الاتحاد الاشتراكي يتهم التوحيد والإصلاح بالفساد والتعبئة لحزب ابن كيران

الرباط- اتهم حزب “الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية”، مؤخرا، “حركة التوحيد والإصلاح” بخوض انتخابات سابقة لأوانها عبر فروعها المحلية. وقال الاتحاد الاشتراكي إنّ الحركة تستهدف من خلال أنشطتها اكتساح المؤسّسات التعليمية واستغلال مرافقها العمومية.
وأشار، في بيان صادر عن اجتماع المكتب السياسي للحزب، إلى أنّ الحملة الانتخابية التي دشنتها الحركة عبر أنشطتها الدعوية اتخذت طابعا سياسيا واضحا من خلال حملات استقطاب تلاميذ المدارس القُصّرْ، فضلا عن الضغط على نوّاب وزارة التربية والتعليم لتوقيع اتفاقيات شراكة مع مكاتب الحركة.
يُذكر أنّ “حركة التوحيد والإصلاح” تُعتبر الذراع الدعوي لـ”حزب العدالة والتنمية” الذي يقود التحالف المشكّل للحكومة المغربية برئاسة أمين عام الحزب عبدالإله ابن كيران.
ونبّه الاتحاد الاشتراكي في بيانه، إلى خطورة الخلط بين النشاطين السياسي والدعوي، داعيا السلطات الحكوميّة المختصّة في وزارة التربية الوطنية والتعليم إلى تحمّل كامل مسؤوليتها في تحصين المؤسسات التربوية من الحركات الدعوية التي تنافي القوانين المعمول بها.
وردّا على ذلك في تصريح لـ»العرب»، قال عبد العزيز أفتاتي القيادي في “حزب العدالة والتنمية”، والنائب في البرلمان المغربي، “كلّ هذه الاتهامات غير صحيحة وهذا كلام فارغ لم يصدّقه أحد، ومن المؤسف أن يتجّه حزب الاتحاد الاشتراكي نحو “الإسفاف والحضيض، والكذب واتهام الآخرين”. وأضاف أفتاتي، اليوم يقدّر الجميع إسهاماتنا في كلّ المجالات، وهذا الحزب (أي الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبيّة) لا يخدم القوّات الشعبية، بل أصبح يخدم القوات النفوذية. وكلّ ما يسعى إليه هو النفوذ بأيّ وسيلة كانت.
وأشار أفتاتي، إلى أنّ هناك ممانعة من طرف حزب “الاتحاد الاشتراكي” و”حزب الاستقلال” للعمل المنوط بحركة التوحيد والإصلاح. وبخصوص القافلة المشتركة التي سينظمها حزبا الاتحاد الاشتراكي والاستقلال المعارضان، مضى أفتاتي قائلا “لهم واسع النظر في تنظيم ما يشاؤون تنظيمه، ونحن لسنا عديمين مثلهم ولن نسلُك نفس مسلكهم، لأن مجال التنافس واسع وعريض. وكل من يتّهم حركة التوحيد والإصلاح بالتعبئة فهو كاذب، فالحركة مستوعبة لعمق وأهمية العمل المدني والسياسي”.