الدبيبة: الاتفاقية البحرية مع تركيا تخدم الليبيين

طرابلس - أكد رئيس الحكومة الليبية عبدالحميد الدبيبة أن بلاده لن تفرط في الاتفاقية البحرية التي وقعتها حكومة الوفاق السابقة برئاسة فايز السراج مع تركيا.
وقال الدبيبة في مقابلة لبرنامج “بلا حدود” بثته قناة “الجزيرة” معه إن بلاده لن تفرط في الاتفاقية، مشيرا إلى أن حكومته “تختلف مع اليونان” بشأن تقييمها.
وأضاف “نختلف مع اليونان في تقييم الاتفاقية البحرية الليبية التركية التي هي تخدم الليبيين، ولن نفرّط فيها”.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس حكومة الوفاق السابقة فايز السراج قد وقعا في 27 نوفمبر 2019، على مذكرتي تفاهم تتعلقان بالتعاون الأمني والعسكري وتحديد مناطق الصلاحية البحرية، وهو ما أثار انتقادات عدد من الدول خاصة اليونان ومصر.
وكان رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس قد دعا في العديد من المرات إلى إلغاء اتفاق ترسيم الحدود البحرية، مؤكدا أن “الاتفاق لا تسنده قوة القانون ويجب إلغاؤه”.
وفي محاولة للتواصل مع السلطات الليبية الجديدة أعاد رئيس الوزراء اليوناني الشهر الماضي فتح سفارة بلاده في ليبيا، داعيا إلى بداية جديدة في العلاقات التي توترت بسبب الاتفاق والتي أدت إلى إغلاق السفارة وسحب السفير اليوناني.
وتسود خلافات عميقة بين تركيا واليونان وتوتّرات لم تهدأ حتى في خضم جولات محادثات استكشافية لم تنجح حتى الآن في تهدئة التوتر، حيث ينتظر أن تكون ليبيا في ظل السلطات الانتقالية الحالية ساحة جديدة من ساحات الصراع الدبلوماسي بين البلدين.
وتولت حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا مقاليد السلطة يوم 16 مارس خلفا لحكومتين متنافستين حكمت إحداهما في الشرق والأخرى في الغرب لمدة عشر سنوات بعد الإطاحة بالعقيد معمر القذافي.
ويأتي تأكيد الدبيبة في وقت تعرف فيه ليبيا حراكا لافتا في محاولة لإيصال البلاد إلى انتخابات عامة في 24 ديسمبر المقبل، لكن لا تزال هناك العديد من الملفات الشائكة أبرزها إخراج القوات الأجنبية والمرتزقة الذين استنجد بهم طرفا الصراع (حكومة الوفاق والجيش بقيادة المشير خليفة حفتر) في وقت سابق.
وفي هذا الصدد رفضت السلطات التركية الانسحاب من ليبيا بعد دعوة طرابلس إلى ذلك، حيث أكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أنهم باقون للحفاظ على مصالحهم في ليبيا وعلى مصالح الليبيين.