الاتصالات الهاتفية مفيدة لكبار السن داخل دور الرعاية في ظل قيود كورونا

برلين - تمثل القيود المفروضة على الزيارات جراء جائحة فايروس كورونا عبئا ثقيلا على كبار السن داخل دور الرعاية، وعلى هؤلاء المجبرين على البقاء في المستشفيات لفترات طويلة.
وبالتالي، يجب على أحبائهم وأصدقائهم بذل المزيد من الجهد للتواصل معهم ولو عبر الوسائل غير المعتادة.
وتوصي كريستا روت – ساكنهايم، رئيسة الرابطة المهنية للأطباء النفسيين الألمان، “هاتفوهم، هاتفوهم، هاتفوهم”.
وتقول أيضا إن الخطابات أو العبوات الصغيرة المليئة بالسلع يمكنها أن تجعل يوم كبار السن جميلا. إنها تضفي تغييرا ضئيلا على حياتهم اليومية التي تسودها الوحدة.
وتقترح “أرسل إلى جدتك بعض الألعاب.. واسألها هل أعجبتها، وما الذي فعلته بها؟”.
كما أن الاتصالات عبر تقنية الفيديو بديل رائع عن الزيارات الشخصية، حيث تتيح مشاطرة حياتك معهم، والغناء أو تناول الطعام معا. ويشار إلى أن هذا قد يتطلب ممارسة من جانب كبار السن الذين ليسوا على دراية بكيفية عمل مثل تلك التقنية.
الملايين من كبار السن صاروا يشعرون بالعزلة أكثر من أي وقت مضى خلال أزمة كورونا بسبب نقص المعرفة التقنية لديهم
وتوصلت دراسات حديثة إلى أن الملايين من كبار السن يشعرون بالعزلة أكثر من أي وقت مضى خلال أزمة فايروس كورونا بسبب نقص المعرفة التقنية لديهم، بينما يزداد اللجوء إلى وسائل التكنولوجيا المختلفة.
ووجدت الدراسات أن أغلب كبار السن كانوا يكافحون من أجل التكيف مع الحياة تحت إجراءات الإغلاق. كما كشف باحثون أن 6 من كل 10 مستجوبين قالوا إن أقاربهم المسنين شعروا بالعزلة أكثر نتيجة لأزمة كوفيد – 19، ومع ذلك فإن أكثر من نصفهم قلقون من أن كبار السن ليسوا قادرين على اكتساب مهارات جديدة عندما يتعلق الأمر باستخدام التكنولوجيا بشكل فعال.
وقال مختصون إنه “لمكافحة الوحدة يجب أن نضمن أن كبار السن يمكنهم الاستفادة من الفوائد التي توفرها التكنولوجيا، من الوصول إلى الخدمات الحيوية إلى البقاء على اتصال مع العائلة والأصدقاء”.
ونبهوا إلى أن التقاط بعض المهارات الرقمية البسيطة نسبيا يمكن أن يحدث فرقا كبيرا في حياة كبار السن وأولئك الذين يهتمون بهم أثناء الإغلاق الذي فرضته أزمة فايروس كورونا.
وأكدوا أن هذه المهارات يمكن أن تشمل القيام بالتسوق عبر الإنترنت أو الوصول إلى الخدمات الصحية أو الاستمتاع بمكالمات وجها لوجه مع الأحباء.