الرئيس البرازيلي يعدل بوصلته صوب منطقة الخليج

التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري مع دول الخليج يدفع بـ"جايير بولسونارو" نحو تغيير المواقف من القضايا العربية.
السبت 2019/10/26
جولة المصالحة والمصلحة

برازيليا - يبدأ الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو السبت من دولة الإمارات العربية المتّحدة، جولة في منطقة الخليج يتوقّع أن تقوده لاحقا إلى كل من السعودية وقطر.

وينظر إلى الزيارة باعتبارها مظهرا لتعديل كبير لبوصلة سياسة البرازيل في عهد الرئيس بولسونارو الذي صعد قبل عام إلى سدّة الحكم على أسس عقائدية دينية تجسّدت لفترة ما في سياسته الخارجية، وتحديدا في موقفه من القضية الفلسطينية ذات المكانة الخاصة لدى العرب، وذلك من خلال مقترحه بنقل سفارة البرازيل إلى القدس.

وبحسب مطّلعين على الشأن البرازيلي فإنّ بولسونارو بصدد توجيه سياسته وجهة براغماتية تجسّدها زيارته للخليج حيث يرغب في الاستفادة من التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري مع الدول الخليجية الثرية، الأمر الذي سيستدعي تعديل برازيليا لموقفها من القضايا العربية.

وتحدث مراقبون في معرض تعليقهم على جولة بولسونارو الخليجية عن “مصالحة بين البرازيل والعالم العربي”، متوقعين أن تطوي الجولة صفحة الخلاف الدبلوماسي الذي نشب العام الماضي مع الدول العربية بسبب اقتراح نقل سفارة البرازيل لدى إسرائيل إلى القدس.

ويقضي هذا المقترح على تأييد البرازيل التقليدي لحل الدولتين لإنهاء الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وقد أثار غضب الدول العربية وهدّد صادرات لحوم برازيلية تقدر قيمتها بنحو خمسة مليارات دولار سنويا.

وخلال زيارته إلى إسرائيل في أبريل الماضي تخلى بولسونارو عن الفكرة وأعلن بدلا من ذلك افتتاح مكتب تمثيل تجاري في القدس.

وقال كينيث نوبريجا أمين شؤون المفاوضات الثنائية مع الشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا في وزارة الخارجية البرازيلية، إن الدعوات لزيارة الإمارات وقطر والسعودية تدل على تخطي الأزمة.

وأضاف أن بولسونارو سيسعى لتعزيز التجارة والاستثمارات مع الدول الثلاث للمساهمة في إنعاش الاقتصاد البرازيلي. كما سيجتمع الرئيس البرازيلي المنتمي لليمين مع زعماء هذه الدول وسيلقي كلمة خلال مؤتمر للأعمال في الدوحة الاثنين وآخر في الرياض الأربعاء.

3