الرباط تحتضن ملتقى الشارقة للسرد وتحتفي بجماليات الرواية العربية الجديدة

الرباط - تستضيف العاصمة المغربية الرباط فعاليات ملتقى الشارقة للسرد في دورته الخامسة عشرة، والذي تنظمه دائرة الثقافة في حكومة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، خلال الفترة من 18 إلى 20 سبتمبر الجاري.

وتقام الدورة الحالية من الملتقى تحت مسمى “الرواية الجديدة: تحولات وجماليات الشكل الروائي”، بمشاركة عشرات الكاتبات والكتاب من العالم العربي إلى جانب مستشرقين متخصصين في السرديات العربية الحديثة والمعاصرة. ليظل ملتقى الشارقة للسرد، منذ تأسيسه سنة 2002، واحدا من أكبر الملتقيات التي تجمع الكتاب والنقاد العرب حول قضايا السرد والسرديات المعاصرة في العالم العربي.

تحتضن المكتبة الوطنية في قلب العاصمة المغربية الرباط حفل افتتاح الدورة الخامسة عشرة من ملتقى الشارقة للسرد، الثلاثاء 18 سبتمبر الجاري، بحضور عدد من وزراء الثقافة وسفراء الدول العربية المعتمدين في الرباط، إلى جانب أعلام السرد في العالم العربي وعدد من الباحثين في الدراسات السردية المعاصرة.

ويفتتح وزير الثقافة والاتصال في المغرب الدكتور محمد الأعرج فعاليات الملتقى، إلى جانب رئيس دائرة الثقافة في حكومة الشارقة الدكتور عبدالله العويس.

بينما تتواصل وقائع ونقاشات الملتقى إلى غاية العشرين من سبتمبر الجاري، من خلال سلسلة محاور وجلسات نقدية وأخرى خاصة بتقديم الشهادات، وجلسات لتقديم قراءات قصصية.

تنطلق الدورة الحالية من ملتقى الشارقة للسرد في العاصمة الرباط بمدخل نظري يستعرض بالنقاش جماليات الرواية الجديدة، تليه مائدة مستديرة يلتف حولها المشاركون في هذه التظاهرة الثقافية والأكاديمية لمناقشة سؤال “الرواية والخصوصية الثقافية”، بينما تتنوع وقائع الملتقى وفعالياته وتتوزع على خمسة محاور، أولها عن “تطور التقنيات الروائية” والثاني عن “تقنيات الشكل الروائي” وثالثها عن “الرواية بين حدود النوع والفنون الأخرى”، والرابع حول “الرواية التفاعلية” والخامس عن “الظواهر الجديدة في الرواية العربية”.

ويشارك في أشغال الملتقى علي أبوالريش وفاطمة البريكي وفاطمة المزروعي وفتحية النمر وزينب الياسي وأسماء الزرعوني ولولوه المنصوري وإبراهيم مبارك من الإمارات العريبة المتحدة، وسليمان المعمري ومنى السليمي من سلطنة عمان، وحسين حمودة وناصر عراق وعبير درويش وسهير المصادفة وشريف الجيار من مصر، وفهد حسين من البحرين، ومعجب العدواني من السعودية، ومحمد الحسن المصطفى وجمال ولد الخليل وعبدالله محمد سالم من موريتانيا، وإبراهيم السعافين من الأردن، وفهد حسين وضياء الكعبي من البحرين، وفاطمة يوسف العلي من الكويت.

كما يشارك في فعاليات الملتقى الكاتب السوداني منصور الصويم ومن المغرب يحضر كذلك عدد من النقاد والكتاب المغاربة نذكر منهم سعيد يقطين وعبداللطيف محفوظ ويوسف الفهري ولطيفة لبصير ورشيد الإدريسي وزهور كرام وعبدالعزيز منار وسعاد مسكين وعبدالرحيم جيران وفاتحة مرشيد. وتشارك في الملتقى الحالي مجموعة من الأدباء والكتاب المستشرقين، في مقدمتهم إيزابيلا كاميرا وفرانشيسكا كراو من إيطاليا، وباربارا ميخالاك من بولندا، وديمتري ميكوليسكي من روسيا، وهارتموت فاندرش من ألمانيا، وأدباء عرب مغتربون، وهم حاتم الصكر المقيم في الولايات المتحدة الأميركية، وعبدالعزيز بركة ساكن المقيم في النمسا، ومحمود العزاني المقيم في بريطانيا، إلى جانب العديد من المشاركين من دولة الإمارات العربية المتحدة وباقي الدول العربية.

بعد المبادرات التي أطلقتها الشارقة، والمتعلقة بإحداث بيوت للشعر في أقطار الوطن العربي، والتي كان نصيب المغرب منها دارين للشعر، الأول في مدينة تطوان، والثانية في مراكش، يأتي ملتقى السرد ليعلن عن ميلاد تعاون سردي بين إمارة الشارقة في دولة الإمارات العربية والمتحدة وباقي الدول العربية.

ذلك ما شدد عليه رئيس دائرة الثقافة في حكومة الشارقة الدكتور عبدالله العويس، وهو ينوه بـ”تنظيم فعاليات ملتقى الشارقة للسرد في دورته الجديدة، بمدينة الرباط المغربية، التي تعد ثاني المدن العربية التي تقام فيها فعاليات الملتقى بعد مدينة الأقصر بمصر، في توجه جديد لتنظيم ملتقى الشارقة للسرد في الدول العربية، واعتبر رئيس دائرة الثقافة في حكومة الشارقة أن تنظيم الملتقى في الرباط يأتي لكي “يعزّز ويفعّل التعاون الثقافي مع الدول العربية، ويرفد المكتبة العربية بنتاجات إبداعية تثري الساحة الثقافية في الوطن العربي”.

وأقيمت الدورة السابقة من ملتقى الشارقة للسرد في مدينة الأقصر المصرية، خلال شهر أكتوبر الماضي، بعنوان “القصة القصيرة ورهان التجديد”، لينفتح اليوم على ثاني دولة عربية، من خلال العاصمة الرباط، التي ستحتفي هذه الأيام بجماليات السرد العربي وتقنيات الرواية العربية الجديدة والمعاصرة.