الجائزة العالمية للرواية العربية تحتضن المخضرمين والجدد

أبوظبي – أعلنت الجائزة العالمية للرواية العربية “آي باف” أخيرا القائمة الطويلة للدورة الثالثة عشرة والتي شملت 16 رواية منها سبع روايات لكتّاب وكاتبات من دول شمال أفريقيا.
ووصلت إلى القائمة الطويلة روايات لثلاث كاتبات و13 كاتبا، تتراوح أعمارهم بين 34 و75 عاما، من تسعة بلدان، وتعالج الروايات قضايا تمس العالم العربي اليوم، كما تلقي الضوء على تاريخ المنطقة العربية وتراثها الغني، من ليبيا في زمن ما قبل الفراعنة، وآسيا الوسطى في العصر الوسيط ومصر في القرن التاسع عشر، وسوريا في بداية القرن العشرين والستينات، وصولا إلى السنوات الأخيرة في العراق والجزائر. وتصوّر الروايات مصائر مدن بأكملها، مثل حلب، والجزائر العاصمة والرباط، كما أنها تهتم بمصائر أفراد يحاولون العيش وسط الحرب والخراب.
وضمت قائمة الجائزة الأبرز عربيا والتي تبلغ قيمتها 50 ألف دولار، روايات “حرب الغزالة” لليبية عائشة إبراهيم و“رباط المتنبي” للمغربي حسن أوريد و“حمّام الذهب” للتونسي محمد عيسى المؤدب.
وضمت القائمة أربع روايات جزائرية هي على التوالي “حطب سراييفو” لسعيد خطيبي و“الديوان الإسبرطي “لعبدالوهاب عيساوي و“سلالم ترولار” لسمير قسيمي و“اختلاط المواسم” لبشير مفتي.
كما ضمت “ماذا عن السيدة اليهودية راحيل؟” للسوري سليم بركات و“النوم في حقل الكرز” للعراقي أزهر جرجيس و“لم يُصل عليهم أحد” للسوري خالد خليفة و“ملك الهند” للبناني جبور الدويهي و“الحي الروسي” للسوري خليل الرز و“آخر أيام الباشا” للمصرية رشا عدلي و“سفر برلك” للسعودي مقبول العلوي و“التانكي” للعراقية عالية ممدوح و“فردقان” للمصري يوسف زيدان.
وقال موقع الجائزة على الإنترنت إن هذه الأعمال اختيرت من بين 128 رواية صدرت في الفترة من يوليو 2018 إلى يونيو 2019 وتقدمت للمنافسة على هذه الجائزة في دورتها الجديدة.
من بين قائمة الروائيين الستة عشر الذين وصلت أعمالهم إلى القائمة الطويلة، ثمة العديد من الأسماء المألوفة، من بينهم مقبول العلوي (المرشح للقائمة الطويلة عام 2011 عن روايته الأولى “فتنة في جدة”)، وجبور الدويهي (المرشح للقائمة القصيرة عام 2008 عن “مطر حزيران” وفي 2012 عن “شريد المنازل”، والذي وصل إلى القائمة الطويلة عام 2015 عن “حي الأميركان”)، وخالد خليفة (المرشح للقائمة القصيرة مرتين عن “في مديح الكراهية” في العام 2008 و“لا سكاكين في مطابخ هذه المدينة” في العام 2014)، وبشير مفتي (المرشح في القائمة القصيرة عام 2012 عن “دمية النار”)، وسمير قسيمي (الذي وصل إلى القائمة الطويلة عام 2010 عن “يوم رائع للموت”)، ويوسف زيدان (الفائز بالجائزة عام 2009 عن “عزازيل”).
وشهدت الدورة الحالية من الجائزة وصول تسعة كتّاب للمرة الأولى إلى القائمة الطويلة وهم، عائشة إبراهيم، حسن أوريد، سليم بركات، أزهر جرجيس، خليل الرز، سعيد خطيبي، عبدالوهاب عيساوي، محمد عيسى المؤدب، وعالية ممدوح.
ونقل الموقع عن رئيس مجلس أمناء الجائزة ياسر سليمان قوله “تحمل هذه القائمة في ثناياها هموم المدينة العربية ومنعطفات هذه الهموم بكل ما فيها من دمار وخراب، وهي في ذلك تدون لتاريخ يتجاوز المحلي والآني ليلامس ما يهم الإنسان أينما كان”.
وأضاف “وإذ نحن نحتفل بهذه القائمة الطويلة بكل ما فيها من أعمال جديرة بالاهتمام، فيجب ألا يفوتنا أن نشيد بالحضور المكثف للمغرب العربي فيها، وأنها تجمع بين أعمال المخضرمين من الروائيين العرب والكتاب الواعدين، مما يبعث في النفس الأمل بمزيد من إمكانيات التميز للأدب العربي”.
وأعلنت الجائزة أيضا أسماء لجنة التحكيم الخماسية المشكلة برئاسة الناقد العراقي جاسم الموسوي وعضوية كل من الناقد اللبناني بيار أبي صعب والباحثة الروسية فيكتوريا زاريتوفسكايا والروائي الجزائري أمين الزاوي والإعلامية المصرية ريم ماجد.
ومن المتوقع أن تعلن الجائزة القائمة القصيرة لهذه الدورة في الرابع من فبراير 2020 خلال مؤتمر صحافي يعقد في المغرب بينما يتم إعلان الرواية الفائزة في 14 أبريل في أبوظبي.
وتهدف الجائزة إلى الترويج للرواية العربية على المستوى العالمي، إذ تموّل الجائزة ترجمة الأعمال الفائزة إلى اللغة الإنكليزية. ومن بين الروايات الفائزة التي صدرت بالإنكليزية، “القوس والفراشة” لمحمد الأشعري، و“طوق الحمام” لرجاء عالم (دار دكوورث في المملكة المتحدة ودار أوفرلوك في الولايات المتحدة)، و“ساق البامبو” لسعود السنعوسي، و“ترمي بشرر” لعبده خال، و“مصائر، كونشرتو الهولوكوست والنكبة” لربعي المدهون (دار هوبو)، و“فرانكشتاين في بغداد” لأحمد سعداوي (دار أونوورلد في المملكة المتحدة وبنجيون في الولايات المتحدة)، و“واحة الغروب” لبهاء طاهر (دار سبتر)، و“عزازيل” ليوسف زيدان (دار أتلنتيك).
وشهد العام 2019 صدور الترجمات الإنكليزية لعدد من الروايات التي وصلت إلى القائمتين الطويلة والقصيرة، منها “العجوز والنهر” لإسماعيل فهد إسماعيل، التي وصلت إلى القائمة القصيرة لعام 2017 تحت عنوانها العربي “السبيليات”، ترجمتها صوفيا فاسالو وأصدرتها دار انترلينك في أكتوبر، و“الفهرست” لسنان أنطون، التي وصلت القائمة الطويلة 2017 وترجمها جوناثان رايت وأصدرتها مطبعة جامعة يايل في مايو، و“حارس الموتى” لجورج يرق التي بلغت القائمة القصيرة 2016 وترجمها رالف كوهن وأصدرتها دار هوبو في أبريل، و“الإسكندرية في غيمة” لإبراهيم عبدالمجيد (القائمة الطويلة 2014) التي ترجمتها كي هيكينن وأصدرتها دار هوبو في مايو وغيرها.