الحكومة اليمنية تضغط لنقل البعثة الأممية في الحديدة

عدن – جددت الحكومة اليمنية الثلاثاء دعواتها إلى نقل مقر بعثة الأمم المتحدة لتنفيذ اتفاق الحديدة (أونمها) إلى مكان محايد لتمكينها من القيام بولايتها “دون تدخلات الحوثي”.

جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية أحمد عوض بن مبارك مع القائمة بأعمال رئيس البعثة دانييلا كروسلاك في العاصمة المؤقتة عدن، جنوبي البلاد.

وناقش بن مبارك مع المسؤولة الأممية “وضع تنفيذ اتفاق الحديدة (غربي البلاد)، وحالة جمود بعثة (أونمها) نتيجة القيود المفروضة من قبل الميليشيات الحوثية”.

واستعرض “خروقات الميليشيات المتصاعدة وسلسلة حوادث الألغام التي تشهدها المديريات المحررة بمحافظة الحديدة والتي يسقط خلالها العشرات من الضحايا معظمهم من الأطفال والنساء”.

ويقع مقر البعثة الأممية في مركز المحافظة المسمى باسمها “الحديدة”، الخاضع لسيطرة جماعة الحوثي، التي عادة ما تعرقل حركة البعثة وتمنعها من الوقوف على الخروقات، وفق اتهامات حكومية سابقة.

وشددت القائمة بأعمال البعثة خلال اللقاء “على أهمية تعاون كل الأطراف للمحافظة على وقف إطلاق النار وتمكين البعثة من القيام بدورها”.

وتأسست في الثالث عشر من ديسمبر 2018 بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة في اليمن، بموجب قرار المجلس 2452، بعد فترة وجيزة من التوقيع على اتفاق ستوكهولم بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين.

وتساعد “أونمها” الأطراف اليمنية على ضمان إعادة انتشار القوات الموجودة في مدينة الحديدة وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، المنصوص عليها في اتفاق ستوكهولم.

ويشهد اليمن حربا بين القوات الحكومية المدعومة من تحالف عربي بقيادة السعودية ومسلحي الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات بينها صنعاء منذ سبتمبر 2014.