الدورة الـ30 لمعرض الكتاب المغاربي تناقش آداب بلدان المغرب العربي

حدث ثقافي يجمع بين الروايات والكتب الجميلة لمؤلفين من الدول المغاربية.
الاثنين 2024/06/03
احتفاء بالأدب المغاربي في باريس

باريس - انتظمت بقصر بلدية باريس فعاليات الدورة الثلاثين لمعرض الكتاب المغاربي، الحدث الثقافي الذي يهدف إلى الجمع بين الإنتاجات التحريرية والروايات والكتب الجميلة والقصص المصورة لمؤلفين من الدول المغاربية.

وتضمن برنامج هذا الحدث، الذي افتتح السبت ليختتم الأحد، حوالي 15 طاولة مستديرة حول الأدب والثقافة في فرنسا والمغرب العربي ومنطقة البحر الأبيض المتوسط.

وتناول المشاركون في المناقشات مواضيع مختلفة مثل الثقافات الشعبية، الثقافة والعلوم، الحياة في المنفى وغيرها.

ومن بين المواضيع التي تمت مناقشتها خلال هذا الحدث الثقافي أيضا “الأدب النسائي”، “العمارة المغاربية”، “كاتبات من المغرب”. كما كرمت النسخة الجديدة من معرض الكتاب المغاربي الكاتبين التونسي الراحل عبدالوهاب مؤدب، والفرنسية من أصل روسي نيكول دي بونتشارا.

وشارك في هذه الدورة من المعرض حوالي ثلاثين كاتبا وباحثا وصحفيا وفنانا مغربيا، أسهموا في فعالياته التي استمرت على مدى يومين من تنظيم جمعية “Coup de Soleil” بشراكة مع مدينة باريس وبدعم خاص من مجلس الجالية المغربية بالخارج، والذي يسعى لتسليط الضوء على الأدب المغربي.

وفي تصريح له أكد رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج، ادريس اليزمي، أن “معرض الكتاب المغاربي هو موعد منتظم يجذب العديد من الزوار إلى منطقة باريس. ونرى أنه من المهم المشاركة في هذا المعرض نظرا للأهمية التي نوليها للثقافة في أنشطتنا”.

وأضاف اليزمي “تهدف مشاركة مجلس الجالية المغربية بالخارج إلى إبراز الكتاب والروائيين المغاربة من أفراد الجالية”، مشيرا إلى أن المجلس يسعى أيضا إلى تشجيع المغاربة في منطقة باريس على اكتشاف هؤلاء الكتاب وأعمالهم، خاصة في الأدب الحديث. وقال إن “دعمنا يشمل بشكل خاص تحمل نفقات تنقل نحو عشرين كاتبا مغربيا من المغرب. كما نساهم في إعداد البرنامج من خلال اقتراح أسماء كتاب وكاتبات للمشاركة في المناقشات”.

المعرض قدم مؤلفات جديدة علاوة على 15 طاولة مستديرة حول الأدب والثقافة في فرنسا والمغرب العربي
المعرض قدم مؤلفات جديدة علاوة على 15 طاولة مستديرة حول الأدب والثقافة في فرنسا والمغرب العربي

 من جانبها، قالت الكاتبة المغربية، زينب مكوار، إن هذه “المكتبة الكبرى” فرصة للكتاب المغاربة المشاركين فيها لتقديم إصداراتهم الجديدة، مردفة “أنا هنا اليوم لأقدم روايتي الثانية Souviens-toi des abeilles”.

وأضافت الروائية الشابة “هذه مشاركتي الثانية بعد مشاركة أولى منذ عامين لتقديم روايتي الأولى La poule et son cumin”، معبرة عن “فخرها الكبير” بالمشاركة في الدورة الثلاثين من معرض الكتاب المغاربي التي تكرم الأدب المغربي.

بدوره، شارك الكاتب عبدالله بيضا في هذه الدورة بكتابه الجديد Le Monde d’Edmond الذي يتضمن حوارات مع الكاتب والصحفي والمثقف المغربي إدمون عمران المالح.

وقال بيضا “تتزامن هذه المشاركة أيضا مع إصدار روايتي الجديدة Sacré personnage، التي يسعدني تقديمها للجمهور”.

وشارك الروائيون أيضا في تنشيط نقاشات تدور حول مواضيع متنوعة من قبيل “الثقافة والعلوم” و”البقاء في المنفى”، و”إنزال جيش أفريقيا (أغسطس 1944)” وغيرها.

وعلاوة على الكتاب والمؤلفين، قدمت هذه النسخة من معرض الكتاب المغاربي معارض للرسم والخط.

وفي هذا السياق، قالت الفنانة التشكيلية الفرنسية – المغربية، نورا الحطاب، التي عرضت لوحاتها في الفضاء المخصص لهذا الغرض في الصالات الفخمة بقصر بلدية باريس “أنا هنا لعرض لوحاتي التجريدية، وهي لوحات أعمل عليها منذ مدة”.

وأعربت الفنانة التشكيلية عن سعادتها وتشرفها لتمثيل المغرب في هذا المعرض، قائلة “أنا أيضا فخورة بمشاركة هذا الفضاء مع كتاب وفنانين مغاربيين آخرين”، مؤكدة أن هدفها هو “جعل الفن متاحا للجميع، لأنه تعبير عن أنفسنا”.

 وزارت ثلة من الشخصيات من عوالم الثقافة والفنون والنشر، بالإضافة إلى الدبلوماسيين، بمن فيهم سفيرة المغرب في باريس، سميرة سيطايل، مختلف أجنحة هذا المعرض الثقافي حيث التقوا بالكتاب الذين قدموا ووقعوا على أعمالهم.

13