الجيش الليبي يخير مصراتة بين القصف أو سحب ميليشياتها من طرابلس

بيان للجيش يمهل الميليشيات 3 أيام على حد أقصى للانسحاب من العاصمة الليبية وسرت وتنتهي مدتها الساعة 12 مساء الأحد.
السبت 2019/12/21
اقترب الحسم

طرابلس - خير الجيش الليبي مصراتة بين القصف أو سحب ميليشياتها من طرابلس، بعد أن أمهلها 72 ساعة للانسحاب من العاصمة إضافة إلى مدينة سرت الليبية.

وقال الناطق الرسمي باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري إن “مقاتلات الجيش الوطني استهدفت مواقع عسكرية في مصراتة استخدمت لتخزين الأسلحة والمعدات التركية والأسلحة التركية”.

وتدعم أنقرة بالسلاح والعتاد العسكري حكومة الوفاق التي يرأسها فايز السراج، حيت تصر على تقويض الاستقرار بالبلد عبر دعم الميليشيات بالسلاح، بهدف تقويض جهود الجيش الليبي الذي يخوض منذ أبريل الماضي معركة ضد الإرهاب وفوضى الميليشيات.

وأضاف البيان الصادر عن الجيش الليبي، الجمعة، أن “استهداف مصراتة سوف يتواصل يومياً دون انقطاع وبشكل مكثف لم يسبق له مثيل ليلاً ونهارًا إذا لم تسحب مصراتة ميليشياتها من طرابلس وسرت خلال 3 أيام على حد أقصى تنتهي مدتها الساعة 12 مساء الأحد”.

وقال المسماري إنه “في حال ما تمت تلك الانسحابات فإن سلاح الجو العربي الليبي يعلن إنه لن يتم استهداف المنسحبين من طرابلس وسرت إلى مصراتة لمدة 3 أيام فقط لا أكثر مع الاحتفاظ بحق استهداف أي معدات جديدة يتم نقلها إلى مصراتة وتخزينها فيها”.

وأكد الناطق الرسمي باسم الجيش الليبي، “أن المحاولات اليائسة التي يقوم بها فايز السراج المغلوب على أمره في اللحظات الأخيرة المتمثلة في طلبه هذه الليلة رسميا وعلنياً من تركيا تقديم الدعم اللوجستي والفني العسكريين ما هي إلا محاولة تعلق الغريق بقشة”.

Thumbnail

ووقعت تركيا مع السراج اتفاق ترسيم حدود بحرية يمكّن تركيا من المطالبة بمساحة كبيرة من شرق المتوسط.

وعلى الرغم من التنديد المحلي والدولي بالاتفاقية العسكرية التي أبرمتها حكومة السراج مع أردوغان، التي تسمح لأنقرة باستخدام أراضي ليبيا وأجوائها دون إذن، إلا أن حكومة السراج أعلنت الخميس الموافقة على تفعيل الاتفاقية، ما يفتح المجال أكثر أمام تدخل مباشر لأنقرة في ليبيا.

وكان الرئيس التركي قد صرح في العاشر من ديسمبر أنه مستعد لإرسال جنوده إلى ليبيا دعما لحكومة السراج إذا طلب هذا الأخير ذلك، ما أجج أكثر التوتر.

وأفاد مصدر عسكري ليبي تابع للجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر أن هناك فرق اقتحام وقناصة أتراكا يقاتلون في صفوف حكومة الوفاق في محور خلة الفرجان بالعاصمة الليبية طرابلس.

وقال المصدر العسكري، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لدواع عسكرية في تصريحات لوكالة “سبوتنيك” نشرت الجمعة، “لقد رأينا جنودا أتراكا يقاتلون على الأرض في محور خلة الفرجان بطرابلس في صفوف الميليشيات المسلحة والتابعة لحكومة الوفاق ونراهم بأعيننا”، مؤكدا على أن “الجنود هم عبارة عن قناصة وفرق اقتحام أتراك”.

وأشار المصدر على أن “الميليشيات المسلحة والمرتزقة الذين يقاتلون معهم كل يوم في تراجع إلى الوراء أمام مدفعيات قواتنا المسلحة”، مشيرا إلى أن “الجيش الوطني الليبي والوحدات العسكرية تسيطر كل يوم على أماكن جديدة ولكن تقدم قواتنا بطيء غير أنه دائم”.

4