التوتر يرفع خطر الإصابة بالنوبات القلبية

واشنطن - كشفت دراسة أميركية جديدة أن ارتفاع مستويات التوتر يرفع ضغط الدم ويزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية.
وأوضحت الدراسة التي نُشرت في مجلة جمعية القلب الأميركية أن الزيادة المستمرة في هرمون الإجهاد “الكورتيزول” تجعل الإنسان أكثر عرضة للإصابة بسكتة دماغية أو نوبة قلبية أو أمراض القلب عامة.
وخضع نحو 412 بالغا للدراسة، تتراوح أعمارهم بين 48 و87 عاما مع ضغط دم طبيعي، حيث قام الفريق الطبي بقياس مستويات هرمونات التوتر لديهم في عدة مراحل زمنية بين عامي 2005 و2018 ثم تمت مقارنة مستويات الهرمون بأي مضاعفات قلبية مثل ارتفاع ضغط الدم وآلام القلب والنوبات القلبية.
وقال مؤلف الدراسة كوسوكى إينو، الأستاذ المساعد في علم الأوبئة الاجتماعية في كيوتو باليابان “ركزت الأبحاث السابقة على العلاقة بين مستويات هرمون التوتر وارتفاع ضغط الدم، ومع ذلك لم تكن هناك دراسات تبحث في البالغين الذين لا يعانون من ارتفاع ضغط الدم من الأساس”.
وأوضح غلين ليفين أستاذ الطب في كلية بايلور للطب الأميركية أن “التوتر والاكتئاب والإحباط والغضب والنظرة السلبية للحياة لا تجعلنا غير سعداء فحسب، بل تؤثر سلبا على صحتنا وطول العمر”.
وكشفت الدراسة أن المستويات المرتفعة من هرمونات التوتر مرتبطة بارتفاع ضغط الدم وزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية لدى الأشخاص الذين لديهم ضغط الدم الطبيعي.
وشددت خبيرة إدارة الإجهاد سينثيا أكريل والمحررة في مجلة المعهد الأميركي للتوتر، على أنه “لا ينبغي أن نستبعد قدرتنا على أن يكون لنا دور في رفاهيتنا وصحتنا النفسية”.
ولأن العقل والقلب والجسد أعضاء مترابطة يمكن للشخص تحسين صحة القلب والأوعية الدموية من خلال السعي للحصول على نظرة نفسية إيجابية ومحاولة تهدئة نفسه والتخفيف من حدة التوتر المزمن الذي قد يصاحبه بالتوازي مع ضغوط ومشكلات الحياة اليومية.