الرجاء والوداد قمة بنكهة أوروبية

الفريقان يطمحان للمرور للدور القادم والتتويج باللقب الأغلى في تاريخ الكرة العربية والأفريقية.
الجمعة 2019/11/01
ديربي بمواصفات عالمية

الرباط – تقام القمة المغربية  بنكهتها العربية، بين الجارين الرجاء والوداد، غدا السبت على ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، في ذهاب الدور الـ16 بكأس محمد السادس للأندية الأبطال. وغالبا ما تعرف هذه المباراة كل أنواع الندية والإثارة، وكل فريق يتمنى أن يحسمها. النكهة الأوروبية تطغى على الديربي المغربي، من خلال مدربين أوروبيين، يتسلح كل منهما بأدوات تكتيكية وفنية خاصة لحسم المباراة.

وسيكون الحوار الشرس المنتظر بين الفرنسي باتريس كارتيرون مدرب الرجاء والصربي زوران مانولوفيتش مدرب الوداد، وأهم أسلحتهما التكتيكية والبشرية تحت المجهر.

يعرف الديربي البيضاوي أجواء استثنائية من جميع المستويات، تختلف عن باقي المباريات، وسيستشرف مانولوفيتش مدرب الوداد لأول مرة الديربي البيضاوي، بعد أن تعاقد في الميركاتو الصيفي مع الفريق البيضاوي، ويخوض لأول مرة  تجربة بالدوري المغربي. بالمقابل سبق لكارتيرون مدرب الرجاء أن عاش أجواء الديربي، عندما التحق في نصف الموسم الماضي بالرجاء، خلفا للإسباني خوان كارلوس جاريدو، وقاد فريقه في مباراة الديربي في إياب الدوري، وانتهت المباراة بالتعادل (2-2).

عواقب وخيمة

يعرف كل مدرب مدى ثقل هذه المباراة، والحوار الأزلي بين الفريقين، ويعرف المدربان أيضا أن الخسارة في مباراة الديربي، تكون لها عواقب وخيمة، بل ذهب ضحيتها العديد من المدربين، إذ ضربتهم مقصلة الإقالة لمجرد الخسارة في الديربي.

وسيتحتم على  كل مدرب أن يكون استعداده الذهني في المستوى، ليتحمل الضغط الذي يطوقه، من الجماهير والمسؤولين، من أجل تسجيل نتيجة إيجابية. التعامل مع المباراة بذكاء سيكون من أهم الأسلحة الفاصلة التي تحسم الديربي، وستكون لمسة المدربين الاثنين مؤثرة في المباراة، سواء على المستوى التكتيكي والفني أو الذهني أيضا.

قاسم مشترك

قاسم مشترك ذلك الذي يجمع كارتيرون ومانولوفيتش، حيث يميلان إلى الهجوم، وتسجيل الأهداف، ويعتمدان أيضا في جبهتهما الأمامية على 3 مهاجمين. وهو معطى سيمنح المباراة نكهة أخرى، وقد يضمن متابعة أهداف كثيرة في المباراة، وسيعتمد كل طرف على مفاتيحه الهجومية، حيث يبقى إسماعيل الحداد بالنسبة إلى مانولوفيتش الورقة الرابحة والمهمة، ذلك أن هذا المهاجم يمر بأفضل فتراته، إلى جانب النجم أيوب الكعبي الذي بدأ يعرف طريق التسجيل، فيما سيكون مالونغو وحميد أحداد إضافة إلى خبرة محسن متولي، من الأسلحة الهجومية المهمة التي سيعتمد عليها كارتيرون.

سيكون مانولوفيتش الأكثر تأثرا بالغيابات في الديربي، فإذا كان كارتيرون سيستعين بأبرز لاعبيه الذين يشاركون منذ بداية الموسم في المواجهات، ولا يشكو من هاجس الغيابات، بل نجح في استعادة متولي وأحداد، فإن منافسه مانولوفيتش سيكون في حيرة من أمره، بغياب قطع غيار مهمة، بدليل عدم مشاركة الظهيرين المتألقين، عبداللطيف نصير في الجهة اليمنى ومحمد نهيري في الجهة اليسرى بسبب الإيقاف، وكذا المهاجم أيمن الحسوني الذي يشكو من إصابة في الركبة، كما أن نسبة مشاركة المهاجم المتألق بديع أووك ضئيلة، وهو الذي يعاني من إصابة أبعدته عن المباراة أمام يوسفية برشيد.

22