الإمارات توسع قدرات أكبر مجمع للطاقة الشمسية

دبي - اختارت هيئة كهرباء ومياه دبي “ديوا” الأحد شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” المملوكة لحكومة أبوظبي لتنفيذ المرحلة السادسة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية.
وذكر المكتب الإعلامي لحكومة دبي الأحد أنه تم اختيار شركة مصدر “المتناقص الأفضل” لتنفيذ المرحلة السادسة من المجمع بقدرة 1800 ميغاواط بتقنية الألواح الشمسية “وفق نظام المنتج المستقل للطاقة”، وباستثمارات تبلغ 5.51 مليار درهم (1.5 مليار دولار).
وكانت الهيئة قد أعلنت عن المناقصة في منتصف نوفمبر الماضي، وتلقت 23 طلب تأهيل من مطورين عالميين لتنفيذ المشروع.
وأعلنت الهيئة في بيان حصولها على أدنى سعر تنافسي عالمي بلغ 1.6 سنت أميركي للكيلوواط/ساعة لهذه المرحلة.
وتنتهج السلطات أحدث التقنيات التكنولوجية المتقدمة تمهيدا لاستكمال مراحل بناء هذا المجمع العملاق، والذي يحظى باهتمام كبير من الحكومة والقائمين عليه من بدء إنشائه في العام 2012.
وتعد الإمارات من الدول الرائدة في تطوير قطاع الطاقة المتجددة والنظيفة وإيجاد حلول بديلة عن الطاقة التقليدية، وتواصل الدولة جهودها لتحقيق مستهدفات الخمسين عاما المقبلة في استدامة قطاع الطاقة.
وتقوم الدولة بمختلف إماراتها ببناء مشاريع رائدة تجني ثمارها أجيال المستقبل وتساهم في تعزيز مسيرة التنمية المستدامة ودعم العمل المناخي العالمي.
وجاء إطلاق مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية ثمرة لهذه الجهود، التي تهدف إلى تطوير ونشر حلول الطاقة النظيفة والمتجددة، والمحافظة على الموارد الطبيعية وتقليل الانبعاثات الكربونية.
وأكد سعيد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة ديوا، أن ثمة حرصا على استكمال مراحل بناء المجمع وفقًا لأعلى المعايير العالمية باستخدام أحدث تقنيات الطاقة الشمسية لتعزيز التحول نحو الاقتصاد الأخضر المستدام عبر زيادة نسبة الطاقة المتجددة.
ونسبت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية عن الطاير قوله "المجمع سيخفض أكثر من 6.5 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنويا". لتوفير 100 في المئة من إجمالي القدرة الإنتاجية للطاقة في دبي من مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2050.
وسيتم تشغيل المرحلة السادسة من المجمع بتقنية الألواح الشمسية الكهروضوئية باستخدام نموذج المنتج المستقل للطاقة على مراحل، بدءا من الربع الرابع من عام 2024، كما سيتم قريباً توقيع وثائق المشروع، واتفاقية شراء الطاقة والإغلاق المالي.
وتصل القدرة الإنتاجية الحالية للمجمع إلى 2.4 ميغاواط، تمثل 16.3 في المئة من إجمالي القدرة الإنتاجية للطاقة في دبي.
ووضعت هيئة ديوا هدفا للوصول بهذه النسبة إلى حوالي 24 في المئة عام 2026 مع استكمال المرحلة السادسة والمراحل قيد التنفيذ من المجمع.
◙ من المتوقع أن يكون المجمع الأكبر في موقع واحد على مستوى العالم باستخدام نموذج المنتج المستقل للطاقة
ومن المتوقع أن يكون المجمع الأكبر في موقع واحد على مستوى العالم باستخدام نموذج المنتج المستقل للطاقة، وستبلغ طاقته الإنتاجية خمسة آلاف ميغاواط بحلول عام 2030 باستثمارات تصل إلى 50 مليار درهم (13.6 مليار دولار).
وحظي تطوير مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية باهتمام كبير من المطورين العالميين خلال السنوات الماضية، الأمر الذي يعكس ثقة المستثمرين بالمشاريع الكبرى التي تتبناها حكومة دبي.
واجتذبت الهيئة استثمارات ضخمة إلى الدولة من القطاع الخاص والمصارف الأجنبية، ما أدى إلى زيادة التدفقات النقدية إلى اقتصاد دبي ودولة الإمارات.
وتقدم ديوا خدماتها لسكان دبي البالغ عددهم 3.5 مليون نسمة، ومن المتوقع أن ترتفع هذه الأرقام إلى 5.8 مليون نسمة بحلول عام 2040، وتسهم مصادر الطاقة المتجددة حاليا بحوالي 11.4 في المئة من إجمالي الطاقة التشغيلية الإجمالية من الكهرباء للهيئة.
وتفيد بيانات الهيئة بأنه كان لديها أكثر من 884 ألف مشترك في خدمات المياه وأكثر من 990 ألف مشترك في خدمات الكهرباء في نهاية العام الماضي.
كما تستهدف توفير الكهرباء من المصادر النظيفة بالكامل في غضون العقود الأربعة المقبلة، على أن تنتج كامل احتياجاتها من المياه المحلاة باستخدام الطاقة المتجددة بنهاية العقد الحالي.