التقارب الأميركي - المغربي يتوج بصفقة أسلحة متطورة

واشنطن - أفادت وسائل إعلام أميركية أن البيت الأبيض يمضي قدما في تطبيق خطته لتصدير أسلحة بقيمة مليار دولار إلى المغرب، بعد يوم من الإعلان عن توصل المملكة وإسرائيل إلى اتفاق على إقامة العلاقات.
وقالت مصادر مطلعة إن الصفقة تشمل أربع طائرات مسيرة من طراز إم كيو-9بي سي جارديان من صنع شركة جنرال أتوميكس المملوكة للقطاع الخاص، وذخائر موجهة بدقة من نوع هيل فاير، وبيف واي، وجي دي أيه إم. من صنع شركات لوكهيد مارتن وريثيون وبوينج.
ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء، عن المصادر تأكيدها أن "إدارة الرئيس دونالد ترامب أبلغت الكونغرس الجمعة بصفقات محتملة مع المغرب تشمل طائرات مسيرة وأسلحة موجهة عالية الدقة".
وأوضحت الوكالة أن "الصفقة تشمل أربع طائرات مسيرة من طراز إم كيو-9بي سي جارديان من صنع شركة جنرال أتوميكس المملوكة للقطاع الخاص وذخائر موجهة بدقة من نوع هيل فاير، وبيف واي، وجي دي أيه إم. من صنع شركات لوكهيد مارتن وريثيون وبوينج".
ويتم إخطار الكونغرس بصفقات الأسلحة الدولية الرئيسية وإعطائه فرصة لمراجعتها قبل إتمامها. وبموجب قانون صادرات الأسلحة الأميركي يمكن لأعضاء الكونغرس محاولة منع مثل هذه المبيعات من خلال تقديم قرارات بالرفض لكن المصادر قالت إن هذا غير متوقع في هذه الحالة.
وستكون الصفقة مع المغرب من بين أولى مبيعات الطائرات المسيرة بعد أن مضت إدارة ترامب قدما في خطة لبيع المزيد من هذه الطائرات لعدد أكبر من الدول من خلال إعادة تفسير اتفاقية دولية للحد من الأسلحة تسمى نظام التحكم في تكنولوجيا الصواريخ.
ويأتي القرار كذلك بعد يوم من توصل المغرب وإسرائيل، بوساطة أميركية، إلى اتفاق على إقامة العلاقات الدبلوماسية، واعتراف ترامب بسيادة المغرب على الصحراء.
وكانت الرباط وواشنطن وقعتا اتفاقية لتعزيز التعاون العسكري ضد التهديدات المشتركة بين عامي 2020-2030 في زيارة لوزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر إلى المغرب في أكتوبر.
وأكدت واشنطن التزامها بدعم وتحديث الصناعات العسكرية والدفاعية في المغرب.
وتؤسس الولايات المتحدة استراتيجياتها الدفاعية من خلال ترتيب محاور علاقاتها مع المغرب الذي اتخذ شكلا متقدما وديناميكيا منذ العشرات من السنين.
وتجمع واشنطن والرباط علاقات قوية على مستوى التعاون العسكري ومحاربة الإرهاب حيث تعد الولايات المتحدة أول مزود للمغرب بالأسلحة. كما نجح البلدان في توسيع الشراكة الاستراتيجية بينهما من خلال اتفاقية التبادل الحر، وتعزيز التعاون الأمني، وتكثيف الجهود المشتركة لتعزيز التسامح والحريات الدينية.
والجمعة احتفى المغرب الجمعة بنجاحه الدبلوماسي وكسب الاعتراف الأميركي.
وجاء الإعلان الأميركي الخميس عبر تغريدة مزدوجة لترامب، أشادت الأولى بـ"تقدم تاريخي" تمثل في "إقامة علاقات دبلوماسية كاملة" بين إسرائيل والمملكة المغربية في ما وصفه بأنه "اختراق هائل في سبيل السلام في الشرق الأوسط"، وأعلنت الثانية اعترافها بسيادة المملكة على الصحراء.
وكتب "اقتراح المغرب الجاد والموثوق والواقعي للحكم الذاتي هو الأساس الوحيد لحل عادل ودائم لضمان السلام والازدهار!".
وأضاف "المغرب اعترف بالولايات المتحدة العام 1777. لذلك من المناسب أن نعترف بسيادته على الصحراء الغربية".
ورحّب الملك محمد السادس من جهته، بـ"الموقف التاريخي" الذي اتخذته الولايات المتحدة في قضية الصحراء الغربية.
وقال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة مساء الخميس إن الاعتراف بـ"مغربية الصحراء" هو "اختراق دبلوماسي تاريخي" في حين أن تطبيع العلاقات مع إسرائيل "جزء من استمرارية" مرتبطة بـ"خصوصية المغرب من خلال الروابط بين الملك والجالية اليهودية".
ويطالب المغرب بسيادته على المستعمرة الإسبانية السابقة وكذلك جبهة البوليساريو التي تحظى بدعم الجزائر، جارة الرباط والمنافسة الإقليمية الكبرى لها. وقد توقفت المفاوضات التي تقودها الأمم المتحدة لإيجاد حل للمنطقة منذ ربيع العام 2019.