الرهان يتضاعف على دوري الأبطال بدخوله المراحل الإقصائية

خمسة فرق تعبر لثمن نهائي الدوري الانكليزي والامتياز لمورينو مع توتنهام.   
الخميس 2019/11/28
مجموعة متوافقة

أكدت الفرق الأوروبية الكبرى رهانها الجدّي على مسابقة دوري الأبطال بعد حسم خمسة منها ترشحها رسميا إلى الدور ثمن النهائي، فيما يؤكد محللون رياضيون أن رهان هذه الفرق على اللقب القاري سيكون مضاعفا خلال المراحل القادمة، والتي سيُرفع فيها شعار الانتصار دون سواه لضمان التواجد بأدوار متقدمة من المسابقة القارية.

مدريد – حسمت خمسة فرق كبرى بينها مانشستر سيتي وتوتنهام الإنكليزيان وريال مدريد الإسباني، إضافة إلى بايرن ميونيخ الألماني وباريس سان جرمان الفرنسي، ورقة العبور إلى الدور الثمن النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا الثلاثاء، لتدخل مرحلة جديدة من الجولات الإقصائية سيكون فيها الرهان مضاعفا على اللقب القاري لأن التعادل أو الهزيمة غير مسموح بهما لبلوغ أدوار متقدمة.

وحسم فريق مانشستر سيتي تأهله الثلاثاء رغم التعادل الذي فرضه عليه شاختار دانييتسك الأوكراني، حيث كانت هذه النتيجة كافية لرجال بيب غوارديولا ليضمنوا ورقة ترشحهم للمرة السابعة على التوالي ومواصلة الرحلة نحو اللقب.

ورفع سيتي رصيده إلى 11 نقطة وضمن صدارة المجموعة مقابل 6 نقاط لشاختار دانييتسك الأوكراني صاحب المركز الثاني قبل نهاية دور المجموعات بجولة واحدة.

وكان من الهام جدا بالنسبة إلى سيتي حسم بطاقة التأهل قبل الجولة الأخيرة التي تشهد مواجهة دينامو زغرب الكرواتي، وبالتالي بات يستطيع إراحة بعض لاعبي الصف الأول لاسيما أن هذه المباراة تأتي بين لقاءين قويين للسيتيزين ضد مانشستر يونايتد وأرسنال في الدوري المحلي.

خلدون المبارك: بيب غوارديولا أظهر قدرته على التطور ومواصلة التحدي
خلدون المبارك: بيب غوارديولا أظهر قدرته على التطور ومواصلة التحدي

وإذا كان مانشستر سيتي لن يتنازل بسهولة عن لقبه كبطل للدوري الإنكليزي الممتاز في الموسمين الماضيين، فإن ليفربول المتصدر في وضع أكثر من جيد لإحرازه للمرة الأولى منذ 30 عاما، وبالتالي تبدو مسابقة دوري أبطال أوروبا أبرز فرصة أمام مدربه الإسباني بيب غوارديولا لإحراز لقب كبير. وأحرز غوارديولا البطولة القارية مرتين مع برشلونة الإسباني كان آخرها عام 2011 فشل بعدها في قيادة بايرن ميونيخ ثم مانشستر سيتي إلى بلوغ النهائي.

وأثنى رئيس مانشستر سيتي خلدون المبارك على ما حققه غوارديولا من إنجازات في آخر موسمين له مع الفريق. وقال المبارك “غوارديولا أظهر قدرته على التطور ومواصلة التحدي، وتواجد في هذا الموقف كثيرا من قبل، وأظهر شخصيته في العودة دائما”.

كما أشاد رئيس سيتي أيضا بنجم الفريق رحيم ستيرلينغ خلال حوار مع شبكة “سكاي سبورتس”، قائلا “أنا فخور بما حققه رحيم في آخر عامين، على صعيد تطوره كلاعب، لكن بشكل أهم تطوره كشخص”. وتابع “لقد أصبح استثنائيا، وتحول إلى قائد سواء داخل الملعب أو خارجه، أنا سعيد للغاية من أجله، فأنا أرى أنه فتى رائع يتمتع بالموهبة، وينتظره مستقبل مشرق”.

وعن الصراع القوي بين ليفربول ومانشستر سيتي للتتويج بلقب الدوري الإنكليزي، قال “هذا الفريق (مانشستر سيتي) خاص للغاية، وأعتقد أن ما تحقق في آخر موسمين على وجه التحديد، أمر مذهل”.

وعلى ملعبه بشمال لندن قلب توتنهام تخلفه بهدفين نظيفين أمام ضيفه أولمبياكوس اليوناني إلى فوز 2-4 في أول إنجاز يدوّنه المدرب الجديد جوزيه مورينيو مع الفريق منذ توليه المقاليد الفنية الأسبوع الماضي. وأصبح إيريك داير أول لاعب من توتنهام يكتشف تدخلات جوزيه مورينيو العنيفة عندما استبدل المدرب البرتغالي لاعب الوسط المدافع بعد مرور نصف ساعة في قرار أثبت أنه كان ضربة معلم.

وفي الوقت الذي نجح فيه تغيير داير وإريكسن، قال مورينيو إن هذا القرار كان الأصعب خلال تلك الليلة. وقال البرتغالي الذي حصد بفضل أساليبه الخططية الألقاب مع كل الأندية التي تولى تدريبها “أصعب لحظة بالنسبة لي ليست الأهداف لكن التغيير الذي فعلته. هذا كان مؤلما للاعب وكذلك لي. هذا لم يكن سهلا على اللاعب أو عليّ أنا”.

وأضاف “لكن من المهم أن يفهم اللاعب الأمر ولقد كنت محظوظا أنه كان ذكيا جدا ليفهم أن الأمر يتعلق بالفريق وليس بمستواه. لقد تقدمت بالاعتذار إلى إيريك ولقد أوضحت أني لم أفعل ذلك حتى أؤلمه”.

تغير إيجابي
تغير إيجابي

وبات مورينيو، الذي أقيل من مانشستر يونايتد الموسم الماضي بعدما ساءت النتائج وتوترت علاقته مع الكثيرين، شخصا ودودا منذ تعيينه لتدريب توتنهام.

وإلى جانب الإشادة برد فعل اللاعبين وتبادل التحية مع المشجعين وكال مورينيو المديح لجامع الكرات الذي منح الكرة بسرعة إلى أورييه قبل أن ينفذ رمية تماس قادت إلى إدراك كين التعادل.

ويحتلّ توتنهام المركز الثاني في المجموعة مع 10 نقاط مقابل 15 لبايرن ميونيخ بالعلامة الكاملة بعد فوزه الساحق على النجم الأحمر الصربي بسداسية نظيفة. وقاد المهاجم روبرت ليفاندوفسكي بايرن إلى فوز كاسح على مضيفه النجم الأحمر الصربي. وهو أسرع سوبر هاتريك في تاريخ المسابقة رفع به رصيده إلى 10 أهداف في خمس مباريات. وسجل ليفاندوفسكي رباعيته في الدقائق 53 من ركلة جزاء و60 و64 و68، بعدما افتتح ليون غوريتسكا التسجيل في الدقيقة 14، وختم الفرنسي كورنتان توليسو المهرجان في الدقيقة 89.

وفرّط ريال مدريد الإسباني بالفوز على ضيفه باريس سان جرمان الفرنسي مكتفيا بالتعادل معه 2-2 بعد أن تقدم عليه بهدفين لكنه لحق به إلى ثمن النهائي.

وتقدم الريال الذي ضمن تأهله إلى ثمن النهائي قبل المباراة عقب تعادل غلطة سراي التركي وضيفه كلوب بروج البلجيكي 1-1 في المجموعة الأولى، بهدفين لمهاجمه الفرنسي كريم بنزيمة، ورد سان جرمان بثنائية في دقيقتين عبر كيليان مبابي والإسباني بابلو سارابيا.

وضمن باريس سان جرمان صدارة المجموعة بعدما رفع رصيده إلى 13 نقطة مقابل ثماني نقاط للنادي الملكي.

23