الانتهاكات ضد الصحافيين في اليمن عرض مستمر

صنعاء - رصدت نقابة الصحافيين اليمنيين 36 حالة انتهاك منذ مطلع العام وحتى نهاية شهر يونيو الماضي طالت صحافيين ومصورين ومؤسسات إعلامية وممتلكات صحافيين.
ووثق تقرير النقابة عن وضع الحريات الصحافية خلال النصف الأول من العام الجاري 12 حالة اختطاف واحتجاز وملاحقة ومضايقة، و4 حالات تهديد وتحريض ضد الصحافيين، و5 حالات اعتداء على صحافيين ومقار إعلامية وممتلكات خاصة، و12 حالة منع ومصادرة، و6 حالات منع من التغطية ومصادرة لصحف، و7 حالات محاكمة ومساءلة لصحافيين.
وبحسب التقرير فقد ارتكبت ميليشيا الحوثي 20 حالة انتهاك من إجمالي الانتهاكات، بينما ارتكبت الحكومة الشرعية بمختلف تشكيلاتها وهيئتها 10 حالات انتهاك، فيما ارتكب المجلس الانتقالي الجنوبي 6 حالات.
وذكر التقرير أنه لا يزال هناك 9 صحافيين مختطفين لدى ميليشيا الحوثي هم: وحيد الصوفي، عبدالخالق عمران، توفيق المنصوري، أكرم الوليدي، حارث حميد، نبيل السداوي، محمد عبده الصلاحي، وليد المطري ومحمد علي الجنيد.
وأضاف أن 4 من الصحافيين المختطفين صدرت بحقهم أحكام جائرة بالإعدام وهم: عبدالخالق عمران، توفيق المنصوري، أكرم الوليدي وحارث حميد، مشيراً إلى أن الميليشيا أوقفت إجراءات محاكمتهم وتصر على المساومة بقضيتهم وإخضاعهم لعملية تبادل المختطفين والأسرى في خطوة ترفضها نقابة الصحافيين وتطالب بسرعة الإفراج عنهم، ومعاقبة كل من تسبب بمعاناتهم التي تدخل عامها السابع.
وأشارت النقابة في تقريرها إلى أن الصحافي محمد قائد المقري لا يزال مغيباً لدى تنظيم القاعدة بحضرموت منذ العام 2015.
7
حالات محاكمة ومساءلة لصحافيين ارتكبتها جماعة الحوثي، منها 6 حالات محاكمة، وحالة مساءلة واحدة لصحافي
كما رصد التقرير 4 حالات تهديد وتحريض ضد الصحافيين، منها حالتا تهديد بالتصفية الجسدية والأذى وحالتا تحريض ضد صحافيين تقف جماعة الحوثي وراء 3 حالات منها.
وفي ما يخص حالات المنع والمصادرة سجلت النقابة 12 حالة، منها 4 حالات منع أسر المعتقلين من زيارة أقاربهم، و3 حالات منع العشرات من الموظفين من العمل في وسائل الإعلام في عدن وصنعاء، و3 حالات مصادرة ممتلكات لصحافيين، وحالة منع من التغطية الصحافية، إضافة إلى حالة منع من الرعاية الطبية لمعتقلين. وارتكبت ميليشيا الحوثي 8 حالات من إجمالي حالات المنع.
ورصدت النقابة 5 حالات اعتداء طالت صحافيين ومؤسسات إعلامية منها أربع حالات اعتداء على مؤسسات إعلامية، وحالة اعتداء على صحافي. ووثق التقرير 7 حالات محاكمة ومساءلة لصحافيين ارتكبتها جماعة الحوثي، منها 6 حالات محاكمة، وحالة مساءلة واحدة لصحافي.
وجددت نقابة الصحافيين اليمنيين دعوتها لأطراف الصراع إلى احترام حرية الرأي والتعبير والتعددية الإعلامية، وحق المواطن في الحصول على المعلومة، والابتعاد عن سياسة تضييق مساحة العمل الصحافي، وإقحام الصحافيين في الصراعات، والتعامل معهم كأعداء بعد إيذائهم بإيقاف رواتب المئات منهم.
كما طالبت النقابة بإطلاق سراح كافة المختطفين وإسقاط أحكام الإعدام الجائرة بحق الصحافيين المختطفين وإنهاء معاناة أسرهم وجبر أضرارهم.
وأكد التقرير أن جميع الانتهاكات التي طالت الحريات الصحافية لن تسقط بالتقادم، ولا بد للجناة أن ينالوا العقاب، مشيراً إلى أن الحريات الإعلامية تعرضت لأكثر من 1400 انتهاك منذ بداية الحرب بينها 38 حالة قتل طالت صحافيين ومصورين وعاملين في وسائل الإعلام.
ودعت نقابة الصحافيين إلى توفير بيئة آمنة للصحافيين والعمل الإعلامي، مطالبة كافة المنظمات الدولية المعنية بحرية الرأي والتعبير إلى التضامن مع الصحافة والصحافيين اليمنيين وتكثيف الجهود لإنهاء حالة الحرب على الصحافة والصحافيين.