الإمارات للألمنيوم تبلغ ذروة إنتاج الألومينا

أبوظبي - أعلنت الإمارات العالمية للألمنيوم الأربعاء أن مصفاة الطويلة للألومينا الجديدة بلغت ذروة الإنتاج، لتدعم بذلك رهان الشركة على المنافسة في هذه السوق التي تنمو بشكل متسارع.
ووصلت المصفاة العملاقة إلى القدرة الإنتاجية القصوى في عملية تحويل خام البوكسيت إلى خام الألومينا خلال يونيو الماضي بعد 14 شهرا من بدء عمليات الإنتاج.
وبهذه المرحلة تكون الشركة قد حققت مستوى عالميا من الأداء مع مراعاة إجراءات الأمن والسلامة دون تسجيل أي إصابات خلال هذه الفترة في المصفاة البالغة تكلفة تشييدها حوالي 3.3 مليار دولار.
وتنطوي مهمة مصافي الألومينا على معالجة خام البوكسيت وتحويله إلى مادة الألومينا في عملية تتم عبر أربع خطوات رئيسية تتطلب أن تبلغ درجة حرارة المصفاة فيها ألف درجة مئوية وضعف الضغط الجوي 100 مرة.
وقد تستغرق مصافي الألومينا الجديدة عدة سنوات حتى تصل إلى شهر من الإنتاج الكامل عند كل خطوة من العملية.
ونسبت وكالة أنباء الإمارات إلى زاهر الحبتري، نائب الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات للألمنيوم قوله “بدأت استعداداتنا للعمليات مبكرا، فقد بدأنا بالتخطيط منذ أكتوبر 2013 قبل أن نباشر تنفيذ مشروع مصفاة الطويلة للألومينا”.
وأضاف الحبتري، المسؤول عن عمليات الإنتاج الأولية والمشاريع الرأسمالية في الشركة، أنه “من خلال التخطيط الدقيق تمكنّا من زيادة الإنتاج على مستوى عالمي لهذا المشروع المهم”، مشيرا إلى أن “التركيز الآن ينصب على الخطوة التالية وهي المحافظة على القدرة الإنتاجية القصوى لثلاثة أشهر متتالية”.
وتعتبر مصفاة الطويلة للألومينا الأولى من نوعها في دولة الإمارات لتحويل مادة البوكسيت إلى الألومينا، وهي المادة الأساسية المستخدمة في مصاهر الألمنيوم.
وتشير البيانات الرسمية إلى أن القدرة الإنتاجية للمصفاة تبلغ نحو مليوني طن من الألومينا سنويا، ما يكفي لتلبية 40 في المئة من احتياجات الإمارات للألومينا ومن ثمّ تقليل الاعتماد على الاستيراد.
ويأتي تطوير مصفاة الطويلة في إطار توجهات النمو الاستراتيجي، التي تتبعها الإمارات للألمنيوم ضمن سلسلة القيمة في هذه الصناعة.
وتهدف الحكومة الإماراتية إلى ترسيخ مكانة شركة الإمارات العالمية للألمنيوم في الاقتصاد المحلي كوجهة عالمية متكاملة في قطاع صناعة الألمنيوم.
ويعمل في المصفاة نحو 589 موظفا، من ضمنهم خبراء تكرير الألومينا المعينون من دولتي جامايكا وأستراليا، ويضم فريق العمل أيضا 66 مواطنا إماراتيا، من بينهم 37 امرأة.