"الروح والريّة" دراما خليجية تستعيد حقبة التسعينات وأجواءها الاجتماعية

أحداث مسلسل "الروح والريّة" الرئيسية تقع خلال التسعينات حيث يرصد العمل واقع العلاقات الإنسانية في الأسر الخليجية.
الخميس 2020/11/12
دراما حقبوية تتوغل عميقا في الصراعات الإنسانية

دارت كاميرا المخرج السوري منير الزعبي أخيرا معلنة بدء تصوير أحدث مسلسلاته الخليجية والذي يحمل عنوان “الروح والريّة”، وهو التعاون الثالث بينه وبين الكاتبة الكويتية أنفال الدويسان بعد النجاح السابق الذي حقّقاه معا في مسلسلي “صديقات العمر” و”ذكريات لا تموت”.

الكويت- انطلق المخرج السوري منير الزعبي في تصوير أحداث المسلسل الخليجي الجديد “الروح والريّة” المقرّر عرضه خلال موسم رمضان المقبل، وأنجزت سيناريو العمل الكاتبة الكويتية أنفال الدويسان، وتشارك في بطولته نخبة من نجوم الدراما الخليجية، منهم: يعقوب عبدالله وهبة الدري وفهد البناي وإيمان الحسيني وإبراهيم الشيخلي وريم أرحمه وشيماء علي وفَي الشرقاوي، وغيرهم الكثير.

والمسلسل الجديد تقع أحداثه الرئيسية خلال حقبة التسعينات، حيث يرصد واقع العلاقات الإنسانية بين أفراد الأسرة الواحدة في مواجهات شيقة.

وعن النص يقول الزعبي “أعجبني النص بكل ما يحتويه، بدءا من العنوان اللافت للنظر، والذي يعني ‘الروح والرئة’، مرورا بالأحداث والحبكة القصصية التي هي حتما ستلقى الاستحسان من جانب المشاهدين، حيث تمت صياغتها بدقة بالغة، وستكون برؤية مُغايرة عن الرؤى التي قمت بطرحها في السابق، فالنص هو من يقودني دائما إلى اتجاهات مختلفة في الإخراج”.

منير الزعبي: النص هو من يقودني دائما إلى اتجاهات مختلفة في الإخراج
منير الزعبي: النص هو من يقودني دائما إلى اتجاهات مختلفة في الإخراج

وأضاف “الكاتبة الدويسان نجحت كعادتها في نسج الأحداث الدرامية للمسلسل الذي يحمل بين طياته موضوعات اجتماعية وأسرية عميقة في أطروحاتها، وثرية في أبعادها الإنسانية”.

وقال الفنان العراقي إبراهيم الشيخلي إنه يشارك في أحداث المسلسل من خلال شخصية جديدة “لم أقدّمها سابقا، حيث اعتادني الجمهور ضاحكا كوميديا وأتميز بأدوار خفة الدم والروح، حتى شخصيتي في مسلسل ‘الديرفة’ التي تميزت بالشر كانت في إطار كوميدي ساخر، لكنني لأول مرة أقدّم دورا تراجيديا يحمل الكثير من المأساة والمعاناة من خلال شخصية شاب يجسّد مشكلة يعانيها الكثير من الشباب هذه الأيام”.

وأضاف أن الدور تطلّب منه جهدا كبيرا، إذ يحتاج إلى الغوص في أعماق الشخصية المركّبة، وهو ما يدفعه إلى الحذر والقلق من هذا التحوّل ومدى تقبل الجمهور لظهوره في قالب درامي جديد. كما أعرب عن شكره للمخرج الزعبي ومؤسسة ماجيك لنس للإنتاج الفني لصاحبها أحمد ملا حسين، على إسناد هذا الدور إليه، وإتاحة الفرصة لتقديمه لونا فنيا جديدا يكشف جانبا آخر من موهبته الفنية.

أما الفنانة البحرينية ريم أرحمه التي تشارك بدورها في المسلسل، فلم تكشف عن الشخصية التي ستجسّدها، متمنية “أن يكون عملا خفيفا على قلوب المشاهدين، أحاول الاجتهاد من أجل ذلك، هذا كل ما أفكّر فيه حاليا”، كما عبّرت عن سعادتها بالانضمام إلى فريق العمل الجديد.

وبدورها تكتّمت الفنانة شيماء علي عن ذكر تفاصيل دورها، بناء على الاتفاق المبرم مع الشركة المنتجة، واكتفت بالقول “أجسّد في العمل شخصية خلود، التي تعتبر مغايرة لما قدّمته في آخر أعمالي ‘في ذاكرة الظل’، حيث قدّمت من خلاله دورا مركبا مليئا بالعديد من التحوّلات الدرامية القوية”.

وتابعت “بشكل عام المسلسل وجبة اجتماعية دسمة تحمل بين طياتها أطروحات لها أبعاد جديدة ومختلفة، تم وضعها في سياق درامي مثير ومفعم بالأحداث الإنسانية المعاصرة”.

إبراهيم الشيخلي: المسلسل يقدّمني للمرة الأولى في دور تراجيدي بعيدا عن الكوميديا
إبراهيم الشيخلي: المسلسل يقدّمني للمرة الأولى في دور تراجيدي بعيدا عن الكوميديا

وأعلنت الممثلة البحرينية فَي الشرقاوي أنها ستطلّ على المشاهدين في هذا العمل من خلال 20 مشهدا فقط، مُفضّلة ظهورها في تلك المشاهد على أي دور آخر يمتد ظهورها فيه إلى ثلاثين حلقة، عازية الأمر إلى أنه “وبكل بساطة دور مؤثّر ومحوري في تحريك الأحداث كلها”.

وكشفت أنها تؤدّي في “الروح والريّة” دور الأم الطيبة “التي أجزم بأنها شيء جديد كليا على الدراما التلفزيونية، ولم يسبق أن جرى تقديم دور شبيه له”، وأضافت “دوري جد معقّد ومركّب وغامض من الصعب فهمه، ولكنه ليس زيادة عدد”.

وتدور قصّة “الروح والريّة” في حقبة التسعينات حيث تأخذ “آمنة” -وهي الشخصية الرئيسية في العمل- المشاهد إلى العديد من الأحداث التي وقعت لأفراد أسرتها، أحداث كانت فاصلة في حياتهم، منها السعيد ومنها الحزين؛ حيث تجبر الظروف بعضهم على تحمل المسؤولية مبكرا فيتخلّى عن أحلامه الشخصية وطموحاته في سبيل إسعاد الغير، بينما يتصرّف البعض الآخر بكل أنانية ويستمر في ارتكاب الأخطاء غير عابئ بما يترتّب على أفعاله من تعقيدات تؤثر في حياة الآخرين.

ويوضّح مخرج العمل منير الزعبي أن المسلسل يتناول قصة اجتماعية واقعية تتناول العلاقات الإنسانية بين الأبناء وآبائهم والإخوة ومشكلاتهم، والعلاقات الزوجية ومنغّصاتها والصعوبات التي تواجه الأهل في تربية الأطفال والمراهقين. ويضيف “نعيش مع شخصيات العمل صراعاتها اليومية وقراراتها المصيرية التي قد نوافقها عليها وقد نعارضها في جو أسري حميم فيه التسلية والعبرة”.

أما عن عرض المسلسل خلال موسم رمضان المقبل، فقال “هو الموسم الأهم والمضمار الأكبر لتباري جميع النجوم على كسب اهتمام المشاهدين، أعتبره ملتقى المبدعين والجميع يسعى إلى التواجد فيه عبر الفضائيات”.

ومن جانبه، قال المنتج أحمد ملا حسين “تجربة جديدة نتمنى أن نوفّق من خلالها في إدخال البهجة والسرور على قلوب الجمهور، حيث يطرح العمل مجموعة من القضايا الاجتماعية الأسرية خلال حقبة التسعينات، ولعل الصعوبة تكمن هنا في تنفيذ العمل وفق متطلبات الحياة خلال تلك الحقبة من حيث الشكل وحتى المضمون، إذ أن الاختلاف كان واضحا في كل شيء، لذلك حرصنا على الاستعانة بكوادر محترفة تملك أدواتها”.

قصة اجتماعية

16