الرقص على الموسيقى الإلكترونية يساعد على خسارة الوزن
لندن - يمثل الرقص بمختلف أنواعه هواية بالنسبة إلى الكثير من الناس وهو في نفس الوقت وسيلة للترفيه وللتخلص من الضغط النفسي والعصبي. ويجهل أغلب الناس حتى من محبي الرقص فوائده في تخفيض الوزن ومنافعه الصحية.
وأثبتت دراسات جديدة أن الذين يحبون الرقص على ألحان الموسيقى الإلكترونية يتمتعون باللياقة البدنية. إذ يعد الرقص من أفضل التمارين التي يمكنك اتباعها، على مرّ السنوات.
وتوصلت العديد من الدراسات التي قام بها خبراء في هذا المجال إلى نتيجة أن الرقص يساعد على الحفاظ على صحة القلب والرئتين ويساهم في انخفاض مستويات ضغط الدم، كما يحرق السعرات الحرارية.
ووفقا لدراسة أعدها فريق من جامعة هارفارد، يمكّن الرقص لمدة 30 دقيقة من أن يحرق حوالي 180 سعرة حرارية بينما يحرق الرقص السريع حوالي 220 سعرة حرارية. وبنفس المنطق، تؤثر الموسيقى التي نرقص عليها في هذا العدد.
وأجريت الدراسة لتحليل حركة الحاضرين في مهرجان الرقص، وسجّل الباحثون معدلات ضربات قلب أعلى لدى أولئك الذين استمعوا إلى الموسيقى الإلكترونية، حيث وصلوا إلى 121 خفقة في الدقيقة، مما يجعل رقصاتهم الأقوى والأكثر فاعلية.
ويميل أولئك الذين يرقصون إلى إضفاء طابعهم الخاص على حركاتهم التي تساهم في تحسين اللياقة البدنية. وتشمل بعض الحركات المختلفة التي يعتمدها الكثيرون في مهرجانات الرقص القفز وتحريك الذراعين والساقين بأنماط إيقاعية.
واستخدم الباحثون القائمون على الدراسة تقنيات لحساب عدد السعرات الحرارية التي يمكن للمرء أن يحرقها أثناء الرقص في أحد المهرجانات. واتضح أن الرقص يساعد على التعرّق، إذن تخيل ما يحدث أثناء ساعات تقضيها في الرقص على الموسيقى الإلكترونية، حيث يمكن أن يساعدك على حرق ما يصل إلى 300 سعرة حرارية!
وبحسب الباحثين يعدّ الرقص بلا شك نوعا رائعا من التمارين وطريقة ممتعة لتخفيف التوتر.
ومع ذلك، إذا كان هدفك يكمن في حرق السعرات الحرارية وفقدان الوزن بسرعة، يجب أن تتضمن حياتك اليومية الكثير من النشاط البدني المنتظم. ويمكنك تجربة أنواع مختلفة من الرقص على موسيقى الجاز، أو الرقص الشرقي.
كما يمكن أن تعتمد برنامج زومبا الكولومبي الذي يعتمد على الرقص اللاتيني و التمارين الرياضية. وهو من أفضل الطرق لفقدان الوزن سريعا لأنه يساهم في حرق الدهون واستهداف عضلات البطن. ويعدّ خيارا جيدا لأولئك الذين لا يرغبون في الذهاب إلى صالة رياضية!
وكشفت العديد من الدراسات الأهمية البالغة لاعتماد الرقص كرياضة روتينية حيث أثبتت أن فوائده لا تقف عند التخلص من الوزن الزائد وتحسين اللياقة البدنية والحصول على قوام ممشوق بل تمتد إلى تحسين الحالة النفسية والمزاجية وقد ربطته دراسة ألمانية بالقدرة على إبطاء الشيخوخة.
واستنتج باحثون من المركز الألماني للأمراض العصبية التنكسية في ألمانيا أن الرقص بمختلف أنواعه يحد من تراجع القدرات العقلية والبدنية المرتبطة بالتقدم في السن.
واعتبر الباحثون أن الرقص مثلما يفيد الكهول والشباب يفيد كبار السن بل لديه تأثير أقوى من غيره من الأنشطة الرياضية.
واستنتج الباحثون أن الرقص يحسن اللياقة البدنية ويعزز التوازن لدى كبار السن، كما أن التفاعل مع الموسيقى لديه تأثير مفيد في الحد من الاضطرابات النفسية والسلوكية المرتبطة بالتقدم في السن ورجح الباحثون أن الرقص كنشاط بدني قادر على مواجهة الزيادة في الوزن وأعراض الشيخوخة في نفس الوقت.
