب زعيم جديد للحزب من بين خمسة مرشحين هم أنجيلا راينر ودون بتلر وإيان موراي وروسينا ألين خان وريتشارد بورغون.

ومن المتوقّع أن يسعى المرشح الفائز برئاسة حزب العمّال إلى تفادي أخطاء سلفه جيريمي كوربن الذي كان يُتهم بمعاداة جماعات إرهابية محظورة في المملكة المتحدة.

كما تعرّض كوربن لانتقادات بشأن فشله في التصدي لمعاداة السامية داخل حزبه، وهو ما أدّى إلى تراجع شعبيته وحزبه ليفوز المحافظون بزعامة رئيس الوزراء الحالي بوريس جونسون بغالبية كاسحة في الانتخابات الماضية.

وأثارت مواقف كوربن انقسامات حتى داخل حزبه حيث قال القيادي في العمال آلان جونسون في تعليق على مستقبل زعيم حزبه السابق “كنّا نعرف أنه ليس أهلا للقيادة. إنه أسوأ من السيء”.

وسيكون خليفة كوربن مكلّفا بضمان استعداد العماليين للانتخابات القادمة المقررة عام 2024 واستعادة شعبية الحزب من أجل العودة للسلطة التي سيكون محروما منها إلى ذلك الوقت.

5