الإنترنت السيادي يجبر تويتر على الامتثال للأوامر الروسية

روسيا تأمل أن يؤدي التهديد بفرض حظر مدعوم بتقنيتها الجديدة إلى إجبار وادي السيليكون على الامتثال لقوانينها.
الثلاثاء 2021/04/06
الامتثال أو الغلق

موسكو – تراجعت روسيا عن تهديدها بحظر تويتر، قائلة إن منصة التواصل الاجتماعي سرعت الجهود لإزالة المحتوى الذي اعتبره المنظمون المحليون غير قانوني.

وأعلنت وكالة الرقابة على الإنترنت في روسيا “روسكومنادزور” في بيان الإثنين أن تويتر عقدت مؤتمرا عبر الفيديو مع المنظمين الروس في أول أبريل، وتقوم الآن بحذف المحتوى الذي يروج لنشاط غير قانوني أو مواد إباحية بمعدل أسرع.

وفي خطوة أثارت مخاوف من تشديد الضوابط على الإنترنت، جعلت الهيئة التنظيمية الشهر الماضي المحتوى على تويتر أبطأ في التحميل وهددت بحظر الخدمة بالكامل في غضون شهر في حال عدم حذف المحتوى الذي تم الإبلاغ عنه.

وقالت وكالة روسكومنادزور إن إبطاء الخدمة سوف يستمر حتى 15 مايو لإعطاء تويتر الوقت لإزالة المزيد من المحتوى.

وكانت الشركة قد أعربت في السابق عن مخاوفها بشأن محاولات خنق المحادثات عبر الإنترنت وقالت إنها لا تسمح باستخدام منصتها للترويج لأنشطة غير قانونية.

وتمثل الخطوة الأخيرة التي اتخذتها روسيا بإبطاء منصة تويتر علامة على عزم موسكو على مواجهة وادي السيليكون، كما كانت بمثابة اختبار لبنيتها التحتية الجديدة للإنترنت السيادي الأقل اعتمادا على شركات التكنولوجيا الغربية.

وأصبحت ممارسة سيطرة أكبر على الشبكات الاجتماعية الأجنبية أكثر إلحاحا بالنسبة إلى الكرملين بعد أن استخدمها أنصار الناشط المعارض أليكسي نافالني لتنظيم احتجاجات على مستوى البلاد في شهر يناير.

وهددت موسكو بحظر تويتر إذا لم تحذف المنصة 3168 تغريدة يعود تاريخها إلى عام 2017 تقول إنها تشجع على الأنشطة غير القانونية.

وجاء التحذير بعد أن قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن “المجتمع ينهار من الداخل إذا لم يخضع الإنترنت للقواعد القانونية الرسمية والقوانين الأخلاقية للمجتمع”.

والإنترنت السيادي هو عبارة عن شبكة موازية تعمل عبر خوادم روسية على تقييد الوصول بشكل انتقائي إلى المحتوى المحظور.

وتمثل القيود المفروضة على تويتر الاستخدام الأول الهام للإنترنت السيادي من خلال تقنية تُعرف باسم الفحص العميق للحزم، التي تمنح المراقبين من الناحية النظرية القدرة على تصفية الصفحات الفردية دون إيقاف الآلاف من الصفحات الأخرى معها. وتأمل روسيا أن يؤدي التهديد بفرض حظر مدعوم بتقنيتها الجديدة إلى إجبار وادي السيليكون على الامتثال لقوانينها.

19