الجيش السوري يخترق دفاعات الفصائل في ريف حماة

محافظة إدلب ومناطق مجاورة تتعرض لقصف شبه يومي تنفذه طائرات سورية وأخرى روسية منذ نهاية أبريل، ويترافق مع معارك عنيفة تتركز في ريف حماة الشمالي.
الثلاثاء 2019/07/30
التصعيد في إدلب يكرس إصرار دمشق وموسكو على استعادة السيطرة على المنطقة

دمشق- حققت القوات الحكومية تقدما قرب محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، بعد سيطرتها على بلدتين خاضت فيهما على مدى أسابيع عدة معارك ضارية ضد الفصائل الجهادية والمقاتلة، التي تتلقى دعما من تركيا.

وتتعرض محافظة إدلب ومناطق مجاورة، حيث يعيش نحو ثلاثة ملايين نسمة، لقصف شبه يومي تنفذه طائرات سورية وأخرى روسية منذ نهاية أبريل، ويترافق مع معارك عنيفة تتركز في ريف حماة الشمالي.

وتمسك هيئة تحرير الشام التي تقودها جبهة فتح الشام (النصرة سابقا) بزمام الأمور إداريا وعسكريا في إدلب ومحيطها، حيث تتواجد أيضا فصائل إسلامية ومقاتلة أقل نفوذا.

وأورد المرصد السوري لحقوق الإنسان الاثنين أنه “بعد معارك عنيفة مستمرة منذ الأسبوع الأول من يونيو، تمكنت قوات النظام من السيطرة على بلدتي تل ملح وجبين في ريف حماة الشمالي”.

وأسفرت المعارك منذ مساء الأحد عن مقتل 14 عنصرا من الفصائل الجهادية والمقاتلة فضلا عن ثمانية عناصر من القوات الحكومية، وفق المصدر ذاته. وأكد الإعلام الرسمي السوري “إعادة السيطرة” على البلدتين.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري قوله إن “الوحدات المشاركة في تطهير البلدتين نفذت عمليات نوعية استهدفت تجمعات المسلحين الإرهابيين ودمرت مقرات قيادتهم وعتادهم القتالي وقطعت بنيرانها محاور تحركاتهم”.

وخلال الأشهر الماضية، تبدلت السيطرة على القريتين بين الجيش والفصائل الجهادية مرات عدة. ويواصل الجيش وحليفته روسيا الاثنين قصفهما الجوي والبري لمناطق عدة تمتد من ريف حماة الشمالي إلى ريف إدلب الجنوبي. وقتل أربعة مدنيين الاثنين جراء غارات روسية واثنان آخران بقصف سوري على ريف حماة الشمالي، وفق المرصد.

ومنذ نهاية أبريل، تسبّبت الغارات والقصف في مقتل نحو 770 مدنيا خلال ثلاثة أشهر. كما قتل أكثر من ألف مقاتل من الفصائل، مقابل 936 عنصرا من العناصر الحكومية والمسلحين الموالين لها. كما دفع التصعيد أكثر من 400 ألف شخص إلى النزوح من مناطقهم، وفق الأمم المتحدة.

ويكرس التصعيد في إدلب إصرار دمشق وموسكو على استعادة السيطرة على المنطقة، قبل بحث أي تسوية سياسية للأزمة السورية. وتشهد سوريا نزاعا تسبّب منذ اندلاعه في 2011 في مقتل أكثر من 370 ألف شخص وتشريد أكثر من نصف السكان.

2