الاتجاهات الجديدة للتلفزيون تساعد ذوي الإعاقات البصرية

برلين - كشفت الشركات العالمية النقاب عن أحدث موديلاتها من أجهزة التلفزيون بمعرض الإلكترونيات “سي.إي.أس 2021” (CES 2021) عن طريق بث الفيديو عبر الإنترنت بسبب تفشي جائحة كورونا.
وجاءت أجهزة التلفزيون الجديدة بشاشة أكثر إشراقا وبألوان نابضة بالحياة وبصوت فائق النقاء مع بعض جوانب الاستدامة.
تقنية "ميني ليد"
وأصبحت تقنية “ميني ليد” الجديدة بمثابة الحل السحري بأجهزة التلفزيون الفاخرة لهذا العام؛ حيث إنها تمتاز بحجم أكبر من لمبات “ميكرو ليد” (Micro-LED)، ولكنها لا تزال أصغر من الدايودات المضيئة العادية. وتعمل تقنية “Mini-LED” على توفير المزيد من الألوان والتباين في الشاشة، وعلى الرغم من أن الدايودات الملونة الصغيرة ليست ساطعة مثل لمبات “LED” السابقة، إلا أنها تتوفر بأعداد أكبر، وبالتالي فإنها توفر إضاءة أكبر وتدرجات لونية أكثر وضوحا.
وعندما تظهر صورة ساطعة على خلفية داكنة، فإن أجهزة التلفزيون الحالية تقوم بنشر معظم الإضاءة عبر المساحة الداكنة أو ما يعرف باسم “بلومينغ” (Blooming)، بينما تعمل تقنية “ميني ليد” على الحد من هذا التأثير، وتقترب من خصائص الشاشات “أوليد” (OLED) ذاتية الإضاءة، والتي تتفوق على الشاشات العادية في هذا المجال.
ويمكن للزبائن حاليا التحقق من هذه التقنية الجديدة عند شراء الموديلات الفاخرة الجديدة من شركات سامسونغ أو “أل.جي” أو “تي.سي.أل”، وقد يستغرق الأمر بعض الوقت إلى أن تصل هذه التقنية إلى أجهزة التلفزيون من الفئة المتوسطة والأساسية.
مساعدة لذوي الإعاقات

توفر شركة سامسونغ حاليا موديلات “ميكرو ليد” (Micro LED) للأشخاص، الذين يعانون من إعاقة سمعية وبصرية، وليس للمستخدم العادي؛ حيث تقوم الموديلات الحالية، التي تتوافر بأسعار معقولة، بتقديم مساعدة حقيقية من خلال إزاحة شريط الترجمة بحيث لا تتم تغطية عناصر الصورة المركزية.
كما تهدف الشركة الكورية الجنوبية إلى تحسين الدليل الصوتي بحلول 2022، والذي يساعد الأشخاص، الذين يعانون من إعاقة بصرية، في تشغيل أجهزة التلفزيون الخاصة بهم عن طريق الأوامر الصوتية.
تحسين الصورة
لم تعد أجهزة التلفزيون منذ فترة طويلة مجرد أجهزة تشغيل، بل إنها تشتمل على العديد من الإمكانيات لتحسين الصورة، وعلى الرغم من أن هذه الوظيفة ليست جديدة تماما، إلا أنها تطورت بدرجة كبيرة في الموديلات الجديدة من شركات سامسونغ أو باناسونيك أو سوني، ويعمل الذكاء الاصطناعي في الموديلات الفاخرة من سلسلة سوني “برافيا” (Bravia)على تحسين الصورة بطريقة متطورة.
ومن ضمن أمثلة تحسين الصورة في أجهزة التلفزيون الجديدة عندما تظهر الوجوه على الشاشة فإن البرنامج يقوم بمعالجتها بصورة جيدة، ، وخاصة العيون، علاوة على أنه يصل إلى قواعد بيانات خاصة لتحسين عرض التركيبات مثل الفراء أو الأحجار، كما يتعرف النظام على نوعية المحتويات المعروضة والكائنات الحية وكذلك ظروف الإضاءة، التي تظهر فيها.
الربط مع الأجهزة المنزلية
بالإضافة إلى ذلك، يتم ربط أجهزة التلفزيون الجديدة بالأجهزة المنزلية الأخرى بشكل أفضل؛ فمثلا تتيح شركة سوني إمكانية الوصول إلى نظام المنزل الذكي أبل “هوم كيت” (HomeKit) مع دعم تقنية نقل الصوت والصورة عن طريق تقنية “Airplay2″، وسوف تتوفر هذه الوظائف الجديدة لبعض الموديلات من عام 2019 و2020.